اسم الكاتب : نعيم الخفاجي
دول الاستعمار البريطاني الفرنسي المنتصرة بالحرب العالمية الأولى، هي التي صنعت لنا حدود دولنا العربية، وهم من أقاموا إلينا انظمة، ودعموا عملائهم ليكونوا علينا ملوكاً ورؤساء وامراء وحكام وقادة.
لايوجد ولا شعب عربي واحد هو من رسم حدود بلاده، مؤتمر كامبل الذي عقد بين عام ١٩٠٥، ١٩٠٧ حضره وزراء خارجية دول الاستعمار الاوروبي الغربي، وقسموا العالم إلى ثلاث مجموعات، كان نصيب العرب والمسلمون والافارقة، المجموعة الثالثة، صنفوفهم أعداء الحضارة والإنسانية، واتفقوا على تقسيمهم وزرع الصراعات القومية والمذهبية من خلال دمج مكونات غير متجانسة مع بعض، وتسليم الحكم إلى الأقليات القومية والمذهبية، لخلق بيئات خصبة للصراعات، لتبقى دولنا فاشلة يسهل السيطرة عليها.
ضحكوا على حمار مكة شريف حسين زعيم العالم العربي والإسلامي السني ليكون حصان طروادة لاسقاط دولة خلافته العثمانية الإسلامية السنية، بوعد شفهي يجعلوه ملكا على العرب، النتيجة استغلوه واستخدموه في إصدار فتاوى دمار شامل، كان لها الأثر الكبير بفرار الضباط والجنود العرب السنة من الجيش العثماني، النتيجة تهيكل الجيش العثماني، وأصبح فلولاً منهزمة، ولم يكتفي حمار مكة شريف حسين بذلك، بل طلب من الضباط والمراتب السنة القدوم للحجاز، وشكل بهم جيش وتم تسليحه من الجيش البريطاني والفرنسي وارسلوه بقيادة نجله فيصل الأول إلى احتلال دمشق وسوريا وقتل الجنود العثمانيين، وقام العميل فيصل الاول قائد جيش حمار مكة شريف حسين بتسليم سوريا إلى القوات الفرنسية الغازية، التي وصلت الى الأناضول قلب عاصمة دولة الخلافة العثمانية السنية، بينما كان الشيعة بجنوب ووسط العراق يسطرون أروع الملاحم، لم تسقط بغداد إلا بعد ان قام القادة الأتراك الذين يقاتلون في الأناضول بسحب الجيش العثماني من بغداد باتجاه تركيا الحالية للدفاع عن ماتبقى من أراضي الدولة التركية الحالية.
وقف الشيعة في العراق والبحرين والاحساء واليمن ولبنان وفي قرى حمص وحماة وحلب مع الجيش العثماني ضد القوات البريطانية الفرنسية الغازية.
بعد رسم حدود الدول العربية، من قبل بريطانيا وفرنسا، بدأت صفحة تأسيس أحزاب دينية وسياسية برعاية بريطانية فرنسية، تم تأسيس حركة الإخوان من قبل الصوفي حسن البنا، لكن بريطانيا أمرت عبدالعزيز ال سعود دفع أموال إلى رشيد رضا صاحب مجلة المنار، ليقوم في دفع الأموال إلى حسن البنا والقيام في توهيبه، وفعلا تم توهيب البنا وسيد قطب ودخل الفكر التكفيري إلى حركة الاخوان، وساهمت قوات الاحتلال البريطاني الفرنسي في نشرالفكر الإخواني كتنظيم سياسي في كل الدول العربية برعاية بريطانية فرنسية.
قوات الاحتلال الفرنسي أشرفت على رعاية وتربية الطفل الصغير ميشال عفلق ورعايته وارساله إلى جامعة السوربون في باريس ليعود عام ١٩٤٧ الى بلاد الشام، ويجتمع مع عصابات الهاغانا في القدس وليعلن عن ميلاد حزب البعث.
لذلك الإخوان المسلمين والبعثيبن صناعة بريطانية فرنسية.
بعد أن اتضحت حقيقة الحركات الإخوانية الوهابية، الكثير من الشباب العربي، فقد الثقة في الحركات الاخوانية الوهابية بشكل كبير، وباتت غالبية أبناء الأمة العربية على يقين أن معظم الحركات الدينية الوهابية الاخوانية كانت مجرد ادوات وصناعة مخابراتية لتنفيذ مشاريع القوى العظمى.
ولنا بقضية قيام دول الناتو في الطلب من دول الخليج الوهابية في تجميع الجهاديين الوهابيين لمواجهة الخطر الشيوعي الذي كان يفزع حلف الناتو، استخدموهم في افغانستان لطرد السوفيت، ارسلوهم إلى البوسنة لتقسيم دول الاتحاد اليوغسلافي وارسلوهم إلى الشيشان لخلق فوضى في روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز، ثم جاءت صفحة الحادي عشر من سبتمبر وألقوا القبض عليهم وارسلوهم الى غوانتانامو كإرهابيين، وصفوهم في أشر خلق الله، هناك حقيقة أن غالبية الحركات الاخوانية الوهابية مجرد أداة من أدوات الحرب، ينفذون مشاريع الدول التي صنعت دولهم الخليجية، وأن كل مظاهر التدين الوهابي وتزيين المصاحف وبناء المساجد الكبيرة وارتداء الملابس القصيرة واستخدام المساويك والتعطر في المسك كانت ولازالت مجرد مكياج وأزياء تنكرية واكسسوارات للدور المطلوب تمثيلة فى افلام ومشاريع سياسية قذرة لا ناقة ولاجمل فيها للدين والمسلمين والعرب.
نجحت دول الاستعمار في زرع روح اليأس بين اوساط شباب العرب، حيث يشعر غالبية الشباب بالإحباط وفقدان الثقة في الحركات الإسلامية الوهابية وأن كل هذا الإرهاب والقتل وسيلة لتحقيق أهداف سياسية لدول الاستعمار.
الحركات الاسلاميه الوهابيه والاخونجيه ومن يدور في فلكها الدخيله والجديده على الاسلام والمسلمين التي مصدرها من اروقت المخابرات الغربية لحلف الناتو، مهما لمعوها وعادوا تأهيلها القوى الاستعمارية، مصيرها الفشل، تنكشف قذارة هذه الحركات الوهابية للامه والايام والاحداث والتغيرات كفيله بكشفها وقد كشفتها للامه العربية والإسلامية حرب نتنياهو ابن الدول الوهابية ضد شعب غزة السُني، نحن لاندافع عن منظمة حماس بقدر نطالب بوقف قتل الأطفال والنساء الأبرياء العزل.
لكن هذا لايعني انه لاتوجد فئات متدينة بصدق في مختلف المجتمعات العربية والمسلمة.
النقد يفترض أن يكون نقد بَنّاء قائماً على وعي كامل بالسياق التاريخي والسياسي والثقافي لهذه الحركات، نعم الكل يعرف حدود العرب رسمتها دول الاستعمار، أنظمة الحكم العربية صناعة استعمارية، حركة الإخوان وحزب البعث صناعة بريطانية فرنسية، لذلك كانت ولازالت دول الخليج الوهابية و الحركات الاخوانية المتوهبة التكفيرية والبعثيين بالعراق، جزءاً من سيناريو هوليودي كبير، حيث كان الدين مجرد زي تنكري في فيلم سياسي، الكثير من أبناء العرب اكتشفوا أن الدين الوهابي لم يكن أكثر من خلفية لسيناريو القوى العظمى، لذلك الكثير من شباب العرب بدأوا يسخرون من الحركات الاخوانية الوهابية، لذلك شذاذ الأفاق من عتاة الوهابيبن والبعثيبن الاراذل في مواقع التواصل،يمتهنون مهنة تزوير الحقائق من خلال تلفيق الاخبار المفبركة، يزيّفون الواقع ويسوقون إلى الناس الأوهام ويقلبون الأبيض أسود، والأسود أبيض ويتلاعبون بعقول المغفلين المساكين ويضحكون عليهم بأحلام وردية وآمال زائفة خادعة، نختم مقالنا بما نشرته صحيفة واشنطن بوست:
ما يسمى بالصحوة الاسلامية
كانت نتيجة لصفقة سياسية أبرمتها أمريكا مع بعض دول المنطقة.
وأن تسويق هذا الفكر الدينى المتشدد كان فقط لخدمة المعركة ضد الاتحاد السوفيتي.