هل فعلا اسرائيل انتهكت سيادة قطر

نعيم الخفاجي


الواقع العملي على الأرض والمنطق والعقل يرفض وجود أي انتهاك إسرائيلي إلى سيادة قطر، لأن قطر وبقية دول الخليج وغالبية الأنظمة العربية بالشرق الاوسط صناعة استعمارية بريطانية فرنسية، بل تم دعم أشخاص عرب ليتم تنصيبهم ملوك ورؤساء وحكام على الدول العربية التي رسمتها بريطانيا وفرنسا مقابل التنازل عن فلسطين للشعب اليهودي، ولدينا في توقيع وثيقة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية تحمل توقيع عبدالعزيز آل سعود يقول لامانع لدي أعطاء كل فلسطين لليهود المساكين، الوثيقة حول وعد بلفور.

العلاقات الإسرائيلية القطرية علاقات حميمية واخوية، تجاوزت مشاعر الزواج، هذه العلاقات تجاوزت كل الحدود ووصلت إلى أعلى التعاون الوثيق خاصة بعد غزوة السنوار في يوم السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣، بل نسقت قطر وتركيا التعاون الاقتصادي مع إسرائيل لدعم الجبهة الداخلية الاسرائيلية، لولا الدعم التركي من خلال إرسال البضائع والفواكه لما صمدت اسر ائيل اقتصاديا عندما كانت صواريخ حزب الله تستهدف معظم الأراضي الإسرائيلية، الكاتب الاسرائيلي ايدي كوهين شكر قطر وتركيا على ارسال المواد الغذائية وخاصة الفواكه التي تغذي أجسام الضباط والجنود الإسرائيليين بالطاقة  الكافية للصمود في ساحات الحرب بمواجهة منظمة حماس وبيئتها المجتمعية من أطفال ونساء شعب غزة العربي السني.

شيء طبيعي نعيش في دول الشرق الأوسط العربية على صراعات واضطرابات،  الانظمة العربية الخليجية مولت حروب الناتو الساخنة والباردة ضد السوفيت من أفغانستان  وما تلاها  من حروب في حرب الخليج الأولى التي شعلها صدام ضد إيران، لاستنزاف إيران والعراق، وتم تمويل واستخدام جيوش الناتو والعرب من قبل دول الخليج بحرب تحرير الكويت، وبدء اتفاق أوسلو، وتمويل مؤامرة الربيع العربي لتدمير الدول العربية ذات الأنظمة الجمهورية بسبب مواقفها المعادية من دولة اسرائيل، الأموال الخليجية وفتاوى المؤسسات الوهابية في السعودية وقطر حرقت سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا والجزائر….. الخ.

الوفود الإسرائيلية تسرح وتمرح في الدوحة وبقية الدول العربية، هناك تنسيق مشترك ما بين قطر وتركيا والسعودية والإمارات والبحرين والإمارات والكويت والأردن والمغرب مع نتنياهو، لاجتثاث منظمة حماس والقضاء عليها، وانضمت سوريا الجولاني السفياني في حرب إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني المسلح.

القصف الجوي الإسرائيلي على الدوحة تم من خلال  تنسيق قطري إسرائيلي لاخافة قادة حماس واجبارهم على التوقيع على ورقة بيضاء واعلامهم لا توجد دولة عربية واحدة تدعم قادة حماس بعد اليوم.

بعد عملية القوات الجوية الإسرائيلية في الدوحة تناقلت وسائل الإعلام، أن ولي العهد السعودي اتصل في أمير قطر، وأن هناك رد سعودي قطري مزلزل ضد نتنياهو هههههه.

أحد الكتاب الخليجيين يقول(  يتوجّب على المجتمع الدولي أن يرتقي إلى مستوى التحدي، وأن يدين هذا الاعتداء غير المُبرّر ويتّخذ خطوات فعّالة لوضع حدّ لسلوك إسرائيل المُزعزع للاستقرار. لم يعد السكوت على هذه الانتهاكات خيارًا سليمًا، فالسلام والاستقرار الإقليميّين يعتمدان على ذلك).

هههههههه.

الفترة  القادمة سوف تقوم إسرائيل في جعل دول الخليج وبقية الدول العربية اضحوكة، وترسم حدود دول جديدة في سوريا بشكل خاص، إطالة حرب غزة كانت نتيجة طبيعية لتوسل الحكام العرب في نتنياهو ظنا منهم أن يستقر الوضع بالشرق الاوسط، لدى اجتثاث  منظمة حماس، المرحلة القادمة تستوجب إسقاط الأنظمة العربية وإنشاء دول جديدة وأنظمة حكم جديدة، نتنياهو غير مكترث بحرب غزة فهو يهاجم سوريا ولبنان واليمن وقطر، مدعوم أمريكيا ومن الناتو ومن الأنظمة العربية وأردوغان، لكن بالاخير المشروع الأردوغاني ينتهي ويبقى مشروع نتنياهو في سوريا.

نتنياهو معه لوبي صهيوني يُسخر إدارة ترامب بخدمة مشاريعه، لذلك ترامب يعمل بكل قوة لخدمة بني صهيون.

لأول مرة بالتاريخ   شركات تنتج تليفونات وأجهزة اتصال تسمح في تفخيخ منتجاتها مثل تفخيخ أجهزة البايجر لاستخدامها بحروب نتنياهو في استهداف حواضن شعبية مثل الذي حدث بالضاحية والجنوب اللبناني، العالم العربي مسخر لخدمة بني صهيون، لذلك الآن نجم بني صهيون علا، تحقق هذا العلو الكبير وفق وجود آيات قرآنية تحدثت عن ذلك، مضافا لذلك توجد أحاديث عن رسول الله ص تحدثت عن الذل والعار الذي يعيشه العرب بزمننا هذا هههههههه تم حلبهم حلب مبرح.

عن قال رسول الله ص،  (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) فقال قائل: ومِن قِلَّة نحن يومئذ؟ قال:(بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن)، الحديث متواتر رواه البخاري ومسلم من مصادر عديدة.

الأنظمة العربية ورغم بيعهم بترولهم إلى الصين والهند، لكن لا يستطيعون الاعتماد على الصين والهند كبديل عن أمريكا والناتو، لذلك يبقى وضع حكام العرب أدوات بيد دول الناتو، الغارة الإسرائيلية على قطر مجرد تمارين احماء رياضية لا اكثر، وحكومة قطر وحكومات الخليج في سعادة عالية وكل بيانات التنديد كلام فارغ، تبقى دول الخليج  والدول العربية يتسابقون لخدمة  نتنياهو، تبقى الولايات المتحدة شريك رئيسي لإسرائيل بل إسرائيل القاعدة العسكرية لحلف الناتو بالشرق الاوسط، على القوى الشيعية التفكير وفق مبدأ الربح الآني المادي بالحياة الدنيا وتجنب الدخول بحرب غير متكافئة بظل قبول عربي سني بالتنازل عن فلسطين للشعب اليهودي، العرب أيقنوا فلسطين ليست لهم ويخشون  ضم أراض عربية واسعة من الدول العربية الى إسرائيل ضمن النبوءات التوراتية المعروفة في إسرائيل الكبرى، مليار شكر للرب العظيم الذي غير قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة في مكة المكرمة، ولو بقيت قبلتنا بيت المقدس لفعلا وقعت أمة الإسلام بكارثة عندما يتم احتلال قبلتهم هههههه لكن الله يعرف العرب واعني الحكام ومشايخهم مافيهم حظ،  لذلك الله عز وجل  حفظ لهم كرامتهم عندما غير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة في مكة المكرمة هههههه مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

12/9/2025