🚨⚡فقرة إخترت لكم/المقاومة الثقافية
ما هي الإستعدادات … إذا تطوّرت الحرب؟/ د. نسيب حطيط⚡🚨
⚠️‼️د. نسيب كعادته يضع النقاط على الحروف؛ وهو ینقل بواقعية حالة القلق لدى الناس؛ نتيجة تبادل الأدوار بين برَّاك وأورتاغوس وإقتراب الموعد النهائي لجمع السلاح نهاية هذا الشهر.
وأمريكا تضغط على رئيس الجمهورية لفرض “إستسلام ذهبي”، دون أي إلتزام بعودة الأهالي إلى القرى الحدودية؛ أو الإنسحاب من آخر ذرة تراب من الأراضي اللبنانية.
ويقترح د. حطيط إلى تحرك الفعاليات الشيعية بإتجاه المرجعيات في العراق وإيران، كما يطلب تأمين مستلزمات الصمود في القرى الحدودية حتى لا تتكرر عدم العودة. ويرى د. حطيط بأن أي عدوان على الجنوب سيكون بأذن الله نهاية الكيان.
ويركز د. حطيط على رفع منسوب المعنويات لأنه في جميع المواجهات مع العدو كان يسارع إلى طلب وقف إطلاق النار بشكل عاجل بسبب عدم القدرة جنوده على مواصلة القتال.
فيجب عدم التسليم بما يُروَّج له عن “عبثية المقاومة” التي لا تزال تشكل تهديداً للمشروع الإسرائيلي الأمريكي، ولا يزال بإمكاننا الانتصار… فالحرب لم تنتهِ بعد ولن تنتهي قريباً!
لطفًا، تابعوا التفاصيل في هذا المقال الإستراتيجي‼️⚠️
🔴 عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين 🔴
############
المقاومة الثقافية
ما هي الإستعدادات … إذا تطوّرت الحرب؟
يعيش الناس منذ شهرين أو أكثر حالة من القلق والخوف، بسبب التهديدات والتخويف بتصعيد الحرب التي تقتصر الآن على الإغتيالات والقصف، إلى مستوى الاجتياح البري والجوي ،لحسم المعركة مع المقاومة ونزع سلاحها بالقوة.
يتناوب المسؤولون الإسرائيليون على إطلاق هذه التهديدات خلال جولاتهم المشتركة مع الضباط والمبعوثين الأمريكيين على الحدود، أو مع الثنائي الأمريكي المتمثل بـ “أورتاغوس_وبرّاك” يساعدهم في ذلك السفراء والموفدون العرب الذين يقدمون النصيحة الأخوية وعدم تفويت فرصة “الاستسلام الذهبي”، بالتزامن مع تفعيل أدواتهم الداخلية التي تهدد بالويل والدمار والتهجير، بمشاركة بعض الإعلاميين، عن غير قصد، حيث يتم تحديد مهلة زمنية متحركة بدأت منذ قرار الحكومة اللبنانية في آب الماضي بنزع السلاح، وتحديد مهلة أخيرة أطلقها الأمريكيون وتعمل الحكومة على تنفيذها، وتُلزم الجيش اللبناني بالالتزام بها، محددة بتاريخ 31/12/2025، ليلة رأس السنة الميلادية، بهدف القضاء على المقاومة وصلب أهلها على خشبة الإحتلال والحصار للتخلص منها إلى الأبد.
إن التهديد بالحرب هو كلام مضلل وخادع، فالحرب الإسرائيلية على لبنان لم تتوقف من طرف واحد، وما يهدد به العدو وأمريكا هو تصعيد الحرب وتوسيع نطاقها وسواء تطورت الحرب أو لم تتطور، يطرح أهل المقاومة الأسئلة التالية على المعنيين..
ما هي الإستعدادات على مستوى المجتمع المقاوم إذا توسعت الحرب واحتدمت، كما حدث في حرب الـ 66 يوماً؟
هل تم تأمين احتياطي غذائي ودوائي لأهل المقاومة؟
هل تم تأمين أماكن إيواء لمن يُضطر للتهجير، خاصة وأن بعض الأطراف اللبنانية، قد تقاتل إلى جانب إسرائيل وتحاصر أهل المقاومة وسقوط سوريا؟
هل ستقاتل المقاومة في لبنان وحدها كما قاتلت في حرب الـ 66 يوماً، أم سيقاتل معها ما تبقى من محور المقاومة؟
هل ستبقى الجمهورية الإسلامية على الحياد، أم ستدخل المعركة دفاعاً عن المقاومة في لبنان، كما فعلت دفاعاً عن نفسها في حرب الـ 12 يوماً في حزيران الماضي؟
إن المعركة القادمة الكبرى هي معركة فاصلة، وستُرسم مستقبل المنطقة، فإذا استطاعت إسرائيل هزيمة المقاومة اللبنانية ،،فسينجح مشروع “إسرائيل الكبرى” ويصبح إسقاط العراق وإيران أسهل بعد إسقاط سوريا، لأن الحرب على لبنان ليست حربا على المقاومة والطائفة الشيعية “محور المحور” ،بل حرب ضد محور المقاومة ومشروعه في المنطقة على الرغم من أن جغرافية الحرب هي لبنانية، إلا أنها في حقيقتها حرب على جغرافية المقاومة في الشرق الأوسط (غرب آسيا) وإذا لم يتم التحضير للمواجهة القادمة وبقيت الأوضاع كما كانت عليه في حرب الـ 66 يوماً الماضية، فإن ذلك ينذر بالخطر الوجودي وما زال الوقت متاحاً لتدارك أخطاء الماضي وتصويب مسار المواجهة في وجه التغوّل الإسرائيلي والأمريكي.
تتطلّب الاستعدادات للمعركة المقبلة أفعالاً ميدانية ملموسة على كافة المستويات”العسكرية، والاقتصادية، والمعيشية، والصحية” إذ لا خيار للمقاومة وأهلها وطائفتها سوى المواجهة ورفض الاستسلام ومن يحاول إقناع المقاومة وأهلها بأن نجاتهم تكمن في السلام الإسرائيلي-الأمريكي و “اتفاقات إبراهام،” فإنه يقضي عليهم بالسم الممزوج بعسل السلام المزعوم.
لا يمكن إعتبار ،نفي التهديدات أو التهديد اللفظي بعدم الاستسلام والبقاء في دائرة الصمود ،تحضيراً حكيماً وكافياً لمواجهة الحرب إذا وقعت، فلتبدأ التحضيرات الحقيقية واللازمة للمواجهة، وبدايتها تشكيل وفد يمثل الطائفة الشيعية في لبنان ولا يقتصر على “الثنائية”، لطرح التحديات التي تواجهها الطائفة على المرجعيات الدينية في العراق وإيران، وتوضيح أن سقوط المقاومة في لبنان يهدد أولاً المشروع المقاوم في المنطقة، ويهدّد وجود المذهب الشيعي عقائدياً وديموغرافياً، خاصة بعد سقوط سوريا وتغلُّب التحالف الأمريكي_الإسرائيلي مرحلياً، الذي يواصل خطته للقضاء على “المحور الشيعي” في المنطقة، لضمان نجاح مشروع إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الأمريكي الجديد وفق وثيقة “التقييم الاستراتيجي لإسرائيل” التي نشرها “معهد أبحاث الأمن القومي”.
علينا البدء بالتحضير والإستعداد للحرب ،وأهمها توفير متطلبات الصمود في القرى وعدم النزوح مهما كانت الأثمان _حتى لا تتكرّّر نكبة القرى الحدودية المدمّرة _ ولإطالة فترة الصمود ولكسب نقاط إضافية عند التفاوض، فإذا وقعت الحرب نكون في الموقع الأفضل، وإن لم تقع فلن نخسر شيئاً مما أعددناه، مع التأكيد أننا ما زلنا نمتلك كثيراً من أوراق القوة، ويجب عدم التسليم بما يُروَّج له عن “عبثية المقاومة” التي لا تزال تشكل تهديداً للمشروع الإسرائيلي الأمريكي، ولا يزال بإمكاننا الانتصار… فالحرب لم تنتهِ بعد ولن تنتهي قريباً!
د.نسيب حطيط