الأديب العراقي المثقف الكاتب الروائي العراقي الأول أمجد توفيق (2)

ياس الركابي

#في اول حوار له بعد الإعلان عن صفته أعلاه

#وأنه أهلٌ لحملها #قال جوابًا على عديد أسئلة سَوَّقْتَها لها هاتفيًا:

### إتحاد ادباء العراق …..عبر ادارته الحالية والسابقة جاء بما يفوق ماحققه الإتحاد ….منذ ايام الجواهري …عبر كل السنوات التي مضت.

### العقد الاجتماعي لافتة تحوي من الثقوب اكثر مما تحويها #قطعة الجبن.

### الجوائز والمسابقات على اهميتها ليست حكمًا نهائيًا على قيمة الاديب التي تكمن في انتاجه وقدرة هذا الانتاج على كسب المستقبل.

### بعد الإحتلال عام ٢٠٠٣ كانت أولى الروايات التي صدرت….. #هي روايتي (الظلال الطويل).

### في تأريخنا القريب استخدمت كل انواع الإبداع من اجل اهداف ومهام يقع جزء كبير منها في #حقل الدعاية.

### مبدعو الغربة هم سجناء وطن غادروه لأسباب ودوافع! وتمنيت عليهم ان يحققوا اعمالًا تجد طريقها في البيئة الجديدة التي آختاروها لكنّ ذلك لم يحصل .

### الشعر  يتعلق #بالكينونة والسرد #بالصيرورة ورؤية الشاعر وإحساسه وجماليات صوره…. #لاتخضع لمعايير ااسرد !!!مع ان #بعض الشعراء كتبوا روايات ناجحة تحترم معايير السرد.

### هناك ….عدد كبير …..من القصص والروايات #بحاجة الى مصهر… ليتحول الى جهد نوعي يرنو اليه العالم.

### في كتاباتي الروائية لاأعد نفسي بعيدًا عن هموم اهلي وأبناء وطني لأنني روائيٌ ولست مؤرّخًا #حيث ان مايهمني هو القيمة وليس التفاصيل.

#الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق منظمة مجتمع مدني ، وشرفها أن تخدم المبدعين ……وترعى ابداعهم ، وللاتحاد قانونه واساليبه المعروفة …..في اختيار رئيسه …..ومكتبه التنفيذي….. ومجلسه المركزي عبر انتخابات #الاتحاد لا يصنع أديبا ….. ولا يطفئ جذوة أديب حقيقي  وكل #ما لمسناه من صراع سبق عملية الانتخابات يدور حول رغبة الوصول إلى مراكز قيادية … وإبعاد شخصيات أخرى عن الوصول إلى هذه المراكز …..#وقد تستخدم في ذلك أساليب ليس لنا سوى ادانتها بشدة .

والآن بودي أن أقول ما سبق وأن ذكرته ، بأن الاتحاد وعبر ادارته الحالية والسابقة استطاع أن ينجز كتبا ومنشورات تفوق ما حققه الاتحاد منذ أيام الجواهري وعبر كل السنوات التي مضت ، ألا يستحق هذا الانجاز الكبير أن نشيد به ؟ ألا يستحق أن ندعمه ونشد على أيدي صانعيه ؟

نعم هناك ملاحظات على بعض الكتب ، لكن الدافع الذي يكمن وراء دعم أعضاء الاتحاد دافع نزيه .

كما أشير إلى أن أيام الاسبوع جميعها مشغولة بنشاطات متنوعة للاتحاد ، بدل نشاط اسبوعي كان يقام يوم الاربعاء .

وتقديري لجهد الاتحاد لا يمنع أبدا من مطالبته بالمزيد من الاهتمام بنوعية النشاطات ونوعية الكتب التي يصدرها .

#كل مبدع حقيقي هو معارض بطبيعته ، ولذلك لا تتوقع مني أن أحرق البخور لتجربتنا الثقافية قياسا بالتجارب العالمية .. لدينا مادة أولية شديدة الايحاء ، ولدينا عمق تاريخي نادر ، وتراث عظيم انتجته فترة ملوك الاتجاهات الأربعة الذين حكموا العالم . ولحد الآن نحن بعيدون عن ألقهم ، وبعيدون عن سحرهم ، وفي مجال السرد ، بذل المبدعون العراقيون جهدهم ، هناك عدد كبير من القصص والروايات لكنه جهد كمي بحاجة إلى مصهر ليتحول إلى جهــد نوعي يرنو إليه العالم .

أما موضوع الظلم ، فإنه يأتي متى ما كان الهم الإنساني حاضرا ، ومتى ما حمّل بقيم جمالية تفعل فعلها لتحقق وصولا إلى قلوب القراء وتحفزهم إلى اتخاذ موقف .

#ما زلت أتعلم ، وأتأمل ، وأفكر ، وأكتب ، وتلك مهام لا يحدد زمنها أو اكتمالها إلا الموت ، ما زلت مشدوها من حالة التوحش التي نشهدها على مستوى العالم ، ما زلت مقتنعا بأن العدالة بعيدة ، وأن القوانين والدساتير هي من صنع الأقوياء لتحفظ امتيازاتهم ، وإن العقد الاجتماعي لافتة تحوي من الثقوب أكثر مما تحويها قطعة جبن . والتاريخ الإنساني يكشف حجم الاخفاق في انتصار القيم الإنسانية ، وكل الحروب هي اعلان عن الفشل ، واعلان عن المصالح ، واعلان عن سيادة القوة العمياء .

#لست معلما أو منتجا لآليات ومعايير كتابة القصة والرواية ، ولكنني أقول بأن الحرية ، والإحساس الصادق ، والتأمل العميق ، والتعامل مع اللغة كطريقة تفكير ، وعدم الاخلال بالقيم الجمالية ، وإشادة علاقة تلق ناجحة مع القارئ كلها معايير يمكن ملاحظتها في العمل الجاد الناجح .

نعم الشعر مختلف عن السرد ، الشعر يتعلق بالكينونة ، والسرد بالصيرورة ، لا سرد بلا زمان ومكان وحركة ووصف وحوار ، أما رؤية الشاعر وإحساسه وجماليات صوره فإنها لا تخضع لمعايير السرد ، فلها معاييرها المختلفة .

كتب بعض الشعراء روايات ناجحة تحترم معايير السرد ، وكتب آخرون أعمالا من الصعب أن تتوفر على مواصفات رواية ناجحة ، وقسم كبير من هذه الروايات تقع فيما يمكن تسميته قانون الرواية الأولى ، وهذا القانون يطبع العمل الأول ويرغمه على استلهام التجارب والذكريات الشخصية للكاتب . ومن الواضح أن كل التجارب والذكريات ليست كافية لانتاج عمل إبداعي ناجح .

#من حق أي مبدع أن يشارك في أية مسابقة مهما كانت دوافعه ، متى ما شعر بأنه يمكن أن يحقق نتيجة مرضية .

والثانية وهي الأهم : فعندما يعيش المبدع سنوات طوية خارج وطنه قد تبلغ عشرات السنين ، ثم يعود إلى كتابة روايات تتعلق عبر بيئتها وشخوصها وأحداثها  بالوطن الأم ، فإن سؤالا جوهريا يبرز وقوامه ماذا فعلت سنوات الغربة وكيف استطاع أن يمحيها من نتاجه ؟

يمكن أن نقول إنه اعتمد على ذاكرته ، أو ما يسمعه ويشاهده من أخبار وما يطلع عليه من معلومات ، لكن كل ذلك ليس كافيا وليس مقنعا أيضا .

إنهم في غربتهم سجناء وطن غادروه مهما كانت أسبابهم ودوافعهم .

كم كنت أتمنى أن يحقق هؤلاء أعمالا تجد طريقها في البيئة الجديدة التي اختاروها ، لكن ذلك لم يحصل للأسف  .

#الرواية الجادة ليست أسيرة صرعة موسمية ، أو أسيرة جو سياسي يخفق في فهم رؤية الإبداع وهدفه الجمالي ، نعم في تاريخنا القريب استخدمت كل أنواع الابداع من أجل أهداف ومهام يقع جزء كبير منها في حقل الدعاية ، لكن هذا الجانب الموسمي ينبغي ألا يسود وإلا فقدنا القـــدرة الساحرة للمبدع في فهم الحياة بكل سعتها .

وهذا الأمر تحديدا يثير مسألة العلاقة بين المثقف والسياسي ، وهي علاقة تنتهي دائما لمصلحة السياسي وخسارة المثقف .

من حق المبدع أن يكتب ما يشاء ومن حقه أن يكون حرا فيما يقول ، لكن الشرط الابداعي ينبغي أن يتوفر . #القناع والرمز ، آليات استخدمت في أعمال كثيرة ، لأسباب يتعلق قسم منها بالرغبة في الابتعاد عن صراع مباشر ، ويمكن أيضا أن يكون أسلوبا مناسبا لطبيعة العمل الذي يكتبه المبدع .

وقدر تعلق الأمر بتجربتي فقد كانت روايتي ( الظلال الطويلة ) أول رواية عراقية تكتب بعد الاحتلال مباشرة ونشرت على شكل حلقات في جريد الزمان بين عامي 2004 و 2005 .

كما أن روايتي برج المطر استلهمت حرب عام 1991 وتأثيراتها . واستلهمت روايتي ( زمن الأرجوان ) انتفاضة شباب تشرين .

وكذا الأمر بالنسبة لرواياتي الأخرى ، لذلك لا أعد نفسي بعيدا عن هموم أهلي وأبناء وطني ، ولكنني روائي ولست مؤرخا ، تهمني القيمة وليس التفاصيل .

#الأديب الجاد الذي يحمل مشروعا إبداعيا لا يمكن أن يكون فخورا أو مختالا ، والمسابقات والجوائز على أهميتها ليست حكما نهائيا على القيمة ، فللمسابقات معاييرها وأهدافها ولجانها ، وهي خاضعة للتغيير حسب إرادة مصممها ، قيمة الأديب تكمن في انتاجه وقدرة هذا الانتاج على كسب المستقبل.