الكاتب : نعيم الخفاجي
شاهدت حديث القاتل ابو محمد الجولاني السفياني لدى استقباله وليد جنبلاط وزعماء الدروز السوريين واللبنانيين، تكلم بكلام ينطبق عليه بنسبة مليون بالمائة، فهو الذي ذبح أطفال ونساء شيعة عراقيين وسوريين لأجل موروث ديني متطرف لا أصل له من شريعة الإسلام الحقيقية.
وهناك حقيقة أن الجولاني صنعه أردوغان، وشاهدنا قبل أيام بزيارة وزير الخارجية التركي ومدير جهاز المخابرات التركية إلى دمشق، كيف كان يتقدم حاقان فيدان وزير الخارجة ورئيس المخابرات التركي، بخطواته قبل الرئيس الذي قامت الدولة العثمانية بتنصيبه، يمشي الجولاني خلف الوزير التركي العثماني ذليل مطيع، أشبه في سير عبد وراء سيده، المصافحة الحميمة، اكبر دليل ان الجولاني ربيب اردوغان، الفيالق العربية الوهابية كانوا ليل نهار يصرخون ان إيران تحتل دمشق، الحمد لله استبدل الاحتلال الإيراني المزعوم في احتلال تركي، نعم الاحتلال التركي لسوريا، تم بمساعدة ودعم ميليشيات تركيا من عصابات الإخوان المتوهبين من تيارات الذبح والقتل والسبي والاغتصاب.
الجولاني السفياني (أحمد العبسي الشرع) تحدث أثناء لقاء جنبلاط بالقول، أحداث حصلت منذ 1400 سنة ما علاقتنا نحن بها !؟ يأتون أناس ليثأروا من أهل الشام المسالمين بدعوات طائفية!، ويستغلون القضية الفلسطينية من جهة وقضايا تاريخية من جهة والنتيجة سقوط عواصم عربية !).
أقول هذا الكلام ينطبق على ابو محمد الجولاني السفياني، عندما كان يذبح ويكفر ويقتل الشيعة العراقيين والعلويين والصوفية والسنة المعتدلين، سواء عندما كان كان جندياً لدى الزرقاوي ومن بعده لدى ابو بقر البغدادي، ألم يكن يعتمد على فتاوى ابن تيمية وابن وابن حنبل الذي مات عام ٢٤١ هجري.
هذا الإنساني القذر، كأنه لم يقتل العراقيين بسبب مشكلة حدثت قبل 1400 عام، وتفجير أسواق، ومدارس سيارات، وذبح المسافرين على الطرق العامة على هويتهم المذهبية والدينية، هناك حقيقة أن التيارات الوهابية السلفية التكفيرية والإخوانية المعاصريين حاليا، لا يتكلمون سوى عن بث أكاذيب عن مجازر لا وجود لها عملتها ميليشيات الصفوية في العراق وسوريا، ولا يأتون على ذكر المجازر والابادات التي قامت بها داعش والقاعدة في العراق وسوريا، وضحاياها عشرات الألوف خاصة في العمليات الانتحارية في الأسواق والمساجد تجمعات دور العبادة إلى المسلمين الشيعة، ورغم كل جرائمهم لكن نجد الشيعة ورغم القتل والذبح الذي اصابهم، لكنهم لم يتهموا أهل السنة كافة بأنهم دواعش ويجب الثأر منهم ؟ والدليل في صفحة داعش، قوات الجيش والحشد لم تقتل أبناء المدن التي احتضنت عصابات داعش، بل تم العفو عن الكثير ممن غرر بهم، وخرجوا مع النساء والاطفال من الفلوجة وتكريت والموصل ……إلخ.
من أخطاء الشيعة وبالذات قادة إيران تبنيهم قضية فلسطين الخاسرة التي باعها أهلها العرب ومحيطهم السني إلى بني صهيون.
قرأت تعليقات إلى معلقين في منصة x على هراء أبو محمد الجولاني السفياني، منها تعليق المعلق علي العراقي كتب(
ايها الكذاب ،من قتلنا كعراقيين بالاسواق و الشوارع عندما كنت قيادياً بتنظيم القاعدة، وداعش، بعقيدة ارهابية وهابية تقوم على فقه يجيز قتلنا قبل أكثر من ١٤٠٠ سنة ؟؟؟
آديلا مسيحية لبنانية كتبت(
الإرهابي الجولاني يتفلسف 
ويطبله الخليجي منو اللي فجر العراقيين بعد سقوط صدام بعد ٢٠٠٣؟! منو بايع الزرقاوي والبغدادي؟! ياعمي مو هو بنفسه اعترف على ذات نفسه بالإعلام والله ترى احنا مو بالستينات وعبالكم تمشونها علينا اهدؤا على نفسكم شوية 
وخففوا تتطبيل).
هناك حقيقة، رغم تكفير الوهابية للشيعة، لكن بالحقيقة الشيعة هم أهل السنة الحقيقيون، نحن كعراقيين، لم نذهب لقتال أي أحد، ولم نعتدي على أحد بعد سقوط نظام صدام المجرم، بل على العكس، المؤسسة الوهابية السعودية هم من كفرونا، الإرهابي ابو محمد الجولاني ورفاقه المجرمون من الزرقاوي والبغدادي وغيرهم من الارهابيين، هم من جاءوا للعراق، وقتلوا وذبحوا وفجروا
مناطق الاكثريات الإسلامية الشيعية في العراق،مضاف لذلك رأينا بالربيع العربي الدواعش والقاعدة، ملئوا سوريا قبل 12 سنة، ألم يأتوا لتحقيق حلم قبل 1400 سنة وأصبحوا يهددون الدول الاسلامية بالتمدد، المحيسني السعودي أحد قادة المجاميع الإرهابية الوهابية التكفيرية السورية، تم استقباله قبل عدة أيام في مدينة حمص ودمشق، القوى الإرهابية التي جاءت إلى سوريا، استخدموا أدوات وفتاوى تكفيرية إلى الحقب الزمنية الماضية إلى قبل ١٤٠٠سنة.
عندما تركت العراق قبل أكثر من ٣٤ سنة، وسجنت في السعودية اربع سنوات، وجدت الدولة السعودية في مناهج التدريس وفي خطب ائمة المساجد وفي الممثليات الثقافية في السفارات السعودية، يعملون على تأجيج الخطاب الطائفي بتكفير الشيعة ونشر الوهابية بين صفوف المسلمين في كل اسقاع العالم وكل هذا تجد وهابية في منصة x يكذبون ويقولون( من يأجج الخطاب الطائفي هم حكومة إيران واذنابها).
ههههه فهل نكذب أنفسنا ونصدق هذا العتل البدوي الوهابي الزنيم، معلق اسمه محمد كتب التعليق التالي(
ما علاقتنا نحن بها؟لعد ليش حارب مع داعش بالعراق وفْتل واعْتصب النساء والأطفال وما سلم منهم أحد، وهو بنفسه اعترف وقال طيش الشباب المشكلة، مو بالشرع بالنهاية هو عبد من عبيد السلطة، اكيد راح يبيع أفكاره، ومعتقداته الدينية بدينار، المشكلة الي يأيد إرهابي وداعشي مثل هذا الجولاني المجرم).
اخواني متوهب كوردي عراقي اسمه شاهو قرداغي كتب(
كتائب سيد الشهداء يعلن توقف العمليات ضد إسرائيل).
اقول إلى هذا المتعصب الإخواني الكوردي شريكنا بالوطن والله إن صح، هذا الخبر فهو قرار صائب وصحيح يفترض على القوى الشيعية العراقية مسح شيء اسمه فلسطين، أقول إلى هذا الشاغو القره داغي، أأنت عدائك مع الفصائل الشيعية بسبب دعمهم لفلسطين، يفترض تشكرهم على هذا قرار وقفهم عملياتهم بدعم شعب غزة العربي المسلم السني.
وزير الخارجية العراقي السابق، هوشيار زيباري كتب(
هناك حراك سياسي حاليا في العراق لتجنيب البلد مخاطر الانزلاق في طوفان الشرق الأوسط أوالمشرق العربي او غرب آسيا . ونحن مع التحوط والحذر ودعم حكومتنا الوطنية للحفاظ على تجربتنا ولكن هناك جهود حثيثة من قبل بعض السياسيين المستفيدين ماديا و المغامرين لإغراق البلد في الأزمة وعلى رأسهم السيد محمد الحلبوسي الرئيس السابق للبرلمان، بدلا من طرح مشروع وطني جامع لتصحيح المسيرة).
مهنا حمد المهنا مثقف سني كويتي كتب ( اذا كانت ايران وحزب الله والحوثيون هم عملاء الصهاينة كما تقولون !!! وهم الذين قصفوا الصهاينة بالصواريخ والمسيرات !!! فماذا تسمون الانظمة العربية والحركات السلفية العسكرية التي لم تقصف الصهاينة ولو ببصقة دعوا عنكم الصواريخ والمسيرات ! ثم بعد ذلك يصرح احمد الشرع الجهادي السلفي أن ليس في مشروعه مقاتلة الصهاينة وتجد السلفيين يطبلون له ويبررون لتصريحاته !!!!!).
