عدنان علامة
إحتل إسم أبو محمد الجولاني مقدمات أخبار الوكالات الدوليةوالمحلية ولا يزال ؛ وحين الأفصاح عن إسمه أحمد إبن الدكتور حسين الشرع ثارت زوبعة من الشكوك بأصله وفصله.
وعزز القصف الاسرائيلي لمبنى الجوازات والهجرة والجنسية فى سوريا بقنابل حارقة لحرق وتدمير المبنى بالكامل هذه الشكوك فحوَْل تلك العاصفة إلى أعاصير. وقيل إن الهدف من قصف مبنى الجوازات هو إلغاء أي إَمكانية لأيجاد أي مستند للتحقق من أصل الجولاني وفصله ونسبه.
ويذهب بعض المتابعين إلى القول بأن إسرائيل لها أطماع قديمة للسيطرة على سوريا؛ ولديها خبرة طويلة ومتراكمة في هذا المجال؛ وأستطاعت زرع جاسوس لها تحت اسم كامل أمين ثابت، وكاد أن يصبح رئيس وزراء سوريا‼
وفي 18 أيار/مايو 1965 تم إعدام كامل امين ثابت أو الجاسوس إيلي كوهين شنقا، وتركت صوره وهو معلق في ساحة المرجة انطباعات قاسية على الإسرائيليين.
فما سيكون مصير الجولاني أو أحمد حسين الشرع؟
وضُرًبَ بكوهين المثل في الحيلة والمكر والخديعة والغدر.
فإحتمال زرع الجولاني كما زُرِعَ كوهين لها مصداقية عالية جدًا؛وخاصة بعد نسف مبنى الجوازات؛ ووضع أمريكا جائزة مبالغة فيها على رأسه، وفي بعض المواقف الغامضة في سرعة تنقله بين الفصائل السلفية المتشددة.