الكاتب : اياد السماوي
بعد مرور ٣٧ عاما على آخر تعداد للسكان في العراق ، ها هي الحكومة العراقية الحالية تنجز هذا الإنجاز الكبير والمهم والذي كان حتى وقت قريب عصيّا وغير ممكناً لأسباب سياسية وديموغرافية ، وبالرغم من دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف قبل ١٥ عاما لضرورة وأهمية إجراء التعداد السكاني، إلا أنّ هذا الإنجاز لم يتحقق إلا في زمن هذه الحكومة ، وربّ سائل يسأل وماذا يعني إجراء التعداد السكاني؟؟ وما هي أهميته ؟؟ ..
١- هو أول تعداد شامل للعراق بعد مرور ٣٧ عاما على آخر تعداد شامل جرى في العراق ..
٢- أنّ هذا التعداد الشامل له أهداف تنموية ستؤسس لعراق جديد ..
٣- سيوفر بيانات دقيقة لكل الخطط والبرامج والسياسات المستقبلية والآنيّة ..
٤- وحين يكون التعداد شاملا لكل أرجاء العراق ، فهذه دلالة واضحة على استقرار النظام السياسي في بلد متعدد المكونات والأطياف ..
٥- وحين يكون التعداد مصحوبا بحظر تجوال صارم لمدّة يومين ، فهذا يعني أنّ البلد يتمتع باستقرار سياسي وأمني ومؤشرا على قوّة المؤسسة الأمنية في العراق ..
٦- لم تستخدم القوات الأمنية وضع الصبات الكونكريتية أو الموانع الأخرى ، واكتفت بوقوف سيارات الشرطة ومنتسبي الأمن ..
٧- التزام المواطنين وتفاعلهم مع هذا الحدث المهم له دلالة واضحة على تنامي الثقة بالدولة ومؤسساتها ..
٨- إجراء تعداد شامل وبنسبة تجاوزت ٩٨٪ وبملاكات عراقية هو دليل واضح على وجود مؤسسات وطنية فاعلة وكفوءة ..
٩- التقييم الإيجابي للأمم المتحدة وبعثتها ووكالاتها قد عزز النجاح الكبير الذي تحقق في هذه العملية ..
وبهذا فإنّ إتمام هذا الإنجاز الكبير ستترتب عليه نتائج مهمة تتعلّق بالعملية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ، ونجاحه هو نجاح للعملية السياسية الجارية في البلد وللقوى السياسية التي شكلّت هذه الحكومة ..