اسبوع الصناعة العراقي (وعلمناه صنعة لبوس) (ح 4)

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
عن صفحة اسبوع الصناعة العراقية: يسرّنا أن نعلن أن التعاون هايبرماركت هو الراعي الرسمي لأسبوع الصناعة العراقية 2025. شراكة تعكس التزامنا بدعم الصناعة الوطنية وتعزيز التعاون بين روّاد الأعمال والمؤسسات العراقية. من 1 إلى 7 تشرين الأول أرض معرض بغداد الدولي. وجاء في صفحة المديرية العامة للتنمية الصناعية: وزارة الصناعـة والمعـادن تُقيـم أمسيـة فنيـة اجتماعيـة احتفـاءً باليـوم الوطنـي العراقـي ضمـن فعاليـات أسبـوع الصناعـة العراقيـة – أقامت وزارة الصناعة والمعادن، أمسية فنية اجتماعية مُميزة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني العراقي ضمن فعاليات أسبوع الصناعة العراقية على أرض معرض بغداد الدولي، بحضور المستشار العلمي للوزارة السيد عمار عبد الله حمد وعدد من السادة المدراء العامين والمعاونين وموظفي الوزارة وتشكيلاتها وبمشاركة واسعة من العوائل الكريمة. وتُمثل هذه الأمسية فُرصة لتعزيز التفاعل المجتمعي والترويج للمنتجات الصناعية الوطنية. هذا ويشهد أسبوع الصناعة العراقية الذي تُقيمه وزارة الصناعة والمعادن للفترة من 1 لغاية 7 تشرين الأول 2025 فعاليات متنوعة بما في ذلك إقامة المعارض والندوات والمؤتمرات وورش العمل بهدف تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية في القطاع الصناعي.

وعن التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي: وله تعالى عن صنعة “وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ” (الأنبياء 80) واللبوس: كل ما يلبس كاللباس والملبس: والمراد به هنا: الدروع. أى: وبجانب ما منحنا داود من فضائل، فقد علمناه من لدنا صناعة الدروع بحذق وإتقان، وهذه الصناعة التي علمناه إياها بمهارة وجودة “لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ”. أى: لتجعلكم في حرز ومأمن من الإصابة بآلة الحرب. وتقى بعضكم من بأس بعض، لأن الدرع تقى صاحبها من ضربات السيوف، وطعنات الرماح. يقال: أحصن فلان فلانا، إذا جعله في حرز وفي مكان منيع من العدوان عليه. والاستفهام في قوله: “فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ” للحض والأمر أى: فاشكروا الله تعالى على هذه النعم، بأن تستعملوها في طاعته سبحانه. قال القرطبي رحمه الله: (وهذه الآية أصل في اتخاذ الصنائع والأسباب، وهو قول أهل العقول والألباب. لا قول الجهلة الأغبياء القائلين بأن ذلك إنما شرع للضعفاء، فالسبب سنة الله في خلقه، فمن طعن في ذلك فقط طعن في الكتاب والسنة، وقد أخبر الله- تعالى- عن نبيه داود أنه كان يصنع الدروع، وكان أيضا يصنع الخوص، وكان يأكل من عمل.

