*لماذا يا حضرموت؟!*

*لماذا يا حضرموت؟!*

بسمه طه الحيفي

حضرموت، يا لؤلؤة الشرق، ويا مهد التاريخ، لماذا أصبحتِ اليوم ساحة لصراع المصالح، وموطناً للأطماع، بعد أن كنتِ منارة للعلم، والتجارة، والحكمة؟

*لماذا يا حضرموت؟*
لماذا بات أبناؤك في غربة داخل الوطن، يصرخون من الفقر رغم ما تحت أرضك من ثروات؟ لماذا يعاني شبابك البطالة، وأطفالك الحرمان، ومدنك من التهميش، رغم أن اسمك وحده يكفي لرفع الرأس؟!

أين ذهبت هيبتك؟
أين أصوات العقلاء؟
ولماذا يسكت الشرفاء؟
هل كتب عليكِ أن تبقي رهينة التجاذبات السياسية؟ أم أن هناك من يرى في صمتك فرصة لنهب خيراتك وسرقة مستقبلك؟

حضرموت اليوم لا تحتاج شعارات، ولا وعوداً فارغة.
بل تحتاج قراراً شجاعاً، وإرادة حرة ترفض التبعية، وتقول: *”كفى”* لكل من يساوم بثرواتك، ويعبث بأمنك.

أبناء حضرموت الشرفاء موجودون، أحرارك كُثر، فقط يحتاجون مساحة للتعبير، وقيادة لا تخون، وصوت لا يُقمع.
فحضرموت تستحق أن تكون كما كانت رمز الاستقرار، والكرامة، والقرار الحر.

فلنقلها بوضوح
حضرموت ليست للبيع، ولا للتقسيم، ولا للهيمنة.
حضرموت وطنٌ في وطن… ولن تبقى صامتة إلى الأبد.