الكاتب : عماد ياسين الزهيري
من باب التكليف الشرعي والوطني والمهني وبناء على طلب عشرات الاصدقاء لبيان الرأي حول تداعيات الخروقات الأمنية على النظام السوري وعلى دول الجوار وبصدد ذلك اود ان ابين ما يأتي.
١.الموقف الامني العراقي بأفضل حالاته حاليا وهنالك رؤية استراتيجية منذ سنوات في قيادة العمليات المشتركة حول امكانية حدوث انهيار امني جديد في سوريا بعدة سيناريوهات ومنها اطلاق الارهابين في مخيم الهول وغيرها القريبة من الحدود العراقية السورية وبمساعدة قسد الكوردي والسيناريو الثاني هو تأليب الدول الغربية مع إسرائيل وبمساعدة دول اقليمية لتكرار سيناريو داعش عام ٢٠١٤ في داخل سوريا مع سيناريو ثالث يبنى على وجود فراغ سياسي داخل دمشق مع صراع اذرعها في بينهم وقد يشجع ذلك تلك التنظيمات على التمدد السريع في مناطق نفوذها والمناطق الحكومية
وتحليلي جاء مع السيناريو الثاني وهو الاقرب الى الواقع شئنا ام ابينا
٢.التحليل السياسي الواقعي ان تركيا مع إسرائيل نسقت جهودها لتفعيل مرحلة اسقاط نظام بشار الاسد بناء على
رؤيتهم بضعف الدعم الايراني والعراقي واللبناني بعد عملية اكتوبر في غزة والعمليات البرية في جنوب لبنان
وقد يكون هنالك توافقات بين روسيا والغرب لتسليم الملف السوري مقابل اوكرانيا وهو كلام غير مقبول منطقيا لان الدول العظمى تبنى انفتاحها السياسي والعسكري على اساس تأمين مصالحهم القومية ووجودهم فلا يمكن التضحية بقواعدهم في البحر الابيض المتوسط
٣.ان توقيت انطلاق العمليات الارهابية بعد ساعات من وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل دليل على ان جميع التنظيمات الارهابية تدار من قبل الموساد واجهزة المخابرات الغربية وبتنسيق مع بعض الدول الطموحة لايجاد وضع اقليمي خاص بها مع تأمين مصالحها الخاصة على حساب شقيقاتها او دول الجوار لها مع وجود ملف اعلامي نفسي خطير يروج له بعض من يرتدي الزي الديني هلى انهم طلائع السفياني وانهم سيدخلون دمشق ويصلون الى الكوفة وهو جزء من الحرب والعمليات النفسية الموجه ضد العراق وشعبه الشجاع
وهو نفس اسلوب داعش عام ٢٠١٤ والذي افشله العراقيون بشجاعتهم وتعاونهم ودماء شهدائهم ولا ننسى قادة النصر من الجيش واخوتهم في القوات الامنية الاخرى
٤.اذا ما افكر الارهابيين ومن معهم في التوسع الى الداخل العراقي وبمساعدة بعض الخونة والعملاء ذوي النفوس الطائفية فان مقبرتهم ونهايتهم ستكون على يد العراقيين وسيتلقون ضربة موجعة لن تقوم لهم قائمة
فابطال القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والقوات البرية التي اكتسبت خبرة كبيرة في القتالات الخاصة مع انفتاح علمي وعملي قرب الحدود يراقبونهم وينتظرونهم لابادتهم قبل التقرب الى الحدود وابطال فرقتي القوات الخاصة ينتظرون ساعة اللقاء بشغف لاثبات دورهم الوطني كأحتياط استراتيجي وسيكون للصنوف والاسلحة دورها المميز كما ان الوية الحدود لن تكون خط مراقبة ورصد بل سيكون الجميع خط صد صعب على الاعداء وستتحول قطعات الداخلية وحدات مقاتلة خلال ايام وسينتظرهم الوية الحشد الشعبي براياتهم وطائراتهم المسيرة وقوات النخبةً لطحنهم والحاقهم بالخنازير والقرود من امواتهم وقد تفاجئ المرجعية بفتوى جهاد كامل وليس كفائي وهنا سيتندم كثيرا الاعداء والخصوم وستقلب طاولة الخيانة على رؤوسهم ويتمنون ان لم يجازفوا بهذا العملية الارهابية واذا وقف العراقيون عام ٢٠١٧ عن الحدود ولم يلاحقوهم فقد يختلف الكلام والمواقف عام ٢٠٢٤
الله أشهد اني بلغت
والعاقبة للمتقين
وعاش العراق وشعبه ووحدته وجيشه العظيم
والرحم للشهداء
ومن الله النصر والتوفيق
الفريق ق خ الركن الدكتور
عماد ياسين الزهيري