عن صحيفة الزوراء يعد أكبر حدث صناعي واقتصادي انطلاق أسبوع الصناعة العراقية على أرض معرض بغداد الدولي اليوم: أعلنت وزارة التجارة عن أطلاق فعاليات أكبر حدث صناعي واقتصادي في البلاد اليوم على معرض بغداد الدولي وهو (أسبوع الصناعة العراقية) للفترة من 1 إلى 7 / 10 / 2025 وبرعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبإشراف مباشر من وزير الصناعة والمعادن المهندس خالد بتال النجم. وقال مدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية الدكتور مصطفى نزار العاني لـ (الزوراء) أن هذا الأسبوع الصناعي الذي ستشارك فيه كبرى الشركات العراقية والعربية والعالمية سيكون محطة بارزة لتعزيز الثقة بالمنتج الوطني وفرصة استثنائية لعرض إمكانات القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة للشركات العراقية تعكس حجم التطور الذي يشهده القطاع الصناعي ورغبة المؤسسات في الانفتاح على الشراكات المحلية والإقليمية. وأضاف العاني أن أسبوع الصناعة العراقية لا يمثل مجرد فعالية اقتصادية بل هو رسالة واضحة على أن الصناعة العراقية قادرة على المنافسة وأنها تمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية وبناء اقتصاد متوازن ودائم. واضاف العاني ان ارض معرض بغداد الدولي شهدت خلال شهر أيلول افتتاح ستة معرض تخصصية وهي (الصحة والكتاب والاتصالات والتسوق والنفط والغاز والبناء والانشاءات) والتي شهدت مشاركات واسعة من قبل شركات محلية وعربية وعالمية مع اقبال جماهيري واسع، مبينا ان هذه المشاركات ولدت تبادل واكتساب الخبرات والتوصل الى احدث ما توصل اليه العالم من تطور تكنولوجي وتحول الرقمي وذكاء اصطناعي وهذا ما تؤكد عليه وتتوجه اليه الحكومة العراقية. واشار العاني ان الشركة داعمه لاقامة هكذا معارض ومستمرين باقامة سلسلة طويلة من المعارض التخصصية ان شاء الله. مشيرا الى الاستعدادات المبكرة لاقامة معرض بغداد الدولي بدورته الـ(49) في بداية العام المقبل وللفترة من 1 / شباط / 2026 وتحت شعار (روى› جديدة لاقتصاد مستقبل) والتي ستكون متميزة ومختلفة عن الدورات السابقة. مبينا ان اقامة معرض بغداد الدولي بهذا الوقت هو لرغبة العديد من الدول وثانيا سعينا لاستقطاب اكبر عدد من المشاركين. وتابع العاني ان العراق تلقى حاليا العديد من الدول الراغبة بالمشاركة وهناك دول ستشارك لاول مرة مثل اسبانيا. ونوه العاني أن الشركة باشرت بإطلاق المنصة الإلكترونية الخاصة بالدول والشركات الراغبة بالمشاركة في معرض بغداد الدولي المقبل وهي المرة الأولى التي يتم التقديم وفق التقنية التكنولوجية الحديثة مما يسهل على المشاركين طريقة الحجز ودفع الرسوم وغيرها الكترونيا دون الحضور إلى الشركة. وأكد العاني أن العراق سيشارك في المركز التجاري في عمان الذي سيتم أفتتاحه في الأيام المقبلة وسيكون داعم للمنتج الوطني وإيجاد سوق له في الدول العربية.

وعن كلمة لبوس ولباس: قال الله تعالى “صَنْعَةَ لَبُوسٍ” ﴿الانبياء 80﴾ صناعة الدروع لبوس، لبوس: درع، و المقصود النبي داود، و اللبوس: مذكر للثياب و السلاح، و للدرع مؤنث. لبس لبس الثوب: استتر به، وألبسه غيره، ومنه: “وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا” (الكهف 31) واللباس واللبوس واللبس ما يلبس. قال تعالى: “قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ” (الاعراف 26) وجعل اللباس لكل ما يغطي من الإنسان عن قبيح، فجعل الزوج لزوجه لباسا من حيث إنه يمنعها ويصدها عن تعاطي قبيح. قال تعالى: “هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ” ﴿البقرة 187﴾ فسماهن لباسا. جاء في معاني القرآن عن لبس ومشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم: تَلْبِسُوا، لِبَاسٌ، تَلْبِسُونَ، وَلَلَبَسْنَا، يَلْبِسُونَ، يَلْبِسَكُمْ، يَلْبِسُوا، وَلِيَلْبِسُوا، لِبَاسًا، وَلِبَاسُ، لِبَاسَهُمَا، تَلْبَسُونَهَا، وَيَلْبَسُونَ، لَبُوسٍ، وَلِبَاسُهُمْ، لَبْسٍ.

وردت كلمة علم ومشتقاتها في القرآن الكريم: الْعَالَمِينَ يَعْلَمُونَ تَعْلَمُونَ فَيَعْلَمُونَ عَلِيمٌ أَعْلَمُ وَعَلَّمَ عِلْمَ عَلَّمْتَنَا الْعَلِيمُ وَأَعْلَمُ عَلِمْتُمُ يَعْلَمُ يُعَلِّمَانِ فَيَتَعَلَّمُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ عَلِمُوا تَعْلَمْ الْعِلْمِ وَيُعَلِّمُهُمُ لِنَعْلَمَ لَيَعْلَمُونَ وَيُعَلِّمُكُمُ وَاعْلَمُوا مَعْلُومَاتٌ يَعْلَمْهُ فَاعْلَمُوا عَلَّمَكُم وَعَلَّمَهُ عِلْمِهِ وَاعْلَمْ وَيَعْلَمُ وَيُعَلِّمُهُ لِلْعَالَمِينَ وَلِيَعْلَمَ نَعْلَمُ عَلِيمًا تَعْلَمُوا لَعَلِمَهُ وَعَلَّمَكَ بِعِلْمِهِ تُعَلِّمُونَهُنَّ فَاعْلَمْ لِيَعْلَمَ لِتَعْلَمُوا اعْلَمُوا عَلَّامُ عَلَّمْتُكَ وَنَعْلَمَ عَلِمْتَهُ. جاء في معاني القرآن الكريم، علم العلم: إدراك الشيء بحقيقته. جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن صنعة “وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ” (الأنبياء 80) قال في المجمع،: اللبوس اسم للسلاح كله عند العرب إلى أن قال وقيل: هو الدرع انتهى. وفي المفردات، وقوله تعالى: “صنعة لبوس لكم” يعني به الدرع. والبأس شدة القتال وكأن المراد به في الآية شدة وقع السلاح وضمير “وعلمناه” لداود كما قال في موضع آخر: “وألنا له الحديد” والمعنى وعلمنا داود صنعة درعكم – أي علمناه كيف يصنع لكم الدرع لتحرزكم وتمنعكم شدة وقع السلاح وقوله:”فهل أنتم شاكرون” تقرير على الشكر.

جاء في موقع سبوتنك عن الصناعة العراقية تستقطب الخبرة الروسية استثمارات وفرص تتجاوز الـ100 مشروع: التعاون الصناعي مع روسيا فرصة: ويؤكد الأكاديمي العراقي كاظم المقدادي، في حديث لـ”سبوتنيك”، أن “دخول الشركات الروسية إلى القطاع الصناعي العراقي يمثل فرصة مهمة لبناء بيئة صناعية متوازنة ومتنوعة”، مشيرًا إلى أن “روسيا تمتلك قدرات هائلة في مجالات التصنيع والمواد الأساسية، التي تُعد ركيزة للصناعة الوطنية”. وأوضح المقدادي أن “روسيا بلد غني بالموارد الطبيعية والمعادن، ولها تاريخ طويل في الصناعات الكبرى كصناعة الطائرات والحديد والصلب والإسمنت”، مبينًا أن “هذه المجالات يمكن أن تسهم بشكل فاعل في دعم الاقتصاد العراقي والنهوض بالصناعة المحلية”. ووفقا للاكاديمي العراقي، فإن “العلاقات مع روسيا ليست جديدة، لكنها تحتاج اليوم إلى تطوير إطارها لتكون ذات بعد استراتيجي، أسوة بالعلاقات التي تربط العراق مع الولايات المتحدة والصين ودول أخرى”، لافتًا إلى أن “روسيا، قبل الحرب في أوكرانيا، كانت أحد أهم مزودي أوروبا بالغاز، وهو ما يبرز مكانتها العالمية في قطاع الطاقة والموارد”. وتابع المقدادي: “تعزيز الشراكة مع روسيا لا يحمل بعدا اقتصاديا فحسب، بل يحقق توازنا في علاقات العراق الدولية، ويمنحه خيارات أوسع للتعاون في مختلف القطاعات الاستراتيجية”. واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2024، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال زيارته إلى موسكو، حيث شارك الأخير في فعاليات “الأسبوع الروسي للطاقة”. وخلال الجلسة العامة للمنتدى، أوضح السوداني أن “المباحثات بين الجانبين تناولت إمكانية تحقيق تناغم بين الممر البري الروسي “الشمال – الجنوب” ومشروع “طريق التنمية” العراقي”، مبيّنًا أن “هذا التكامل قد يشكل بديلا استراتيجيا لقناة السويس في نقل البضائع من الهند والخليج نحو أوروبا”.