الكاتب : يحيى دايخ
سبق وأن كتبت بأن نتنياهو يطبق نموذج غزة في لبنان على كافة الصعد إن في قتل الأبرياء والمدنيين وطواقم الهيئات الصحية والصحفية أو في تدمير المباني ودور العبادة أو المنشآت الثقافية والأثرية أو المحطات الإعلامية. فنتنياهو ومن خلفه أمريكا يرتكبان أكبر مجزرة وإبادة يصنفها القانون الدولي بجرائم الحرب دون رادع أو محاسبة بغطاء أمريكي وتحت أعين المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وأما في موضوع المفاوضات فيجب الحذر لإنه من المرجح أنه يتبع الإسلوب نفسه الذي إعتمده في مفاوضات غزة:
*1 – يتفق العدو مع الأمريكي على مسودة.*
*2 – يفاوض الأمريكي الطرف الثاني المعتدى عليه على تلك المسودة.*
*3 – يتم بعض التعديلات بين الأمريكي والطرف المعتدى عليه على مسودة الإتفاق.*
*4 – يتم بث التفاؤلات على وسائل إعلامية أمريكية أو ممولة منها وتتلقفها وسائل إعلام محلية وتطنطن بها.*
*5 – يعمد نتنياهو الى زيادة شرط أو إثنين، فتعود أمريكا للتفاوض من جديد.*
*وهكذا دواليك ثم تعاد وتعاد الكرة على أمل الإستحصال على المزيد من التنازلات من الطرف المعتدى عليه، حتى الوصول إلى بنود في إتفاق تلبي رغبة العدو.*
*وكله برضا وتخطيط وتقسيم للأدوار بين الأمريكي والإسرائيلي.*
*وبالتالي على المفاوض اللبناني الإنتباه والحذر وبنفس الوقت الحسم في مواقفه.*
*لأن التفاوض يسير “تحت ضغط النار والمزيد من التدمير والإجرام”، والهدف منه العمل على “الضغوط النفسية وكي الوعي” بغية تقديم التنازلات لوقف العدوان.*
*لذا من المبكر المسارعة في بث الآمال الواهمة بقرب إنتهاء الحرب كي لا نصاب بالإحباط ويتحقق عنصر “كي الوعي” للعدو، وهذا ليس تشاؤماً، بل واقع تعلمناه من تجاربنا وتجارب الآخرين مع العدو وأمريكا، ولتأخذ المفاوضات وقتها.*
*ومن المؤكد أن كي الوعي سيرتد على أعدائنا تحت ضغط وسواعد وأقدام رجال المقاومة في الميدان.*
*”فالمؤمن كيّس فطن” كما ورد في الحديث الشريف.*
*وكما قال شهيدنا شهيد الأمة الأسمى والأقدس رضوان الله عليه “الأيام والليالي والميدان بيننا*