يناير 18, 2025
555

اسم الكاتب : مطيع مساعد

من هم أصحاب الشعارات الكاذبة؟

أصحاب الشعارات الكاذبة الأمرين على نفوسنا، أولئك الذين ولوا أنفسهم حكمناً على ضمائرنا، فاعتلوا منابر الحق بالضلال، و زرعوا شُتاء الفكر الملوث لتكبر يوماً ما و تُغرز شوكة الباطل في قلوب المريدين، فظنوا أنهم إلى طريق الجنة قد سعوا وما طريقهم في الحقيقة سِوَى إلى جهنم.

تركوا أذانهم سبيلاً لكل عابر وعقولهم الخصبة دون رُشد، فما كان سِوَى أن استباحوا تلك العقول كيهودي عاش طوال عمره يتخذ من أوطان الآخرين وطناً مستعار يتشبث به كحلم ينقذه من كل الشَّتَاتُ.

فصاغوا من وهم الكذب حقيقة مزيفة تمتد جذورها إلى أراضي اليمنية  ، لتُنبت شجرة الشر وتكبُر فروعها عاليةً في السماء، تسُر عين المخدوعين و كلما ألقوا من سحرهم على مسامعهم زادوا علواً بين المحيطين بهم.

أصحاب الشعارات الكاذبة ؛ وما يبثونه من شرور :

رسخت الفكرة رغم تقنعها بزيف الحقيقة و وجدت لها أتباعا يقدسونها، أثمرت شجرة الشر فاكهة الجنة المُحرم، فتهافَتَ الناس تغويهم وساوس شياطين الإنس.

القضية  ذاتها و الإثم ذاته، ذريعة الشر فى جوف البُطون أحكمت وثاقها و استقرت، الأفعى تغير جلدُها و لكنها فى النهاية تظل نفس الأفعى تلتف حول الأعناق و تسيطر على مرابط العقول، فأصبح بين خيرين البشر يعيش جنوداً يحملون مخطوطة العهد القديم.

التضليل وإلباس الباطل ثوب الحق

للسنوات عدة وهم  يمَارس التضليل كفن يحترفونه الكثيرون و يتعالى صوتهم مجلجلاً بصيحات وصرخات الفزع  في نفوس العامة من الناس، رسائلهم و خُطبهم على اختلاف منابرهم حملت بين طياتها ما لا يُحمد عقباه.

لن يتم اقتيادك لقول او فعل الشر بصراحتهم و لكن سيعطونك الحقيقة فى ثوباً مُرقع فتُسير على منهجيتهم مُصدقاً أياها رغم ضلالتها وكذبها .

فإما أن يتعالى بك احد و تصبح من جنودهم تُلقى بعصاك كسحرة فرعون، فيتبعك من هانت عليهم أنفسهم يناضلون العالم بأثره مدافعين عن أفكارك وشعاراتهم الخداعة و يقدسون أمجادهم الوهمية التي صورتها لهم عقولهم من تعايش الزيف.

و إما ستَسير مع من ساروا و دخلوا أفواجاً مُكبله أعناقهم مقيدين الإرادة أسرتهم خيبات ظنونهم و كسرة نفوسهم، فتهيئوا  إلى صنيع الكذب مرنين التشكُل سرقت أرواحهم و تبدلت .

أن المعركة مازالت  من سالف الدهر و إلى نهاية الإنسانية، مهما بلغ التطور والاتفاقات، هناك من يُحرك الأطراف بخيوط شفافة أنت ترها تتحرك حقيقة ولكنها حركات كاذبة.

كثُرة الظلال و رسخت الأفكار فى العقول، فما عاد يتضح ضوء النهار من عتمة الليل و لا مذاق الأصل من كثرةُ الصور، و تذكروا دائماً أنتم من أختارتم أن يترك الحق ويتبع ظله  الأسود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *