البرلمان القادم..

باقر جبر الزبيدي

ونحن نعيش الدورة البرلمانية السادسة ينتظر الجميع شكل البرلمان القادم الذي نتأمل أن يكون مختلفا عن الدورة السابقة.

رئاسة البرلمان ستكون هي أول بوادر شكل البرلمان القادم وهنا لابد من أن يكون اختيار رئاسة البرلمان (الرئيس ونائبيه) على قدر كبير من التوفيق لأنهم مسؤولون مسؤولية مباشرة عن شكل الجلسات القادمة والقوانين التي ستمرر.

الدورة المنتهية للبرلمان كانت تجربة غير مكتملة وعانى البرلمان من عجز واضح في الانعقاد ومناقشة القوانين وسادة فيه فوضى في بعض الجلسات ودخل برلمان العراق في غيبوبة تسببت في تراكم القوانين وترحيلها إلى الدورة القادمة كما تم ترحيل مناقشة الموازنة التي لها أهمية كبيرة في إدارة شؤون الدولة.

البرلمان القادم سيكون مطالبا بحسم تشريعات مؤجلة منذ سنوات بالإضافة إلى قراءة العديد من القوانين والتشريعات المعطلة ولعل قانون النفط والغاز وقانون هيئة الحشد الشعبي من أهم القوانين التي ستشكل منعطفا في أداء البرلمان الجديد.

ومع غياب التيار الصدري وفشل الأحزاب المدنية والمستقلين في الوصول إلى قبة البرلمان فإن المتوقع أن تشهد الدورة القادمة غياب شبه تام لأي شكل من أشكال المعارضة البرلمانية وهو مؤشر خطير سينعكس على عملية مراقبة الأداء الحكومي.

موعد الجلسة البرلمانية الأولى من المتوقع أن يكون بعد التاسع من كانون الثاني 2026 وخلال هذه الجلسة سيتضح الكثير من معالم الدورة البرلمانية القادمة التي يعول العراقيين على ان تكون منصفة لهم.

باقر جبر الزبيدي

6 كانون الاول 2025