نعيم الخفاجي
بسبب الأنظمة العربية الجائرة التي سلطتها دول الاستعمار على الدول العربية التي صنعتها بريطانيا وفرنسا في اتفاقية سايكس بيكو، هرولت الشعوب العربية لإسقاط انظمتها الجمهورية الرافضة لدول الاستعمار الغربي بالحقبة السوفياتية، وللاسف تم دعم العصابات الإخوانية الوهابية لتدمير شعوب عربية محددة، تم إبادة مكونات معينة، ولغاية معروفة إقامة حدود دول جديدة في الشرق الأوسط الجديد بقيادة نتنياهو.
المخابرات الغربية استهدفت الدول العربية الجمهورية فقط، ولم تسمح دول الناتو في انتقال الربيع لدول الرجعية العربية من الملكيات والإمارات البترولية، لذلك كل الدول التي حدثت بها عمليات ثورات الربيع، هي الدول الجمهورية العربية بما يسمى بثورات الربيع العربي انهارت وتفككت، وتم تدمير جيوش تلك الدول العربية، تهيكلت جيوشها وأصبحت عبارة عن عصابات إرهابية تمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة وطيران مسير، ولنا بالنموذج السوري أكبر نموذج عملي، تم دعم أمير تنظيم القاعدة الجولاني السفياني ليصبح رئيسا إلى سوريا خلفا إلى البعثي بشار الأسد.
من نماذج الربيع العلي تفكك،
سوريا وليبيا واليمن والسودان، وقبلها حطموا الجزائر، وضعفوا تونس من خلال مجاميع النهضة فرع الإخوان المسلمين المتوهبين.
حاولوا استهداف مصر، من خلال دعم مرسي، وتفكيك الجيش المصري وإشعال حرب أهلية مع الاقباط، لكن الجنرال السيسي أنقذ مصر في عمل ثورة شعبية، لذلك دول الناتو وقفت موقف معادي تجاه الجنرال السيسي، يتحينون الفرص لمعاقبة الجنرال السيسي، بفضل ثورة الجنرال السيسي خرجت مصر سالمة من مخطط تدمير الجيش المصري ودعم مجاميع إرهابية لحكم مصر، اهم نقطة حفظت مصر، الجنرال السيسي أسقط حكم الاخوان، ووقف المكون المسيحي القبطي والقوى اليسارية والقومية ضد حكم الاخوان، وتم تحييد الاخوان، وابعادهم من المشهد السياسي بسرعة، شعب مصر كشف خبث الجماعات الاخوانية التكفيرية، وكانت جريمة الإخوان بقتل حافظ القرآن القارىء الشيخ حسن شحاته والتمثيل بجثته بالصورة والصوت أمام الشعب المصري، هذه الجريمة القذرة، كانت نواة ثورة الجنرال السيسي لإسقاط حكم مرسي الإخواني التكفيري، جريمة قتل الشيخ حسن شحاته كشفت خبث واجرام وظلامية جميع التنظيمات الدينية للشعب على حقيقتهم، فانهارت حواضنهم الشعبية والفكرية والاقتصادية، مهاجمة مجاميع الإخوان مساجد الصوفيين في سيناء وقتلهم أكثر من خمسمائة مصلي لكونهم صوفيين، ومهاجمة ثكنات الجيش المصري وافتعال مسجد رابعة، عجل في سقوط حكم مرسي وإنهاء الاخوان واسقاط مشروعهم التكفيري.
ورغم نجاح الجنرال السيسي بالثورة، لكن المخطط جاري على قدم وساق وجيش مصر، هو الهدف الأكبر لمؤامرات تحاك بالخفاء.
من صنع حركة الإخوان المسلمين المخابرات البريطانية والفرنسية، ثورة جمال الدين الأفغاني كانت كذبة كبرى، الجيش البريطاني احتل أفغانستان عام ١٨٧٩ بعدها تم دعم جمال الدين الأفغاني للمجىء إلى مصر وتجنيد شريف مكة وزعيم العالم العربي والإسلامي السني شريف حسين بن علي لإسقاط الدولة العثمانية ورسم حدود دول الشرق الاوسط، الإخوان نتاج حركة جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، حزب البعث أسسته المخابرات الفرنسية من خلال عميلهم ميشال عفلق، لذلك كل رؤوس الجماعات الدينية العربية السنية، مغفلين سياسيا، جهلة يمكن تحريكهم من قبل قادة دول الاستعمار، ليكونوا مطايا لتنفيذ مخططات دول الاستعمار بالشرق الأوسط، ولنا بتجربة دعم نتنياهو إلى الجولاني السفياني وراينا كيف إسرائيل دمرت أسلحة الجيش السوري هههههههه ويوم أمس الأول سلاح جو نتنياهو قصفوا القوات التركية الغازية إلى أراضي سوريا، ويوم امس نسور الجو الصهاينة دكوا الدوحة بسلسلة من الغارات لقتل أو اخافة ماتبقى من قادة منظمة حماس ههههههه شر البلية مايضحك، خلال أربع وعشرين ساعة الطيران الاسرائيلي قصف المحور التركي في سوريا وقطر وجعلتهم ذيول هههههه.
ماحدث ويحدث في سوريا تصادم مشروعين متناقضين، المشروع الإخواني التركي بدعم القوى الإخوانية التكفيرية لإقامة خلافة داعشية عثمانية تطمح لجعل أردوغان خليفة على العالم الإسلامي السني، والمشروع الثاني، المشروع الإسرائيلي مبني على منح الكثير من أبناء الطوائف والاديان والقوميات بالشرق الاوسط دول مستقلة أو حكومات اقليمية شبه مستقلة تتلقى دعم من نتنياهو وإسرائيل.
المشروع التركي انتهت مهمته في إسقاط نظام بشار الأسد، وبدأ تنفيذ مشروع نتنياهو بالشرق الأوسط، من سوريا يتم رسم حدود جديدة واستحداث دول جديدة ناشئة، نذكر القوى الشيعية المقاومة بعدم الدفاع عن المشروع التركي الإخواني والعمل على تسهيل تقسيم سوريا ويضربهم مليار مرض مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
10/9/2025