رسالة من خاچية إلى القيادات السياسية

البروفسور د.ضياء واجد المهندس

إلى الرئاسات الثلاث:
تبا” لكم لأنكم لم تتركوا لنا شيئاً نحلم به!

يا أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة والرفاهية…
يا ساكني القصور المحصنة والمكاتب المكيفة…
يا من أرهقتم أنفسكم في توزيع المناصب ونهب الغنائم..
أما آن لكم أن تنزلوا من أبراجكم العاجية لتروا هذا الشعب الذي تدوسونه منذ اثنين وعشرين عاماً وكأنه لا يستحق الحياة؟!!!

نحن لم نطلب المستحيل!!!!
لم نقل نريد أن نعيش كالسويسريين أو النرويجيين، فقط طالبنا بكهرباء لا تنقطع كل ساعة، بماء لا يشبه مياه المجاري، بمستشفى لا يتحول إلى مشرحة، وبمدرسة لا تُشبه الزريبة.

أين الخدمات؟؟؟؟؟؟؟؟
أين العدالة؟ ؟؟؟؟؟؟
أين الأمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين التعليم ؟؟؟؟؟؟؟
اين الصحة ؟؟ ؟؟؟؟
أم أنكم اختصرتم الدولة في موكب سيارات مدرعة، وابتسامة مصطنعة في نشرة الأخبار!!!
هل نحن بشر بنظركم؟؟؟؟؟!!!
أم مجرد أرقام في إحصائيات انتخابية، تحركونها وقت الحاجة ثم تُعيدونها إلى مقبرة النسيان؟!!!!!

يا من جثمتم على صدورنا باسم الديمقراطية، عن أي ديمقراطية تتحدثون وأنتم لا تسمعون إلا أصوات أنفسكم!!!!!!!!
أنتم لم تحكمونا بل عاقبتمونا!!!! كأننا مجرمون في محكمة فاسدة، يُصدر فيها الحكم مسبقاً: فقر، بطالة، تهجير، حرمان. مطاردة ، مرض ، جهل ووووووووو

أيها النواب المحترمون (أو ما تبقّى من احترام) عند بعضكم..
، بالله عليكم، كم مرة جلستم في البرلمان من أجل الفقراء؟؟؟؟!!! وكم مرة اجتمعتم لأجل رواتبكم ومخصصاتكم؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!! كم قانوناً شرّعتم للكرامة؟؟؟؟؟!!، وكم قانوناً صنعتم لحماية فسادكم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

أما أنتم، يا وزراء الصدفة، يا معالي “الخمط واللغف ” السياسي، لا ندري أأنتم تديرون وزارات أم تديرون مطاعم تابعة لأحزابكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
كل وزارة تحوّلت إلى إقطاعية، وكل ملف خدمات صار سلعة تُباع وتُشترى في السوق السوداء.

نحن لا نطلب منكم المستحيل، نطلب فقط أن لا نموت من الحمى في مستشفى حكومي متهالك غير مجاني، أن لا ننفجر على رصيف بانتظار فرصة عمل حكومية، أن لا نشاهد أبناءنا وهم يُسحقون تحت عجلة البطالة أو المخدرات أو اليأس و التدمير .

اثنان وعشرون عاماً من “التحرير” كانت كافية لتحويل العراق من بلد الحضارات إلى بلد خرابات وساحة دمار دائم ….
أنتم لا تمثلوننا ولا اي جزء من شعبنا..
أنتم تمثلون مصالحكم و نزواتكم و فسادكم فقط،،،،،،،،،،،،،،، وتتنافسون على جلد هذا الوطن كل أربع سنوات بكل قسوة و سفالة وكأنكم قراصنة في سفينة غارقة لاتفكرون الا في السرقة والقتل .

لقد تعب العراق والعراقيين من وجوهكم القبيحة ، وأفعالكم المخجلة و سرقاتكم القذرة ، اتقوا الله، أو اتركوا لنا ما تبقى من هذا البلد…
فنحن فقط نريد وطنًا غيبتوه و دمرتوه.. وطنًا يرجع إلينا لا إليكم.

البروفسور د.ضياء واجد المهندس
رئيس مجلس الخبراء العراقي