آيات النخيل: النخل النضيد (لها طلع نضيد) (ح 5)

فاضل حسن شريف

عن تفسير الميسر: قوله تعالى “وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ” (ق 10) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ: النخل الطوال العاليات، وأنبتنا النخل طِوالا لها طلع متراكب بعضه فوق بعضٍ. وجاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ” (ق 10) “والنخل باسقات” أي وأنبتنا به النخل طويلات عاليات “لها طلع نضيد” أي لهذه النخل الموصوفة بالعلو طلع نضد بعضه على بعض عن مجاهد وقتادة والطلع الكفري وهو أول ما يظهر من ثمر النخل قبل أن ينشق وهو نضيد في أكمامه فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد.

جاء في موقع المربد عن الزراعة: أعداد النخيل في العراق تجاوزت الـ 22 مليون نخلة بتأريخ 24 حزيران 2023: أعلنت وزارة الزراعة، اليوم السبت، عن زيادة عدد النخيل في العراق مشيرة إلى أن أعداد النخيل تجاوزت الـ 22 مليون نخلة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح صحفي تابعه المربد إن “النخلة العراقية تمر بأفضل أوقاتها من خلال التوجه نحو زراعة غابات نخيلية عن طريق الاستثمار الزراعي، حيث تولت الكثير من المؤسسات التي دخلت في هذا المجال، زراعة أصناف جديدة وعالية الجودة بالتمور”. وأشار إلى أن “أعداد النخيل تقدر بأكثر من 22 مليون نخلة، وهذه نقلة نوعية”، مؤكداً أن “زراعة النخيل في تزايد وتقدم كبيرين، من أجل إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي، كأبرز بلد يتميز بأعداد النخيل الكبيرة”. وأوضح أن “التمور العراقية تحمل الكثير من الصفات التي تميزها عن غيرها من الأنواع المزروعة في باقي البلدان، لهذا جميع الدول تفضل التمور العراقية”.

وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن الباسقات والنضيد وطلع النخل “وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ” (ق 10) كلمة: (باسقات) جمع باسقة بمعنى الشجرة المرتفعة العالية و(الطلع) ثمر النخل وما يكون منه الرطب والتمر بعدئذ، وكلمة (النضيد) معناها المتراكم بشكل دقيق، والمعروف أنّ عذق النخل قبل أن ينشقّ، يحمل داخله طلعاً متراكباً متراكماً وحين ينشقّ هذا الطلع يكون مذهلا وعجيباً.

جاء في معاني القرآن الكريم: ثمر الثمر اسم لكل ما يتطعم من أحمال الشجر، الواحدة ثمرة، والجمع: ثمار وثمرات، كقوله تعالى: “أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم” (البقرة 22)، وقوله تعالى: “ومن ثمرات النخيل والأعناب” (النحل 67)، وقوله تعالى: “انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه” (الأنعام 99)، وقوله تعالى: “ومن كل الثمرات” (الرعد 3)، والثمر قيل: هو الثمار، وقيل: هو جمعه، ويكنى به عن المال المستفاد، وعلى ذلك حمل ابن عباس (وكان له ثمر) (انظر: الدر المنثور 5/390، وهي قراءة ابن عباس من القراءات الشاذة. وقال مجاهد: ما كان في القرآن من ثمر فهو مال، وما كان من ثمر فهو من الثمار. انظر: اللسان (ثمر) ) (الكهف 34) ويقال: ثمر الله ماله، ويقال لكل نفع يصدر عن شيء: ثمرة، كقولك: ثمرة العلم العمل الصالح، وثمرة العمل الصالح الجنة (انظر مجمع البلاغة للمؤلف 1/44)، وثمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثمر في الهيئة، والتدلي عنه كتدلي الثمر عن الشجر، والثميرة من اللبن: ما تحبب من الزبد تشبيها بالثمر في الهيئة وفي التحصيل من اللبن. نخل النخل معروف، وقد يستعمل في الواحد والجمع. قال تعالى: “كأنهم أعجاز نخل منقعر” (القمر 20) وقال: “كأنهم أعجاز نخل خاوية” (الحاقة 7)، “ونخل طلعها هضيم” (الشعراء 148)، “والنخل باسقات لها طلع نضيد” (ق 10) وجمعه: نخيل، قال: “ومن ثمرات النخيل” (النحل/67) والنخل نخل الدقيق بالمنخل، وانتخلت الشيء: انتقيته فأخذت خياره.

وصية الإمام الكاظم عليه السلام الى هشام بن الحكم: يا هِشَامُ إِنَّ الْمَسِيحَ عليه السلام قَالَ لِلْحَوَارِيِّينَ يَا عَبِيدَ السَّوْءِ يَهُولُكُمْ طُولُ النَّخْلَةِ وَ تَذْكُرُونَ شَوْكَهَا وَ مَئُونَةَ مَرَاقِيهَا وَ تَنْسَوْنَ طِيبَ ثَمَرِهَا وَ مَرَافِقَهَا كَذَلِكَ تَذْكُرُونَ مَئُونَةَ عَمَلِ الْآخِرَةِ فَيَطُولُ عَلَيْكُمْ أَمَدُهُ‏ وَ تَنْسَوْنَ مَا تُفْضُونَ إِلَيْهِ مِنْ نَعِيمِهَا وَ نَوْرِهَا وَ ثَمَرِهَا. 

وعن صفحة البصرة للتنمية الزراعية: منشور عن قص سعف النخيل: قد يقص السعف في الشتاء شهري 11 و 12 و او قد يقص في اثناء عملية التلقيح بشهر 3 و 4 وقد يقص أثناء عملية التركيس في شهر 5.  السعف الذي يقص هو السعف المصفر او الذي جفت اطرافه و السعف الذي وصل للارض و بدأ بالاحتاك بالتربة كما قلنا في المنشور السابق. لتسهيل خدمة النخل الصغير يربط السعف بحبل و يتم حراثة الحوض والتخلص من الادغال و التسميد ثم فتح الحبل. لكن لو كانت النخلة كبيره فلا تقطع السعف الذي يوازي سطح الارض او السعف الذي يمتد بشكل افقي.