الكاتب : سيد احمد العباسي
بعد كل اللغط الذي أثارته وسائل الاعلام بمختلف انواعها حول دخول النائب السابق المجرم محمد الدايني بشكل سري الى العراق بواسطة عراب الصفقات والتاجر والسياسي عزت الشابندر مقابل 5 مليون دولار والذي استقبله في المطار في بغداد . ثم بعد ذلك تم عرضه على المحكمة كما اشيع في الاعلام وتم ايداعه السجن لحين اكمال الاجراءات القانونية بحقه . وقيل ان القضاة حققوا معه وقد تفاجيء الدايني من سير التحقيق الذي أربكه عندما عرضت عليه افلام موثقة تدينه بالقتل والارهاب . وقد سببت له هذه الافلام صدمة نفسية جعلته في دائرة الشك وان اعدامه قريب !
لذلك تحركت بعض القوى التي عرفت ان الدايني لايمكن ان يخرج من العراق سالما . فما كان منها الا ان تتابع سير التحقيق أول بأول مع الضغط على بعض القضاة محاولين جر المحكمة الى مهاترات وصفقات سياسية .
محمد الدايني يعترف عام 2007 انه مجرم شاهد الفيديو بنفسك :
https://www.youtube.com/watch?v=eK26W9FJUD8
محمد الدايني بإعتراف حماياته انه قاتل ومجرم وارهابي شاهد بنفسك :
https://www.youtube.com/watch?v=xIL–y4fskw
المشكلة ان المدان المحكوم بالاعدام محمد الدايني عاد بطائرة خاصة الى العراق وتم القاء القبض عليه صورياً فقط وسيتم خلال الايام القليلة المقبلة اطلاق سراحه وهذا في حقيقة الامر يعتبر استخفافا بدماء العراقيين !!!
ولاادري لماذا لايتم احترام الدم العراقي ؟ هل دمنا رخيص الى هذه الدرجة بنظر الحكومة العراقية ؟ هل ان الشهداء ليس لهم اعتبار عند قادة وسياسيين العراق ؟!!
لأن قدوم مثل هؤلاء المجرمين الى العراق واطلاق سراحهم عبارة عن مشاركة لداعش ولكل المجرمين في قتل ابناء الشعب العراقي .
وليس بعيدا أن تشهد الايام المقبلة عودة المجرمين طارق الهاشمي ورافع العيساوي وعلي حاتم السلمان . وان من يدعي المصالحة الوطنية عليه اولا ان يبعد هؤلاء الذين سفكوا دماء الابرياء وفق مخططات مرسومة مسبقا تقف وراءها اجندات خارجية تهدف الى زعزعة استقرار البلد .
وكما هو متوقع ومعروف فقد انتشر خبر هذا اليوم وانتشر كما تنتشر النار في الهشيم عن تهريب النائب السابق المتهم بقضايا ارهابية محمد الدايني الى خارج العراق . وقد تمت تصفية القضايا الجنائية واسقاط كافة التهم ضده !!!
فأين الحكومة العراقية من هذا الفلم الهندي ؟ وهل نحن دولة عدل وانصاف ؟!
أم هذه دولة بطيخ ؟ ليرد علينا ( رامبو ) العراق ويقول ان هذا الخبر مفبرك ؟!
هل يصح ان نستهتر بدماء ابناء العراق بهذه الطريقة التي تمت بها تسوية هذا الملف بحق المجرم الارهابي محمد الدايني ؟ كيف تم تصفير ملفه الجنائي ؟
ولكي يعلم القراء ان هذه التسوية تمت بإبرام صفقة سياسية بواسطة كتلة معروفة على الساحة السياسية والتي أسقطت التهم ضده وتصفية كافة قضاياه الجنائية !
والسؤال كيف ان المحكمة المركزية في الكرخ أصدرت عليه حكم بالاعدام غيابيا ؟
وان كل الانتهاكات التي قام بها المدعو الدايني معروفة وموثقة فكيف تم تصفيرها ؟
خاصة بعد اعترف احد الارهابيين ويدعى رياض الدايني وهو ابن اخت محمد الدايني انه وخاله وهو شقيق المجرم محمد الدايني واسمه احمد الدايني بقتل عدد من المواطنين الابرياء واغتيال احد الضباط وتفجير عدد من السيارات المفخخة في بغداد , اما في ديالى فقد ارتكبوا سلسلة من الاعمال الارهابية منها دفن خمسة اشخاص وهم احياء في احد قرى ديالى .
وله شريط مصور حدث فيه مدير مكتب الارهابي الدايني واسمه علاء المالكي عن قيام محمد الدايني وشقيقه احمد الدايني باشرافه على تفخيخ السيارات في منطقة الداودي ببغداد حيث امر الدايني حمايته باتخاذ منزلا هناك لتفخيخ السيارات ومن ثم تفجيرها في بغداد .
كما اعترف المجرم علاء المالكي بقيام محمد الدايني بادخال الارهابي الذي فجر نفسه في بهو مجلس النواب العراقي حيث استخدم الارهابي هوية الدايني للدخول الى مقر مجلس النواب حتى لا تتم مسائلته من قبل نقاط التفتيش .
واعترف علاء المالكي كذلك بقيام محمد الدايني بتزوير الوثائق والهويات لتحقيق اغراضه الدنيئة حيث زور اوراق القاء قبض بحق عدد من ضباط وزارة الدفاع والداخلية وتوزيعها في دوائر الدولة من اجل الضغط على هؤلاء الضباط وابتزازهم . وكذلك كان محمد الدايني يخرج كل مرة على الفضائيات وكان الارهابي الطائفي المقبور حارث الضاري يتصل به ويقول له بارك الله بك يا اسد العراق . بارك الله بك يا بطل العراق . كما كان هناك تعاونا وثيقا بين الضاري المقبور والدايني للتنسيق حول تنفيذ العمليات الارهابية في بغداد وديالى !!!
وبعد افتضاح امر الارهابي الطائفي محمد الدايني بدأ اقرب الناس اليه بالتبرأ منه . حيث صرح رئيس ما يسمى بجبهة الحوار الوطني الارهابي الكبير صالح المطلك ان محمد الدايني ليس من اعضاء الجبهة وطالبنا رئاسة مجلس النواب باقالته من البرلمان سابقا !!!
فهل من كانت عليه هذه الاعترافات من جرائم وقتل وتهديد ووعيد وهي فيض من غيض وجزء يسير عرضناه لكم لكي تعرفون جرائم الدايني الارهابية الكثيرة . فكيف تتم تصفية جرائمه في المحاكم ياناس ياعالم ياحكومة ( المقلوبية ) ؟
لمن نشتكي والمشتكى لله ؟
