اسم الكاتب : صادق فياض الركابي
للوهلة الأولى قد يرى القارئ للعنوان ان هناك خطأ فيه لما عرف عن السيد مقتدى الصدر انه من المنادين والمدافعين عن النسيج العراقي والابتعاد عن كل ما يمكن يسبب شرخا في هذا النسيج وكل ذلك ليس بغريب عن السيد مقتدى الصدر كونه ينحدر من العائلة المجاهدة التي بذلت الغالي والنفيس من اجل وحدة هذا الوطن ارضا وشعبا ولعل الذي يطلع على كتاب السيد الشهيد (رض) (الطائفية في الإسلام) يرى بأم عينيه كيف يتعامل هذا الرجل العظيم مع الطائفية وكيف يستشعر خطرها ولذلك جاء هذا الاستغراب من العنوان وهو اننا كيف نقول ان السيد مقتدى الصدر يريد بنا العودة الطائفية وهو العرف بها وبخطرها ولكن الجواب يصدم حقيقة فبدون سابق انذار يقوم السيد مقتدى الصدر بتغيير اسم التيار الصدري الذي كان يضم وينتمي له كل اطياف الشعب العراقي فيقوم بتحديده وتحجميه باسم (الشيعي) ثم يطل علينا ببيان طويل يطالب فيه بجعل يوم الغدير (عطلة عراقية) وهو قبل الجميع يعلم علم اليقين ان أبناء المذهب الأربعة من أبناء العامة اذا اعترفوا بعيد الغدير وتعاملوا معه تعامل حقيقيفأن ذلك ينسف كل عقائدهم ويدخلهم في حرج شديد فهم ومنذ زمن الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأمين مؤبف كتاب موسوعة الغدير يحاولون تناسي الموضوع والقفز على حقيقته فكيف اقتنع السيد مقتدى الصدر بأن يضرب على هذا الوتر الحساس جدا ولماذا هذا الإصرار على العودة على الطائفية والتخندق الطائفي بعدما تمكن الشعب العراقي المسكين من تجاوز هذا الموضوع المؤلم وما جره من ويلات مازالت اثارها الى هذه اللحظة وانا لله واليه راجعون .