فبراير 5, 2025

اسم الكاتب : علاء اللامي

تحليل سريع: هجوم المقاومة اللبنانية المزدوج اليوم كسرَ حالة “الإطباق الأمني” الصهيوني ورسخ معادلة الردع المتبادل والتعامل بالمثل نارياً، وأكد تحكم المقاومة بمؤشرات التصعيد، والمشاركة العراقية واليمنية الرمزية كانت في محلها ووقتها: تكرر يوم أمس في إعلام المقاومة اللبنانية وخصوصا “المنار” مصطلح “الإطباق الأمني المعادي” والذي نشأ بعد الضربات المخابراتية القاسية الثلاث خلال الأيام الماضية ولكن الضرتين الجوابيتين اللتين وجهتهما المقاومة إلى أهداف معادية نوعية وبعد 48 ساعة على الضربة الثالثة أكدت عدة معطيات منها:

1-إن الضربات الصهيوونية العنيفة الثلاث والتي كانت قد تؤدي تقديرا إلى انهيار دولة متوسطة الحجم بسببها، أدت إلى نشوء حالة إطباق أمني ولكن الضربتين الجوابيتين فجر اليوم كسرتا هذه الحالة من الإطباق الأمني الصهيوني وما تبعها من حالة الانتشاء بالتفوق التكتيكي لدى جمهور وقيادات العدو ورفعتا الروح المعنوية الجماعية لجمهور ومقاتلي المقاومة في كل مكان.

2- إن الهجوم الأخير للمقاومة جاء سريعا وفي عمق جديد داخل الكيان (على مسافة 46 كم من الحدود اللبنانية) وبعد 48 ساعة على الضربات الغادرة الضخمة ولم تشل نظام التحكم والسيطرة والتوجيه في قيادة المقاومة.

3- أكد الرد أن منظومة الحزب والمقاومة القيادية العليا سليمة من الاختراق كما رجح بعض الخبراء والمحللين وأنها تمكنت من استعادة المبادرة بسرعة خارقة وتمكنت من تعويض خسائرها الكادرية سريعا وأنها قادت عملية الرد بسلاسة ومهارة فائقة وماتزال تقاتل بذات السلاسة والكفاءة القيادية باعتراف خبراء العدو.

4-رسخت المقاومة معادلة التعامل بالنار بالمثل والردع المتبادل التي حاول العدو أن يكسرها في اعتداءاته الإجرامية.

5-إن العمل الاستخباري التصويري بواسطة الهدهد لم يكن إعلاميا للتباهي فقط بل كان عملياتيا وأن المقاومة استخدمت هذا الجهد الاستخباري في هجومها.

6-إن قيادة المقاومة ماتزال تتحكم بمؤشرات التصعيد وفوتت الفرصة على العدو لدفع الوضع الى الحرب الشاملة وتدمير لبنان فجاء اختيار الأهداف دقيقا ومحسوبا ومنضبطا وذا علاقة بجريمتي البيجرات واللاسلكيات ولم يتسبب الهجوم الجوابي بسقوط عدد كبير من قتلى أو جرحى العدو المدنيين وفوت الفرصة على جنون العدو لجر الوضع إلى الحرب الشاملة.

7-إن فشل العدو في اعتراض العديد من صورايخ المقاومة على حيفا رغم أنه في حالة استنفار منذ ثلاثة أيام وقد أخلى المجال الجوي لشمال فلسطين المحتلة يؤكد قدرة المقاومة على النَّيل من العدو وضربه ضربات مؤلمة فعلا.

8-تزامن هجوم المقاومة اللبنانية مع هجوم بصاروخ قادم من اليمن وبمسيرتين قادمتين من العراق وقد اعترف العدو بالجهة التي جاءت المسيرتان منها وزعم أنه أسقطهما وقد أكد هذا الهجوم استمرار التنسيق بين فصائل المقاومة والتصدي الفلسطينية واللبنانية واليمنية والعراقية للعدوان الصهيوأميركي الإبادي الذي تشارك فيه أميركا عمليا ويتفرج عليه العالم أجمع ومنه دول التبعية والفساد العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *