جعفر حسين
احمد صادق العبيدي ، زميل دراسة في المرحلة الإعدادية ، ينحدر من إحدى القرى التابعة لمحافظة كركوك ، عانى من طفولة قاسية ومراهقة متعثرة حاول أن يلعب على حبال عديدة للتخلص من واقعه لكن احدى الحبال التفت على عنقه في النهاية …
ترددت كثيرا فى الكتابة عنه وعن ما جرى له ، شخصية ستيڤ تستحق الدراسة لوجود نسخ كثيرة منها في عالمنا العربي والشرق أوسطي …
العام ٢٠٠٤ أعلن عن تخليه عن الدين واعتبر الأديان محض اوهام وخرافة وبدأ ينظر بين الزملاء الآخرين بما اقتنع به لكنه تراجع بعد ما تعرض له من سخرية شديدة …
ليعود في العام ٢٠٠٥ بادعاء تحوله إلى المسيحية الإنجيلية ووضع الصليب في عنقه وابدل اسمه الى (ستيڤ) وانه تعمد وتخلص من الخطايا حسب ما أخبرني به آنذاك..
المفاجئة الكبرى حدثت في نهاية العام ٢٠٠٦ حين انضم ستيڤ الى جيش المهدي وارتدى الملابس السوداء قبل أن يطرد من صفوف التيار بسبب شكاوى كثيرة ..
بعد اشتداد الحرب الأهلية الطائفية أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطة لزيادة عديد القوات الأمريكية للسيطرة على زمام الحرب المشتعلة بين الأحياء البغدادية ..
اتخذت القوات الأمريكية من منتدى شباب البنوك مقرا لها وبدأت بتنفيذ الخطة في مناطق شرق القناة ..
في العام ٢٠٠٧ اخذ ستيڤ يتردد على القاعدة الامريكية بحجة تعلم اللغة الانكليزية والاستفادة من برامج لمساعدة الشباب ..
بدأت الشكوك تزداد حول الدور الذي يقوم به ستيڤ مع حملة مداهمة أمريكية أسفرت عن اعتقال اغلب رفاق ستيڤ ابان انضمامه لجيش المهدي قبل طرده مما جعله هدف للانتقام …
اوصدت ابواب القاعدة الامريكية في وجهه بعد استتباب الوضع وترك ستيڤ وحيدا ينتظر مصيره المحتوم ..
أراد الخروج من المنطقة والانتقال إلى منطقة أخرى لكن كلفة الهروب كانت كبيرة ..
حبل النجاة الذي تعلق به التف حول رقبته ، وخرج ستيڤ جثة هامدة ممزقة بالرصاص موضوعة بكيس اسود ، تتم تشييعها دون فتح الكيس ودفن في إحدى مقابر بغداد ..
قتل احمد صادق (ستيڤ) السني الشيعي المسيحي المؤمن الملحد ..
ويبقى السؤال هل كان ضحية لعائلته ام لمجتمعه المضطرب ..