تكرار جملة في آيات قرآنية (ح 7) (رضي الله عنهم ورضوا عنه)‎

فاضل حسن شريف

قال الله تعالى عن “رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ” “قَالَ اللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” ﴿المائدة 119﴾، “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” ﴿التوبة 100﴾، “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” ﴿المجادلة 22﴾، “جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ” ﴿البينة 8﴾.

عن تفسير الميسر: قوله تعالى “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” ﴿المجادلة 22﴾ رضي فعل، الله اسم علم، عنهم: عَنْهُمْ: عَنْ حرف جر، هُمْ ضمير، وَرَضُوا: وَ حرف عطف، رَضُ فعل، وا ضمير، عَنْهُ: عَنْ حرف جر، هُ ضمير. لا تجد -أيها الرسول- قومًا يصدِّقون بالله واليوم الآخر، ويعملون بما شرع الله لهم، يحبون ويوالون مَن عادى الله ورسوله وخالف أمرهما، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم، أولئك الموالون في الله والمعادون فيه ثَبَّتَ في قلوبهم الإيمان، وقوَّاهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا، ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ماكثين فيها زمانًا ممتدًا لا ينقطع، أحلَّ الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم، ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات، أولئك حزب الله وأولياؤه، وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.

جاء في منتدى انما المؤمنون أخوة عن ظاهرة التكرار في القرآن الكريم للكاتب أحمد محمد لبن: أكدت الدراسة على أن للتكرار فوائد جليلة من الناحية الدينية: فهى ترسخ المفاهيم الصحيحة، ومن الناحية الأدبية: فهى تثرى التعبيرات القرآنية، وتلبسها عظمة وجمالا. التربية والتى هى من أهم أهداف القرآن الكريم تتطلب التكرار والإعادة، والممارس لعملية التربية على أى مستوى يدرك أهمية التكرار.  أوضحت الدراسة أن القرآن الكريم حسُن توظيفه للتكرار حتى يشعر القارئ أنه جديد أصيل فى كل مواضيعه لا تكرار فيه. أوضحت الدراسة أن التكرار فى القرآن الكريم قد تضمن جميع صور وأهداف التكرار التى عدها اللغويون والبلاغيون. الموضوعات التى تكررت فى القرآن الكريم يحسبها من رآها أنها هى التى جاءته منذ قليل، فإذا تحقق الأمر بان له منها الجديد والجديد ” كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا” (البقرة 25) نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يطعمنا جميعا ثمار الجنة، وأن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل. وبعد: فبين أيديكم جهد المقل، وبضاعة المبتدئ، فإن أحسنت فيها فالفضل كله لله، وإن أخفقت فحسبى أنها محاولة جادة، ويكفينى منها معايشة كتاب الله عن قرب.

تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” ﴿المجادلة 22﴾  “لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله” أي يوالون من خالف الله ورسوله والمعنى لا تجتمع موالاة الكفار مع الإيمان والمراد به الموالاة في الدين “ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم” أي وإن قربت قرابتهم منهم فإنهم لا يوالونهم إذا خالفوهم في الدين وقيل إن الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة ينذرهم بمجيء رسول الله إليهم وكان صلى الله عليه وآله وسلّم أخفى ذلك فلما عوتب على ذلك قال أهلي بمكة أحببت أن يحوطوهم بيد تكون لي عندهم وقيل إنها نزلت في عبد الله بن أبي وابنه عبيد الله بن عبد الله وكان هذا الابن عند النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فشرب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فقال أبق فضلة من شرابك أسقها أبي لعل الله يطهر قلبه فأعطاه فأتى بها أباه فقال ما هذا فقال بقية شراب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جئتك بها لتشربها لعل الله يطهر قلبك فقال هلا جئتني ببول أمك فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فقال ائذن لي في قتله فقال بل ترفق به عن السدي.  ثم قال سبحانه “أولئك كتب في قلوبهم الإيمان” أي ثبت في قلوبهم الإيمان بما فعل بهم من الألطاف فصار كالمكتوب عن الحسن وقيل كتب في قلوبهم علامة الإيمان ومعنى ذلك أنها سمة لمن يشاهدهم من الملائكة على أنهم مؤمنون كما أن قوله في الكفار وطبع الله على قلوبهم علامة يعلم من شاهدها من الملائكة أنه مطبوع على قلبه عن أبي علي الفارسي “وأيدهم بروح منه” أي قواهم بنور الإيمان ويدل عليه قوله وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان عن الزجاج وقيل معناه وقواهم بنور الحجج والبراهين حتى اهتدوا للحق وعملوا به وقيل قواهم بالقرآن الذي هو حياة القلوب من الجهل عن الربيع وقيل أيدهم بجبرائيل في كثير من المواطن ينصرهم ويدفع عنهم “ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم” بإخلاص الطاعة والعبادة منهم “ورضوا عنه” بثواب الجنة وقيل رضوا عنه بقضائه عليهم في الدنيا فلم يكرهوه “أولئك حزب الله” أي جند الله وأنصار دينه ودعاة خلقه “ألا إن حزب الله هم المفلحون” ألا كلمة تنبيه أن جنود الله وأولياءه هم المفلحون الناجون الظافرون بالبغية.

