البحث عن سلام أفضل إلى إيران والغرب، نعيم الخفاجي

الكاتب : نعيم الخفاجي
—————————————
البحث عن سلام أفضل إلى إيران والغرب، نعيم الخفاجي

تحدث الكثيرون من المحللين حول تفعيل آلية سناب باك، وإعادة فرض العقوبات التي تسمى في الأممية على إيران، وأن هذه العقوبات قد انهت الاتفاق النووي، هذا الاتفاق خضع لخلافات وشعارات الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين، اتفاق جعلوه الديمقراطيين والجمهوريين مادة انتخابية، الاتفاق لايجدي نفعا مع إدارات تقف موقف مساند وداعم إلى اليمين الإسرائيلي المنزعج من وجود حتى بشر بالشرق الأوسط وليس دول ترفض التطبيع المجاني.
بالمقابل ثورة الإمام الخميني رض كانت بزمان العالم به معسكر سوفيتي شرقي ومعسكر غربي امريكي، آلان العالم تغيير وأصبحت الغلبة إلى الناتو بقيادة أمريكا ونتنياهو،، لذلك كان في إمكان قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إعادة النظر بتبني شعارات وأهداف الثورة لعام ١٩٧٩، نعم حاولت روسيا والصين إنهاء انفراد أمريكا والناتو بقيادة العالم، لكن الدول العربية أصحاب قضية فلسطين رفضوا فكرة دعم روسيا والصين لخلق قطب روسي صيني ينهي سيطرة القطب الأوحد.
برب موسى وعيسى ومحمد ص إذا كان العرب أصحاب القضية متنازلين عن فلسطين فما هي مصلحة إيران في دعم قضية فلسطين وجعل الشيعة العرب بوجه المدفع لأجل قضية خاسرة تنازل عنها العرب السنة ومحيطهم الإسلامي السني من أمة المليار ونصف مليار مسلم سني.
تفعيل سناب باك والتصويت في مجلس الأمن الدولي بإعادة العقوبات الأممية على إيران، يخلق وضع اقتصادي صعب للمواطن الإيراني ولأجل قضية فلسطين التي تنازل عنها العرب السنة للاسف.
هناك حقيقة بات حتى التيار الإصلاحي الإيراني لايثق بالقوى الغربية، وهذه بحد ذاتها مشكلة حقيقية، الشعب الإيراني يتبع إلى جناح الإصلاحيين وجناح خط الثورة، و كلا الجناحين باتوا لايثقون بالوعود الغربية بعد تفعيل العقوبات ضد إيران.
هناك من يقول الحرب قادمة لامحالة بين إيران وأمريكا، هناك حقيقة لا توجد مصلحة للشعب الأمريكي الدخول بحرب ضد إيران، نعم هناك هواجس صهيونية تمثل اليمين الصهيوني المتطرف ضد ايران، بل هناك نسبة عالية من الشعب الإسرائيلي لايريدون حرب مع إيران.
إعادة العقوبات الاقتصادية والتهديد بالحرب ضد إيران زادت المؤيدين إلى التيار الديني المتشدد الايراني، في اعتبار أن نهج المفاوضات والدبلوماسية انتهى بإعادة عقوبات كانت رُفعت منذ 10 أعوام، وأن المفاوضات لم تجلب اي منفعة……الخ.

إيران ورغم العقوبات الغربية لم تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، رغم أن المادة العاشرة من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية تنص على ما يلي، لأية دولة الحق، في إطار ممارستها لسيادتها الوطنية، في الانسحاب من المعاهدة إذا رأت أن ظروفاً استثنائية تتعلق بموضوعات المعاهدة تعرض مصالحها الحيوية للخطر، رغم وجود هذا النص لكن إيران لم تنسحب ابدا، مجال المفاوضات مازال موجود، يمكن إلى إيران التخلص من الحرج بقضية دعم فلسطين بالقول أن العرب ومحيطهم الإسلامي السني تنازلوا عن فلسطين، لذلك ايران لم تقف ضد خيار العرب بالتنازل عن فلسطين، حسب اعتقادي تفعيل آلية سناب باك إجراء غربي رمزي، حرب نفسية، لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على إيران حتى الآن تجاوز إجمال العقوبات الناتجة من قرارات مجلس الأمن التي صدرت ضد إيران.
بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أعلنوا من خلال بيان رسمي بإعادة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران في إطار آلية مجلس الأمن، وأعلنت الدول الثلاثة أنهم لا خيار عندهم سوى فرض العقوبات، لكنهم مستعدون للتفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق جديد، الخارجية الأميركية أيضاً أعلنت أن الخيار الدبلوماسي مع إيران ما زال ممكناً.
مشكلة إيران ليست على البرنامج النووي، إنما بسبب دعم إيران منظمة حماس وفلسطين، كلمة واحدة من إيران يقولوا ان قضية فلسطين تخص العرب بشكل خاص وبما أن العرب قبلوا بالتنازل عن قضيتهم فلسطين فهذا شيء يخص العرب ولا يخص إيران والأمة الفارسية والشيعة، عندها ينتهي كل شيء ويتم رفع العقوبات وتصبح إيران دولة اعتدال وسلام، مضاف لذلك إيران صديقة إلى روسيا والصين والف لعنة على العربان أصحاب القضية الخاسرة ههههههه مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
3/10/2025