ديسمبر 6, 2024

الكاتب : نعيم الخفاجي

بفضل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، بات كل شيء يحدث، تحت أنظار البشرية، سابقا حدثت جرائم إبادة خلفت ملايين الضحايا من الأطفال والنساء في تركيا وسوريا والعراق ومصر والجزيرة العربية وشمال افريقيا، إبادة الوجود الشيعي سواء كان اسماعيلية فاطميين أو علويين أو شيعة أثنى عشرية، لكن لم تكن قنوات فضائية ولا انترنت ولا صور تنشر الجرائم مثل يومنا هذا.

ورغم وجود البث الفضائي والانترنت في يومنا هذا، لكن يحاولون التغطية على جرائمهم الطائفية، لكنهم لم يستطيعوا منع انتشار الاخبار، بظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي مثل منصة إكس، يوم أمس حدثت أعمال عنف في تورا بورا سوريا إدلب معقل تنظيمات القاعدة التكفيريين الوهابيين، أعمال العنف، حيث تم مهاجمة مسجد سني، سبب الهجوم أن المواطنين الذين قاموا في بناء المسجد اسموه في اسم مسجد فاطمة الزهراء بنت رسول الله ص، قرأت ‏بيان لـحكومة ادلب التابعة لما يسمى بـالثورة السورية بعد غضب شعبي(تسمية مسجد الزهراء بهذا الاسم هو خطأ غير مقصود ونحن نقوم الان في اعادة النظر في هذه الإشكالات من أجل تصحيحها).

شر البلية مايضحك، اسم فاطمة الزهراء يستفر مشاعرهم، ياسبحان الله، لو يسموه جامع إليسا أو سارة تيمناً في إسم زوجة محبوب العربان نتنياهو، ويخلصونا من كل هذا الهراء، تصرف هؤلاء يكشف أن ما يسمى في المعارضة السورية، في إدلب، هم مجاميع اخوانية وهابية تكفيريين ويغلب عليهم تنظيم القاعدة، ولا وجود لما يسمى في الجيش الحر، ولا معارضة معتدلة فعلاً، هؤلاء مجرمين ذباحين قتلة، صدق قول الإمام جعفر الصادق ع قال( لاتجد أحد يقول إني أبغض محمد وآل بيته، لكنهم يبغضونكم بسببنا)، نعم يكفرون الشيعي وهم يشاهدونه يصلي ويصوم وعنده نفس قرآن السعودية، ويشاهدونه يقف مع قضايا العرب والمسلمين العادلة، لكن يكرهون الشيعي بسبب مولاته إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ع هذه هي الحقيقة.

كاتب كويتي اسمه مهنا حمد المهنا كتب( خلاف واقتتال داخل مسجد في ريف ‎ادلب الشمالي مناطق سيطرة عصابات الجولاني ، تم إنهاء بنائه وافتتاحه منذ أيام على نفقة عدد من المتبرعين من أهالي المنطقة، سبب الخلاف هو اسم المسجد الزهراء على اسم سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، و طلاء المسجد بلون الكعبة المشرفة باللون الأسود ما اعتبره خوارج المعارصة السورية ” المعتدلين جداً ” بأنه تشبه بـ ( الشيعة ) !!).

ياسبحان الله، هم يفضحون أنفسهم يوماً بعد يوم، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم و زاد مرض قلوبهم فدخلوا في النفاق شرعاً بكرههم اسم بنت رسول الله.

تصوروا يالها من كارثة، الغضب يعم مدينة ادلب السورية الخاضعة لسيطرة ارهابيي ما يسمى بـالثورة السورية بسبب افتتاح مسجد سني بعنوان (مسجد الزهراء)، المتظاهرين اقتحموا المسجد مطالبين بتغيير تسميته.

قرأت تغريدات العناصر المهمة في مايسمون أنفسهم بالمعارضة السورية، منهم صديق زعيم القاعدة أسامة بن لادن مراسل قناة الجزيرة الإرهابي احمد زيدان، تصوروا احمد موفق زيدان يريد تغيير اسم مسجد الزهراء وهي سيدة نساء العالمين، كما ورد في صحيح البخاري عن النبي عليه الصلاة واله والسلام : أن فاطمة هي سيدة نساء أهل الجنة !!! ترى لو كان اسم المسجد هذا باسم معاوية بن أبي سفيان أو بإسم يزيد بن معاوية أو بإسم الحجاج بن يوسف الثقفي هل سيحتج أحمد موفق زيدان ويطالب بتغييره ؟!!! لا أظن فإن النفاق داء وبيل للاسف.

معلقة كتبت التعليق التالي( ‏‎أحمد غير موفق، الله سلب منه التوفيق لأنه ينصب العداء إلى ريحانة الرسول أم أبيها

التي قال فيها صلى:

أن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها

فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله

تعساًلك ياناصبي خصيمك رسول الله ص).

في تغريدة اللاموفق زيدان ‏‎يقول( إيحاءات شيعية طائفية) تصوروا للأسف لا يطيق مجرد اسم لمسجد مسمى بإبنة النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم …ويريد ان لا يبقى له اثر، فكيف يكون الحال لو سقط نظام الأسد وأصبح هؤلاء بالحكم؟؟؟.

مصيبة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين الوهابية انهم لا يطيقون ان يسمعوا اسم اهل البيت عليهم السلام، ويسعون للقضاء على كل أثر لهم، وفوق ذلك يتهمون الشيعة المساكين بالطائفية، هم يدعون أنهم مسلمون ويتبعون السلف، كان يفترض ان يكون التنافس فى محبة وتقدير آل البيت المطهرين، ‏‎حقد دفين في قلوبهم لأهل بيت رسول الله ص، تعمى القلوب عن الحق، معلق سوري كتب التعليق التالي( ‏‎هذا شخص مريض …وهو ابن السفارة الأمريكية في إسلام آباد من التسعينيات فلا تعره أي اهتمام. على فكره مواطنك عبدالله النفيسي من الرعيل القديم للسفاره البريطانية ومن رعياها من ايام والده.

مثل هؤلاء كثيرون في عالمنا العربي).

حفيدة هند بالمعارضة السورية تكتب في اسم حجة كتبت التعليق التالي( ‏الرافضة الموجودين في البلاد الإسلامية عبارة عن قنابل موقوتة إذا لم يتم التخلص منهم سيأتي يوم وينفجرون فيتم تدمير البلاد وإهلاك العباد،والله الذي لا إله إلا هو أخطر فِرقة عرفها التاريخ ولا ينكر هذا إلا من جهِل حالهم ولم يعاشرهم).

كلام بقمة الانحطاط الاخلاقي والانساني الذي يكشف حقد هؤلاء الأعمى على كل من هو شيعي، حتى لو كان الشيعي علماني او ليبرالي او لايصلي ولايصوم.

معلق كتب التعليق التالي( ‏‎المضحك أنهم الإخوان الوهابيين، يدعون حب آل البيت وعندما يصفهم أحد بالنواصب وهو الوصف الذي يليق بهم يستنكرون، سبحان الله الذي يفضحهم يوماً بعد يوم ، ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم و زاد مرض قلوبهم فدخلوا في النفاق شرعاً بكرههم اسم بنت رسول الله).

معلق سوري مسيحي اسمه جورج كتب (‏‎هم خرجوا عن الدين منذ سنين، افعالهم المخالفة لما بين دفتي القرآن حكت ذلك لا اقوالهم فقط

فمن هدم المساجد سابقا ليصدرها كمواد اعلامية التجييش ضد النظام السوري لا يُستغرب اليوم اقتتالهم لرفضهم اسم بنت النبي و غدا سينكرون النبي بذاته كي يساعدهم مسوخ بني قريظة).

تصوروا هؤلاء هم نتاج المدرسة السعودية الوهابية،

‏‎قال شيخهم ابن عثيميين، حرام التشبه بالشيعة كررها ثلاث.

فعلا نحن نعيش بعصر تجلت به الطائفية والظلم بأبشع صوره، شيء طبيعي مواطن أو مواطنة كويتية تذهب إلى قوى لازلت مصنفة عدوة، يتم تكريم هذا أو هذه المواطن أو المواطنة العربية الكويتية على سبيل المثال التي تظهر بالصورة والصوت تسمي الاعداء بأبناء العم ولم يتم محاسبتهم ويعتبرونهم مواطنين شرفاء وطنيين، وللأسف يتم معاقبة فنان لامع مثل الفنان الكويتي داوود حسين الذي ولد هو وابوه وجده في الكويت، مجرد الفنان داوود حسين ذهب للعراق للمشاركة في زيارة اربعينية الأمام الحسين ع ردد كلمة الامام الحسين عليه السلام، هيهات منا الذلة، جعلوه إيرانياً وألزموا الدولة بسحب الجنسية الكويتية منه، والشيء المؤلم قرأت آلاف تغريدات لمغردين سعوديين وخليجيين وسوريين وعربان وهابية، يشيدون بقرار الكويت إسقاط الجنسية عن الفنان الكويتي اللامع داوود حسين، والانكى والمؤلم تجد كاتب عراقي من البصرة سني المذهب اصدع رؤوسنا بالعلمانية واليسارية، وكان معنا بالمعارضة العراقية السابقة، يكتب هذا الكاتب، وهو داود البصري كتب تغريدة تشيد في قرار الكويت، كتب التغريدة التالية ( داود حسين عندما ذهب مثل المطي مشياً من آلكويت لكربلاء!!)، للأسف الفرح لقرار ظالم بسحب الجنسية من داوود حسين لكونه ذهب مشي على الاقدام لزيارة الحسين ويلطم وإنه شيعي، يصفه بالقول، ذهب مثل المطي …..إلخ من الكلام البعيد كل البعد عن الواقع.

ملايين العراقيين ومنهم الأخ الكاتب العراقي داوود البصري والذي كنا نكن له كل الاحترام والتقدير وصلوا لاجئين إلى دول أوروبا بسبب بطش صدام الجرذ، وبعد اربع او خمس او ست سنوات حصل عشرات آلاف اللاجئين ومن ضمنهم الأخ داوود البصري على الجنسية النرويجية، تراه فرح بإسقاط جنسية مواطن كويتي فنان خدم شعب الكويت خدمة عظيمة وهو الفنان داوود حسين، يفترض في الأخ الفنان الكويتي يأتي لاجئا إلى دول أوروبا الغربية وعنده قرار رسمي بإسقاط جنسيته، يحصل بشكل مؤكد على لجوء سياسي وعندها يأخذ راحته في مهاجمة أنظمة الخليج المتخلفة ويصبح حاله حال الشيخ ياسر الحبيب الكويتي الذي اودعوه السجن لأسباب غير واقعية وارادوا اعدامه، النتيجة وصل إلى بريطانيا وشتم رموزهم الدينية بشكل عنيف، رغم انا ضد أسلوب شيخ ياسر الحبيب بشتم الرموز الدينية للأخوة السنة، لو الكويت لم تضطهده ولم تودعه السجن لأسباب مذهبية لما وصل لاجئا إلى بريطانيا وفعل مافعل بالسنة والشيعة انفسهم، ياسر الحبيب لم يسلم منه حتى علماء الشيعة، السبب الحكومة الكويتية والقضاء الكويتي الذي حاول إعدام ياسر الحبيب بدون أي سبب مقنع وهذه هي النتيجة.

في الختام ياليت الإخوة الشيعة المقاومون يفكرون بمصالح أبناء الشيعة وعدم الاندفاع الزائد في تبني قضايا العرب وان كانت عادلة، يا اخي قف مع الإخوة الفلسطينيين بالمعقول، واعلم اخي الشيعي المحترم، أن ملوك ورؤساء العرب هم من باعوا فلسطين وهم الأولى من الشيعة في إيجاد حل لقضية الشعب الفلسطيني، نعم نقف مع أبناء غزة بالممكن، لننظر ماحل في مناطق المكون الشيعي اللبناني من قتل ودمار، كان ممكن عدم الاندفاع الزائد، والعمل تجنب ذلك، الشيعة مكون من ضمن مكونات لبنانية اخرى، يمكنهم التخلص من الحرج، بإشراك المسيح والسنة والدروز بقرار الحرب والسلام في لبنان، بالوضع العراقي ممكن إشراك المكونات بقرار الحرب، وبذلك يتم التخلص من الاحراج، مع خالص التحية والتقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *