اسم الكاتب : حسين علي
يعود تاريخ المثلية الجنسية الى الألفية العاشرة قبل الميلاد، حيث عثر على الواح صخرية وتماثيل تعود للمثلية.
إن المثلية الجنسية ليست وليدة اللحظة بل هي موجودة في حضارات قديمة والتي تشمل تاريخ وثقافات المثليين والمثليات حول العالم.
في اليونان القديمة كان يتم تشجيع الشباب في كثير من الحالات على إقامة العلاقات المثلية بين الرجال البالغين والصبية اليافعين أو المراهقين وسميت تلك العلاقات بأسم حب الغلمان وتسمى باليونانية (بيدراستيا) وكما كانت هناك علاقات حب مثلية بين النساء وتعود إلى حقبة الشاعرة صافو.
تناول أفلاطون في مؤلفه (الندوة) عن نساء لا يحبذن الإرتباط بالرجال بل الإرتباط بالنساء في علاقات مثلية، وقد نظمت الشاعرة الإغريقية صافو قصائد حب تغزلت فيها بالنساء والفتيات ويعتقد أنها كتبت (12,000) بيت شعري في مواضيع الحب وغزل النساء وقد ترأست الشاعرة صافو مجتمعاً للنساء اللواتي تلقين تعليم محدود، وواجهت الفتيات في مجتمعاتهن حباً مثلياً من سيداتهن إذ كتبت صافو قصائد عن عشقها لعدد من طالباتها أو بين الفتيات أنفسهن.
كذلك في روما القديمة كان للرجال الرومان حرية الإستمتاع بممارسة الجنس مع الذكور الآخرين دون وجود أي نظرة تشير إلى خسارة الرجولة أو التأثير على الوضع الإجتماعي من الناحية السلبية، حيث ظهر شعراء روما ومنهم “كاتولوس” و “تيبولس” و “مارتيال” بأن المتعلمين والمتزوجين من الرومان قد أعتبروا الأولاد بدائل جنسية عن النساء، حيث نجد أن الأمبراطور الروماني”هادريان” قد حافظ على زوجاته وعشاقه من الرجال، ومن كثرة تعلقه بالرجال فعندما أنتحر محبوبه “انطونيوس” قام “هادريان” الحزين جداً على عشيقه ببناء مدينة”انتيبوليس” في مصر تخليداً لذكراه.
وجدت المثلية الجنسية أيضاً في مصر القديمة حيث كان يوجد ثنائي عاشا في كنف الأسرة المصرية الخامسة(2400ق.م) “ني.عنخ.خنوم” و”خنوم.حتب” وتعني القابهما(المتحابيين) في الحياة الدنيا والحياة الآخرة، وقد شغلا منصب “كبار مقلمي أظافر الملك ني. وسر.رع” إذ يعتقد بعض دارسي التاريخ القديم المصري أنهما أول ثنائي مثلي الجنس في التاريخ.
أما في المجتمع الياباني القديم كانت أزدواجية الميول الجنسية جزءاً من ذلك المجتمع، حيث يزعم أنها كانت منتشرة بين المحاربين(الساموراي) وقد سمي هذا النوع من العلاقات”الشودو” “shudo” فمثلاً يقوم الشريك الأكبر سناً بتعليم صبي صغير السن فنون القتال وفنون الدفاع عن النفس وآداب المحارب بينما يقوم الصبي بمساعدة سيده وخدمته بما في ذلك تقديم المتعة الجنسية له.
لم تكن المثلية الجنسية في مجتمع الساموراي من أختراع هذا المجتمع بل إن جذورها قديمة جداً إذ يعتقد أن هذه العادة نشأت في عصر هييان.
تعرف المثلية الجنسية بأنها الإنجذاب العاطفي أو الرومانسي من قبل شخص إلى آخر من نفس الجنس، فالذكر ذو الميول الجنسية يلقب مثلياً أو مثلي الجنس بينما الأنثى ذات الميول الجنسية المثلية تلقب مثلية الجنس(سحاقية)، أما الشخص الذي ينجذب للجنس الآخر يسمى “مغايراً” بينما الذي ينجذب للجنسين يدعى “مزدوج الميول الجنسية”.
يعتبر كارل هاينريش اولريكس أحد أهم المدافعين عن حقوق المثليين، ولد اولريكس في (28 اغسطس 1825) في اوريش يسكسونيا السفلى وهي جزء من مملكة هانوفر، فمنذ أن كان طفلاً يلبس ملابس الفتيات ويفضل اللعب معهن.
تعود تجربته المثلية الأولى عام (1839) عندما كان في الرابعة عشر من عمره، حيث كان علاقة مع مدرب ركوب الخيل الخاص به ولكن هذه العلاقة كانت تجربة قصيرة.
تخرج اولريكس عن أختصاص القانون واللاهوت من جامعة غوتينغن عام (1846)، كما درس التاريخ في جامعة برلين وبين عامي (1849-1857) عمل اولريكس مستشار قانوني رسمي لمحكمة ( هيلدسهام) في مملكة هانوفر، وعندما أصبح اولريكس مثلياً على العلن تمت إقالته من عمله.
أخبر اولريكس عام(1862) عائلته وأصدقائه عن مثليته وبدأ بكتابة مقالات في هذا الشأن تحت إسم مستعار(نوما نيوما نتيوس) وجمعت مقالاته الخمسة الأولى كدراسات بعنوان”أحجية الحب بين الذكور” إذ يشرح فيها أن الحب من نفس الجنس طبيعي وبيولوجي، ومالبث إلى أن بدأ يكتب وينشر أعماله تحت إسمه الحقيقي وبعدها أستمر اولريكس بالكتابة بغزارة ونشر أعماله بالألمانية واللاتينية على نفقته الخاصة إلى أن توفى(14يوليو 1895) في لاكويلا(إيطاليا).
بدأ الإحتفال السنوي عام(1994) بشهر تاريخ مجتمع الميم في الولايات المتحدة ومنذ ذلك الحين نسخته البلدان الأخرى، وكما يتضمن هذا الإحتفال تسليط الضوء على تاريخ الشعب وحقوق المثليين وحركات الحقوق المدنية، حيث أعتمد اليوم الوطني للإجهار خلال أكتوبر في الولايات المتحدة تحديداً في(11أكتوبر)، وفي المملكة المتحدة أعتمد في شهر فبراير تزامناً مع إحتفال كبير وواسع بإلغاء المادة(28) لعام(2005).
المثلية الجنسية كانت قد أعتبرت مرض نفسي عند جمعية علم النفس الأمريكية لكن تم إزالتها من قائمة الأمراض عام(1975) بعد تظاهر النشطاء المثليين والمثليات وعطلوا الإجتماعات السنوية للجمعية لعام(1970-1971)، أما الجمعية الأمريكية للأطباء التفسيين ألغت تصنيف المثلية الجنسية كإضطراب نفسي عام(1973).
على صعيد المؤسسات الصحية النفسية الكبرى حول العالم فقد أزالت تصنيف المثلية كإضطراب نفسي وبما فيهم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام(1990).
قضت المحكمة الأمريكية العليا عام(2015) بزواج المثليين في عموم الولايات المتحدة بعد ان كان الأمر محصوراً في(36) ولاية أمريكية من أصل(50) ولاية وبهذا الحكم أنظمت الولايات المتحدة إلى قائمة الدول التي تسمح بالزواج المثلي مثل هولندا وبلجيكا والدنمارك وجنوب أفريقيا والبرازيل ودول أخرى.
في شهر شباط من عام(2015) عين راندي ويليام بيري مواليد(1965) وهو مثلي الجنس، متزوج وأب لطفين مبعوثاً خاصاً لحقوق الإنسان للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً.
يعتبر بيري أول شخص يشغل هذا المنصب الفريد في وزارة الخارجية الأمريكية، وقد قام الدبلوماسي بيري بمهامه الجديدةفي شهر نيسان حيث قام بعدة زيارات إلى أماكن مختلفة وكثيرة من أجل نشر رسالة تتضمن إحترام حقوق الإنسان للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً وإن ذلك يشكل جزء رئيسي وأساسي من أجندة السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
تزوج رئيس وزراء لكسمبورغ(كزافييه بيتيل) عام(2015) صديقه(غوتييه دستيناي) ويعتبر أبرز زواج مثلي لسياسي بارز في العالم. وغوتييه كريستيان ديستياني من مواليد(13يونيو 1980) يعمل مهندس معماري بلجيكي وهو زوج رئيس وزراء لكسمبورغ.
أما (كزافييه بيتيل) من مواليد(3مارس 1973) ويعتبر أول رئيس وزراء مثلي الجنس في لكسمبورغ وثالث رئيس وزراء مثلي الجنس على مستوى العالم، يأتي بعد رئيسة وزراء آيسلندا السابقة(يوهانا سيغور ذارد وتير) وكذلك رئيس وزراء بلجيكا السابق(اليو دي رويو) و رئيسة وزراء
صربيا(آنا برنابيتش).
لايخفى على على الجميع أن المثلية الجنسية لها جذور قديمة في المجتمعات الأوربية وطفت هذه الظاهرة إلى سطح المجتمع تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية مع ظهور عدد من الجماعات الحقوقية المثلية في الغرب وخصوصاً في بريطانية وفرنسا والمانيا وهولندا والدول الأسكندنافية بالإضافة الى الولايات المتحدة، فهذه الجماعات أنطلقت في عدة دول ففي أواخر الأربعينات بدأ نشاطها في الدنمارك وهولندا أما في الخمسينات والستينات كان نشاطها في السويد والنرويج والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانية وأماكن أخرى.
إن أهم مخططات تلك الجماعات كانت محاولاتهم(دمج المثليين) في المجتمعات وفرضهم عليها بشتى السبل، حيث لم تنجح تلك المحاولات إلا في منتصف العام(2015) مع إعتراف(18) بلداً معظمها يقع في الأمريكيتين وأوربا بزواج المثليين.
الدنمارك كانت أول دولة تمنح الشرعية لعلاقات المثليين جنسياً وذلك عام(1989) ومن ثم هولندا أول دولة تسمح بزواج المثليين جنسياً وبشكل قانوني عام(2001)، تلتها بلجيكا عام(2003) ثم توالت الكثير من الدول الأوربية بعد ذلك.
تعتبر مدينة تل أبيب قبلة للمثليين في العالم، إذ تصدرت قائمة المدن الأكثر جاذبية للسياح المثليين عام(2011) وكما تشتهر اسرائيل بمسيرة فخر تل أبيب السنوية للمثليين والتي حضر فيها أكثر من(250000) شخص في مسيرة عام(2018) وأيضاً يوجد شاطئ في تل أبيب للمثليين مما جعلها تلقب بعاصمة المثليين في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن زواج المثليين غير قانوني في البلاد لكنها تعترف بزواج المثليين المقام في الخارج.
منذ ذلك الحين وإلى وقتنا الحاضر هناك محاولات ومخططات لنقل هذه التجربة(تجربة المثلية الجنسية) إل الدول والمجتمعات الأخرى وبالأخص المجتمعات المحافظة عن طريق الترويج لها عبر المسلسلات والأفلام والشبكات التلفزيونية وعبر وسائل التواصل الإجتماعي لنشر فكرة ودعم المثليين ومن هذه الوسائل التي تروج لفكرة المثلية الجنسية منصة(نتفليكس) وشركة ديزني للأفلام.
تعرضت نتفليكس الأمريكية لهجوم واسع وبالأخص على وسائل التواصل الإجتماعي بسبب ترويجها للمثلية الجنسية، الأمر نفس تكرر مع شركة ديزني للأفلام والتي تعتبر مفضلة من قبل العائلات وأفرادها، لكنها أصبحت تتناول في بعض أفلامها إيحاءات جنسية وهذا ما ذكرته المجلة الطبية البريطانية.
منصة(نتفليكس) أنطلقت في عام(1997) بعرض الأفلام على إسطوانات الفيديو الرقمية(DVD)، وفي عام(2007) بدأت بخدمة بث الأفلام على شبكة الإنترنت وأصبح لديها(13) مليون مشترك في كندا ودول أمريكا اللاتينية وخمس دول أوربية ثم تواصل إرتفاع عدد مشتركيها إلى أن وصل(33) مليون مشترك، وحققت أرباح قرابة(3) مليارات دولار.
أنتجت(نتفليكس) في عام(2013) مسلسل بيت من ورق ونشرت كل حلقات المسلسل دفعة واحدة في خطوة جريئة ومشجعة على المثلية الجنسية، حيث بلغت قوة المثليين الشرائية(3٫7) تريليون دولار في عام(2016) حسب ما ذكرته صحيفة(فايننشال تايمز).
فيلم(أصحاب ولا أعز) أول فيلم عربي من إنتاج شبكة نتفليكس العالمية والذي أثار ضجة كبيرة بعد عرضه بأيام قليلة بسبب جرأة الموضوع وأحداث الفيلم التي تناولت مواضيع عديدة مقترنة بالجنس والمثلية الجنسية والخيانة الزوجية.
أتصور أن الأغلبية شاهدت أحداث الفيلم لما فيه دعم للمثليين وفكرة المثلية الجنسية، وهنا أود أن أشير إلى أن فكرة الفيلم هي ترويج علني للأفكار الجنسية الهدامة للأسرة العربية، ويبدو أن رائحة معاهده سيداو بدأت تفوح وهناك محاولات لإحياء هذه الإتفاقية والترويج لها بصورة مبطنة وبشتى الطرق وبالأخص بعد أن واجهت معاهدة سيداو رفضاً
من الاغلبية وحتى الدول التي وافقت على عليها تحفظت على بعض بنودها.
يبدو أن الماكنة الإعلامية الغربية أجرت عمليات غسل دماغ من خلال ما نشرته من مواضيع زائفة وبروباغندا عن المثليين الجنسيين لكي تقنع المجتمعات الأوربية والأمريكية
لزيادة نسبة الشذوذ الجنسي، هناك عملية ممنهجة لتحويل أفراد المجتمعات إلى مثلية جنسية وإيقاف النمو السكاني أو بالأحرى السيطرة على الكثافة السكانية والحد من التضخم الهائل في النمو السكاني حول العالم لإعتبارات عديدة وهو تقريباً ماحدث أو يحدث في فترة كورونا.
مايطرح على أن المثلية الجنسية هي سلوك طبيعي ناشئ من موروث جيني وسلوك فطري عند البشر وإدعائهم أن المثلية الجنسية ليست علة عضوية أو مرض نفسي عند المثليين والمثلييات وكما يزعمون بوجود كود جيني مسؤول عن الشذوذ الجنسي في الحمض النووي للبشر، ويبدو أن كل هذه المحاولات البائسة لإثبات أن للشذوذ أصول جينية كما تحاول بعض وسائل الإعلام أن تهول وتهرج لهكذا موضوع، فكل هذه المحاولات باءت بالفشل وكل ذلك تخبطات فكرية وإجتماعية وإسقاطات ذهنية متخلفة.
إن ظاهرة الشذوذ الجنسي لها أخطار جمة وفادحة على الفرد والمجتمع والمنظومة الأخلاقية والقيم النبيلة بالإضافة إلى أزدياد الجرائم وحالات الطلاق التي تقوض حياة وكيان الأسرة مع تفشي الأمراض وكل ذلك يُخطط له منذ عقود لهدم المجتمعات وتحقيق مآرب أخرى.
يقول الله عز وجل في كتابه الشريف:
“أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِيْنَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ” (سورة الشعراء:165-166)
أما في الديانة اليهودية:
“وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا”. (سفر اللاويين 20: 13)
وفي الديانة المسيحية:
“وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ.”
(رومية 1: 27). (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية).
إحدى المرات حذر الرئيس السابع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية “ريتشارد نيكسون” من إنهيار المجتمع الأمريكي بسبب الشذوذ الجنسي، إذ قال “إن هؤلاء الشاذين يقوضون أركان المجتمع، وإن الذي أضاع الإمبراطورية الإغريقية هو الشذوذ الجنسي والذي هدم الإمبراطورية الرومانية هو إنحلال الأباطرة”.
لايخفى على على الجميع الأمراض الجمة نتيجة ممارسة المثلية الجنسية ومنها:-
الإيدز وحسب تقرير لمراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكية والذي صدر في يونيو من عام(2000) ثبت أن أغلب حالات الإيدز في أمريكا تقع بين الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي مع الرجال.
الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية إذ ثبت أن (%80) من مرضى الزهري(Syphilis) من الشواذ جنسياً بالإضافة إلى فايروس الهربس البسيط(herpes simplex virus) الذي ينشط في منطقة المستقيم والشرج وأيضاً المصابون بالسيلان في منطقة الحلق بنسبة (%15٫2).
سرطان الشرج وسرطان الغدد اللمفاوية(Hodgkin).
كذلك مرض كابوسي الخبيث(Kaposi sarcoma)، حيث يعتقد أن للمخدرات(عقاقير) تأثير وعلاقة بهذا المرض نتيجة إستخدامها من قبل الشواذ جنسياً من أجل إسترخاء عضلة الشرج والمعروفة(poppers).
تنتشر عدوى فيروس الهربس البشري الثامن بسهولة أكثر خلال أنواع معينة من النشاط الجنسي مثل الجنس الفموي والشرجي، بالإضافة إلى التقبيل العميق بسبب وجود الفيروس في اللعاب، وتعتبر معدلات الإصابة بفيروس الهربس البشري الثامن أعلى بكثير لدى الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال بالمقارنة مع ذوي التوجهات الجنسية الأخرى.