بمناسبة المولد النبوي: أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 311)

فاضل حسن شريف

7306- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لا فقر أشد من الجهل. المصدر: بحار الأنوار.

7307- وباسناده عن زيد بن علي بن الحسين بن علّي بن أبي طالب عليه السّلام عن أبيه عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه قال لعلّي: “يا علّي، لو إنّ عبداً عبد الله عزّوجلّ مثل ما قام نوح فيقومه، وكان له مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ومدّ في عمره حتى حجّ ألف عام على قدميه، ثمّ قُتل بين الصّفا والمروة مظلوماً، ثمّ لم يوالك يا عليّ، لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها “.

7308- في عوارف المعارف: روت ميمونة زوجة رسول الله قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله تبسط له الخُمرة في المسجد حتّى يصلّي عليها.

7309-  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لا خير في الحياة إلا مع الصحة. المصدر: بحار الأنوار.

7310- وأخرج ابن ماجة والترمذي باسنادهما عن حبشي بن جنادة قال: “سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: عليٌ منّي وأنا منه، ولا يؤدّي عنّي إلاّ علي”.

7311- في الهداية للحسين بن حمدان الحصينيّ: عن عيسى بن مهدي الجوهريّ وجماعة كثيرة في حديث عن أبي محمَّد العسكريّ: إنّ الله عزَّ وجلَّ أوحى إلى جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّي خصصتك وعلياً وحججي منه إلى يوم القيامة وشيعتكم بعشر خصال إلى أن قال: والتعفير في دبر كلّ صلاة.

7312- وباسناده عن ابن عبَّاس، قال: “قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لو اجتمع النّاس على حبّ علي بن أبي طالب عليه السّلام لما خلق الله عزّوجلّ النّار”.

7313- وبإسناده عن ابن عمر، قال: “قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أحبّ عليّاً قبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه، ألا ومن أحبّ علّياً، أعطاه الله بكلّ عرق في بدنه مدينة في الجنّة، ألا ومن أحبّ آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم أمن الحساب والميزان والصّراط، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء، ألا ومن أبغض آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله”.

7314- في المجمع: كان صلى الله عليه وآله إذا صلّى صلاة أثبتها.

7315-  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لا خير في الصدقة إلا مع النية. المصدر: بحار الأنوار.

7316- روى الخوارزمي باسناده عن أنس بن مالك، قال: “قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: حبّ علي حسنة لا يضرّ معها سيئّة، وبغضه سيئّة لا تنفع معها حسنة”.

7317- في درّ اللآلي لابن جمهور في حديث: إنّه كان أحبّ الصلاة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ما داوم عليها وإن قلّت، وكان إذا صلّى صلاة من الصلوات داوم عليها.

7318- وروى الشيخ المفيد باسناده عن زيد بن وهب عن عبد الله مسعود: “دفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لواء المهاجرين إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام وجاء حتى وقف تحت لواء الأنصار قال: فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء، فقال: يا أصحاب الألوية إنكم قد تعلمون إنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم، وإنما أوتيتم يوم بدر من قبل ألويتكم، فإن كنتم ترون أنكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكموها، قال: فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال: ألنا تقول هذا؟ والله لأورد لكم بها اليوم حياض الموت قال: وكان طلحة يسمى كبش الكتيبة، قال: فتقدم وتقدم علي بن أبي طالب عليه السّلام، فقال علي عليه السّلام: من أنت ؟ قال: أنا طلحة بن أبي طلحة، أنا كبش الكتيبة قال: فمن أنت؟ قال: أنا علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب، ثم تقاربا فاختلفت بينهما ضربتان، فضربه علي بن أبي طالب عليه السّلام ضربة على مقدم رأسه فبدرت عينه وصاح صيحة لم يسمع مثلها قط وسقط اللواء من يده، فأخذه أخ له يقال له مصعب، فرماه عاصم ابن ثابت بسهم فقتله، ثم أخذ اللواء أخ له يقال عثمان فرماه عاصم أيضاً بسهم فقتله، فأخذه عبد لهم يقال له صواب وكان من أشدّ الناس، فضرب علي عليه السّلام يده فقطعها فأخذ اللواء بيده اليسرى فضربه علي عليه السّلام على يده اليسرى فقطعها فأخذ اللواء على صدره وجمع يديه وهما مقطوعتان عليه، فضربه علي عليه السّلام على أم رأسه فسقط صريعاً، فانهزم القوم وأكب المسلمون على الغنائم، ولما رأى أصحاب الشعب الناس يغنمون قالوا: يذهب هؤلاء بالغنائم ونبقى نحن؟ قالوا لعبد الله بن عمر بن حزم الذي كان رئيساً عليهم: نريد أن نغنم كما غنم الناس، فقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أمرني أن لا أبرح من موضعي هذا، فقالوا له إنه أمرك بهذا وهو لا يدري أن الأمر يبلغ إلى ما ترى، ومالوا إلى الغنائم وتركوه “. إلى أن قال: “قلت له: إنّ ثبوت علي في ذلك المقام لعجب، فقال: إن تعجبت من ذلك فقد تعجبت منه الملائكة، أما علمت أنّ جبرئيل قال في ذلك اليوم وهو يعرج إلى السماء: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. قلت: فمن أين علم ذلك من جبرئيل؟ فقال: سمع الناس صائحاً يصيح في السماء بذلك، فسألوا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عنه، فقال: ذاك جبرئيل “. قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري: “غزوة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحداً، وكانت في شوال يوم السبت بسبع ليال خلون منه – فيما قيل في سنة ثلاث من الهجرة “. “قالوا: لما أصيبت قريش يوم بدر من كفار قريش من أصحاب القليب فرجع فلّهم إلى مكة، ورجع أبو سفيان بن حرب بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا: يا معشر قريش، إنّ محمّداً قد وتركم، وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا إنّ ندرك منه ثارنا بمن أصيب منا ففعلوا. “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ”. فاجتمعت قريش لحرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين فعل ذلك أبو سفيان بن حرب وأصحاب العير بأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة وكل أولئك قد إستعروا على حرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فخرجت قريش بحدها وجدها وأحابيشها ومن معها من بني كنانة وأهل تهامة وخرجوا معهم بالظعن التماس الحفيظة ولئلاّ يفرو “. “ودعا جبير بن مطعم غلاماً له يقال له وحشي كان حبشياً يقذف بحربة له قذف الحبشة، قلما يخطئ بها، فقال له: أخرج مع الناس، فان أنت قتلت عم محمّد بعمي طعيمة بن عدي، فأنت عتيق.. فخرج أبو سفيان بن حرب وهو قائد الناس معه هند بنت عتبة بن ربيعة.. وكانت هند بنت عتبة كلما مرت بوحشي أو مرّ بها قالت: أيه أبا دسمة اشف واستشف وكان وحشي يكني بأبي دسمه، فأقبلوا حتى نزلوا بعينين بجبل ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة، فلما سمع بهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا ونزلت قريش منزلها من أحد يوم الأربعاء فأقاموا به ذلك اليوم ويوم الخميس ويوم الجمعة وراح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين صلى الجمعة فأصبح بالشعب من أحد فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى أحد في الف رجل، وقد وعدهم الفتح إنّ صبروا، فلما خرج رجع عبد الله بن أبي سلول في ثلاثمائة، فتبعهم أبو جاير السلمي يدعوهم فلما غلبوه، وقالوا له: ما نعلم قتالا ولئن أطعتنا لترجعن معنا قال الله عزّوجل: “إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ” فهمّ بنو سلمة وبنو حارثة بالرجوع حين رجع عبد الله بن أبي سلول فعصمهم الله عزّوجل وبقي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في سبعمائة وكان المشركون ثلاثة آلاف والخيل مائتي فرس والظعن خمس عشرة امرأة وكان في المشركين سبعمائة دارع، وكان في المسلمين مائة دارع ولم يكن معهم في الخيل إلا فرسان، فرس لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وفرس لأبي بردة بن نيار الحارثي اجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رجالا بإزاء الرماة وأمر عليهم عبد الله ابن جبير وقال لهم: لا تبرحوا مكانكم إنّ رأيتمونا ظهرنا عليهم، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا، فلما لقي القوم هزم المشركون حتى رأيت النساء قد رفعن عن سوقهن وبدت خلاخيلهن، فجعلوا يقولون الغنيمة الغنيمة، فقال عبد الله: مهلا، أما علمتم ما عهد إليكم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأبوا فانطلقوا فلما أتوهم صرف الله وجوههم فأصيب من المسلمين سبعون ثم إنّ طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال: يا معشر أصحاب محمّد إنكم تزعمون إنّ الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟ فقام إليه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة، فضربه علي عليه السّلام فقطع رجله فسقط فانكشف عورته، فقال: أنشدك الله والرحم يا ابن عم فتركه فكبر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال لعلي: ما منعك أن تجهز عليه ؟ قال: إنّ ابن عمي ناشدني حين انكشف عورته، فاستحيت منه لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال: ثم أبصر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: احمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل: يا رسول الله، إنّ هذه المواساة فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انه مني وأنا منه فقال: جبرئيل: وأنا منكما قال: فسمعوا صوتاً: لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي”.

7319- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: كل مسكر حرام، وقال: ما أسكر كثيره فقليله حرام.

7320- جاء في موقع مدينة الحكمة: السفرة الأولى إلى الشام: كان من عادة قريش الخروج إلى الشام كل عام مرة للتجارة إذ كانت هي المصدر الرئيس للكسب وعزم أبو طالب على الخروج في هذه الرحلة ولم يكن يفكر في استصحاب محمد صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم خوفاً عليه من وعثاء السفر ومخاطر اجتياز الصحراء، ولكن في لحظة الرحيل غيّر أبو طالب قراره إذ وجد الإصرار لدى ابن أخيه كبيراً حين أغرورقت عيناه بالدموع لفراق عمه، فكانت الرحلة الاُولى لمحمّد صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم إلى الشام بصحبة عمّه. واطّلع محمّد في هذه الرحلة على طبيعة السفر عبر الصحراء وعرف طرق سير القوافل. وفي هذه الرحلة شاهد بحيرا الراهب محمّداً والتقى به ووجد فيه علامات النبيّ الخاتم الذي بشّر به عيسى عليه السلام إذ كان ممن خبر التوراة والإنجيل وغيرهما من المصادر المبشرة بظهور النبي الخاتم، فنصح عمه أبا طالب أن يعود به إلى مكة وأن يحتاط عليه من اليهود لئلاّ يغتالوه فقفل أبو طالب راجعاً إلى مكة ومعه ابن أخيه محمّد صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم.

7321- في علل الشرائع: بإسناده عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لركعتان في جوف الليل أحبّ اليّ من الدُّنيا وما فيها.

7322- جاء في موقع مدينة الحكمة: كفالة أبي طالب للنبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم: لقد استمرت رعاية عبد المطلب لحفيده (محمد) صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم حين أوكل أمره إلى ولده أبي طالب لما كان يعلم من أن أبا طالب سيقوم برعاية ابن أخيه خير قيام وهو وإن كان فقيراً لكنّه كان أنبل إخوته وأكرمهم في قريش مكانة واحتراماً. على أنّ أبا طالب كان شقيق عبد الله لأُمه وأبيه وهو مما يزيد أواصر التلاحم مع (محمد) صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم والحنان والعطف عليه. وتقبّل أبو طالب هذه المسؤولية بفخر واعتزاز وكانت تعينه في ذلك زوجته الطيبة فاطمة بنت أسد فكانا يؤثران محمداً بالنفقة والكسوة على نفسيهما وعلى أولادهما، وقد عبّر النبيّ صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم عن ذلك حين وفاة فاطمة بنت أسد قائلاً:اليوم ماتت أُمي. وكفّنها بقميصه واضطجع في لحدها. ومنذ وفاة عبد المطلب بدأت مهمة أبي طالب الشاقّة في المحافظة على النبيّ صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم فكان يقيه بماله ونفسه وجاهه منذ صغره ويدافع عنه وينصره بيده ولسانه طوال حياته حتى نشأ محمّد صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم وتلقّى النبوّة وصدع بالرسالة.