جاء في موقع أهل القرآن عن نقد كتاب التكرار اللفظي في القرآن الكريم للكاتب رضا البطاوى: وجاء حكاية قول الكفار”ويقولون متى هذا الوعد أن كنتم صادقين” في أكثر من موضع في سورة النمل آية (71) وفي سورة يس آية (48) وفي سورة الملك آية (25) كما جاءت في صيغة أخرى في سورة السجدة (28) “ويقولون متى هذه الفتح أن كنتم صادقين” كما جاءت حكاية قولهم كذلك في طلب الآية في أكثر من موضع “ويقولون الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه” أو “لولا نزل عليه آية من ربه” أو “وقال الذين كفروا” والمقصود من هذا التكرار الأشعار بأنهم يكثرون من ترديد هذه الأقوال ويلحون في التحدي وفي طلب الآية وفيما عدا هذا القليل النادر الذي يكرر لفظه لهدف مقصود نجد أن الظاهرة الحقيقية ليست هي التكرار وإنما هي التنويع”فنحن مع هذا التكرار والتنويع نعيش مع القرآن كل يوم وليلة بمذاق متجدد إذ أننا في كل صلاة من الصلوات المفروضة أو النافلة نقرأ سورة الفاتحة نشعر في كل وقت من أن في قرأتها من مذاق وهذا ولا ريب من الأعجاز القرآني وهكذا هي الحياة مع القرآن يقول محمد قطب”أنها تعطي مذاقات متجددة على الدوام وأن بدت للأول وهلة مكررة وذلك في حدود ظاهرة التكرار ولسنا نتحدث هنا عن المذاقات المتجددة التي يجدها الإنسان مع المعنى الواحد كلما فتح الله عليه بإحساس جديد أو تصوير جديد أو قبس من النور العلوي جديد فذلك أمر آخر لا ينتهي و لا ينفذ ما دامت الحياة” وأقرأ قوله تعالى “تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وأن من شيء إلا يسبح بحمد ولكن لا تفقهون تسبيحهم” وقوله تعالى “ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها” وقوله تعالى “ولله يسجد ما في السماوات والأرض” ولو نظرنا في هذه الآيات للحظنا في وضوح التكرار اللفظي الذي طرأ عليه كذلك نرى أن هذه الآيات وأن كانت شبيهة ببعضها البعض ومكرر في الألفاظ إلا أننا نرى أن لكل من هذه الآيات لها خاصيتها المتميزة عن الأخرى بل ونلاحظ أيضا أن هناك كلمة ما متقدمة وأخرى متأخرة إلا أنها مكررة ولكن لها ملامحها الخاصة. وتكرار بعض الجمل شىء لابد من وقوعه لأن رسالات الرسل واحدة ولذا تكرر الكلام الذى قالته الرسل صلى الله عليه وآله وسلم لأقوامها كما فى سورة الشعراء وأما تكرار بعض الجمل الأخرى فيكون حسب سياق الكلام.

جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” ﴿المجادلة 22﴾ مستحيل ان يجتمع الايمان مع محبة الكافر وموالاته.. كيف وهو سبحانه القائل: “ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ” (الأحزاب 4). وقد اشتهر عن الإمام علي عليه السلام: ان صديق العدو عدو. وقال: “فلقد كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم وان القتل ليدور على الآباء والأبناء والاخوان والقرابات، فما نزداد على كل مصيبة وشدة إلا ايمانا ومضيا على الحق وتسليما للأمر”. وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير الآية 28 من سورة آل عمران ج 2 ص 38. “أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ” أولئك إشارة إلى الذين لا يؤثرون شيئا على ايمانهم حتى الآباء والأبناء، والمعنى ان اللَّه ثبّت الايمان في قلوب المخلصين، وأيدهم بالحجج والبراهين: “يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وفِي الآخِرَةِ” – 27 إبراهيم. “ويُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ورَضُوا عَنْهُ” . ومعنى رضى اللَّه عن العبد هو أن يعطيه من فضله، ومعنى رضا العبد عنه تعالى هوان يرضى بما أعطاه. وقال ابن عربي في الفتوحات: (يرضى اللَّه باليسير من عمل عباده، وهم أيضا يرضون باليسير من ثوابه لأن اللَّه مهما أعطى فعطاؤه أقل القليل بالنسبة إلى ما عنده). ولكن هذا الذي أسماه ابن عربي أقل القليل بالنسبة إليه تعالى هو أكثر الكثير بالنسبة إلى العباد. قال عز من قائل: “فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً” (البقرة 245). “أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” . هذه الآية في مقابلة الآية 19 من هذه السورة: “أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ” (البقرة 19). والخلاصة ان الإنسان بالغا ما بلغ من المقدرة فإنه أعجز من أن يجمع بين مرضاة اللَّه ومرضاة أعدائه تعالى، فإن أرضاهم أغضب اللَّه، وان أرضى اللَّه أغضبهم ومستحيل أن يرضوا الا عمن هو على شاكلتهم بشهادة اللَّه عز وجل: “ولَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ ولَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ” (البقرة 120). وفي الحديث الشريف ان رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم قال: (اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة فإني وجدت فيما أوحيت: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهً ورَسُولَهُ).