نشكر الأخ الأستاذ الكاتب الكويت أستاذ مهنا، الرجل دافع عن الشيعة، رغم انه سني المذهب، لكنه لديه إنسانية، انا شخصيا حسب قراءتي للأحداث التي وقعت، وخاصة في الساحة اللبنانية، عندي يقين اننا في لبنان نرى حزب الله جديد
قيادة حزب الله الجديدة، استفادت من ماحدث في لبنان، وعرفت من هو الصديق والعدو، لذلك قادة حزب الله اللبناني أعدوا أنفسهم لحماية أنفسهم ويكونون جزء من الدولة والشعب اللبناني، ومن يتقلد المناصب في الحزب، هم شباب يسيرون في مشروع سياسي يخدم أبناء شيعة لبنان وسائر المكونات اللبنانية، وقضية الحرب في لبنان تخضع للموافقة من قبل المكونات اللبنانية وليست مختصرة على حزب الله والشيعة فقط.
ماحدث في سوريا من إرهاب كان صراع بين الدول العظمى واقتضت مصلحة الدول العظمى لحلف الناتو دعم مجاميع إرهابية لإسقاط النظام السوري الرافض إلى التطبيع مع نتنياهو، لذلك خطبة الجولاني السفياني العصماء تعبر على السذج والاغبياء، لايمكن لذباح اطفال ونساء شيعة العراق جندي الزرقاوي ابو محمد الجولاني يختصر الحرب الاهلية السورية بالقول (جاء الروافض ليقتلوا اهل الشام، انتقاماً من احداث جرت قبل الف وأربعمائة عام،لا دخل لنا بها، وهو نفسه ذهب للعراق ليقتل الشيعة بسبب خلاصهم من نظام صدام البعثي الطائفي).
كلام الجولاني السفياني هذا تحريض مذهبي لقتل المواطنين السوريين الشيعة بكل طوائفهم، حتى عندما تدخل حزب الله في سوريا ليس لقتل السوريين لكونهم سنة، وإنما خاض
حرباً ضد المشروع التكفيري، وبعد وصول الجولاني التكفيري، للحكم في سوريا، اعلنها أنه مع نتنياهو.
بعد الأحداث التي عصفت في لبنان وسوريا، على قادة ايران إعادة النظر بتبنيهم لقضية فلسطين الخاسرة، راشد الغنوشي كل عام كان يذهب إلى ايران لحضور مؤتمرات الوحدة الاسلامية، أمس من سجنه بعث رسالة تهنئة إلى الجولاني السفياني بمناسبه سيطرته على سوريا، بات من الضروري على قادة ايران التوقف عن دعم قضية فلسطين الخاسرة عسكريا، ويمكن دعمهم من خلال الدبلوماسية، لم أجد اي رواية عن ائمة ال البيت ع توصي الشيعة بمقاتلة بني صهيون لتحرير فلسطين قبل دولة الإمام المهدي، اذن لماذا ياقادة ايران تضحون في القوى الشيعية في العراق ولبنان وسوريا ليكونوا حطب لأجل قضية فلسطين الخاسرة، هناك من بعض الكتاب المعادين إلى ايران، يقولون لماذا نعيم الخفاجي لايتكلم بشدة ضد ايران؟ اقول إلى هؤلاء تريدون مني أن انضم إلى فيالق الكلاب النابحة ضد ايران؟ إعداد الكلاب النابحة ضد ايران اعدادهم آلاف من الكتاب والصحفيين وناشطين عربان بمواقع التواصل، انا لايمكن لي أن أصبح كلب نابح، بل انا ناصح إلى قادة ايران وإلى اخواني قادة الأحزاب الشيعية العراقية، اطلب منهم ترك تبني قضية فلسطين الخاسرة، والاهتمام في ابنائهم والكف عن الدخول بصراعات مع أمريكا والناتو واسرائيل لأجل قضية فلسطين التي تخص بالدرجة الاولى الأنظمة العربية ومحيطهم الإسلامي السني، باكستان دولة سنية نووية لم تهدد نتنياهو في إيقاف حرب غزة، فلماذا الشيعة واعني قادتهم يبقون حمقى واغبياء يتبنون قضايا لاتخصهم، اقول لمن يريدني ان اشتم ايران، اقول له انت تشتمها منذ عشرين سنة، هل في يوم من الايام طلبت منك عدم شتم ايران؟ هذا الشيء يخصك ولايخصني، وليس من حقك تريدني افكر مثلك، عندي عقل، واعرف اكيد اتصرف، وهل سمعتم ان شخص شتام سباب يؤثر على من يعاديهم؟ ام ان صاحب الكلمة المعتدلة والصادقة هو الذي يستطيع ان يؤثر، ابقى اخي براحتك اشتم ليل نهار في ايران، لكن ليس من حقك تطلب مني اشتم ايران، الجولاني كان ولازال ذباح وتعاملت معه دول الغرب والعالم انه معتدل، ايران حال تخليها عن دعم قضية فلسطين الخاسرة تصبح دولة معتدلة وديمقراطية وانسانية، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
23/12/2024
