سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
الازمة: (ضخامة ما تجنيه ايران من العراق..لا يتناسب مع ما تقدمه طهران لامريكا)..انعكس (بضغوط امريكا على الدولار لايران من العراق. وتصدير النفط الايراني و)..
اذا ادرك العراقيين كشعب هذه الحقائق الاربع (الالغاز عند العراقيين).. عندها سيدركون ما يجري وجرى بالعراق..وسيُجاب على تساؤلاتهم (لماذا يهدر نفط مخفض للاردن ومصر.. بوقت ملايين العراقيين تحت خط الفقر؟ ولماذا تعطى عقود بالعراق للشركات غير معتبرة.. كالشركات المصرية والايرانية الرديئة.. وكذلك لشركات صينية غير معتبرة بداخل الصين نفسها..ولماذا لا تاتي الشركات الغربية الاوربية والامريكية واليابانية لاعمار العراق ومدنه وبناه التحتية كما تذهب لدول الخليج مثلا؟ وما حقيقة الصراع الايراني الامريكي بالعراق؟ والصراع الايراني التركي بالعراق؟ ولماذا يصبح العراق مستعمرة لطوفان مليوني من العمالة الاجنبية من دول كانت مستعمرات بريطانيا السابقة (كالمصريين والافغان وباكستانيين وهنود وايرانيين وبنغال..الخ) بوقت ملايين العراقيين عاطلين عن العمل؟ ولماذا لا يسمح لحزب وطني باديولوجية وطنية عراقية باطر عراقية وبحدود العراق.. ان يتبلور داخل العراقيين.. واذا برز ولو صوت وطني فورا يتم تصفيته بتهم (الاقليمية الضيقة والجوكرية والشعوبية.. وتصل حد التكفير).. بوقت يسمح لاديولوجيات شمولية تميع الحدود..مستوردة من خارج حدود العراق بالتعشش داخل العراق وتمرر عبرها اجندات خارجية., فما لا يدركه معظم العراقيين ولا يخفى على المطلعين على اجوبة الالغاز..لنفهم جوهر ما يجري بالعراق بدون ان نبيع عنتريات وثوريات.. فاللعبة لها اسسها وقواعدها التي رسمت.. ولا يمكن الا لمن لديه عقول سياسية ذات حظ عظيم لتغييرها لمصالح العراق..(فبريطانيا والغرب ضمن اهدافهم الاستراتيجية لتاسيس دولة باسم العراق) عام 1921 واستمر كقواعد بالمنطقة:
1. اول لغز.. كشفه نوري السعيد..(عندما طلبت بريطانيا بالخمسينات من بغداد امداد الاردن بنسبة من ميزانية العراق سنويا) فرد نوري السعيد بان ميزانية العراق لا تتحمل ذلك.. واذا تريدون ذلك (ضموا الكويت للعراق).. وسامنح الاردن ما تريدون.. اي بريطانيا هدفها من قيام دولة باسم العراق.. (لجعله بنك مالي لتزويد خزائن مستعمراتها السابقة التي طرحتها كدول بخارطة الشرق الاوسط القديم).. وخاصة مصر والاردن وغيرها.. كما نرى من نفط مخفض وعقود .. للدولتين بالعراق.. وكذلك (لمكافئة دول المستعمرات السابقة .. بحصة من العراق .. بدل ان تمنح خزائن بريطانيا وامريكا اموال من خزائنها).. كما نرى بمنح الشركات التركية والمصرية والايرانية عقود بالعراق.. رغم ردائة الشركات الايرانية والمصرية.. بحيث يطرح العراقيين سؤالا (لماذا الشركات الاوربية والامريكية تعمل بمشاريع عمرانية وشركات مدنية بالخليج وسنغافورا وكوريا الجنوبية.. ويحضر عملها بالعرراق)؟
2. ما كشف صدام بالثمانينات..فبريطانيا منحت كلا من تركيا وايران نسبة 15% لكل منهما من العراق (سياسيا واقتصاديا وماليا).. من اجل الاعتراف بدولة باسم العراق.. واعترف صدام بذلك بالثمانينات واعلن انه انهى تلك الاتفاقية.. كما توهم ذلك.. عليه نفهم احد اسباب الصراع بين ايران والغرب.. انها تجاوزت الحصة المرسومة لها بالعراق (15%)..3. ضمن شروط تركيا على بريطانيا للاعتراف بالعراق (في حالة تغيير خارطة العراق) تعود ولاية الموصل لتركيا.. فما علاقة ذلك بالصراع التركي الايراني بالعراق؟ الجواب/ ايران تجاوزت الخطوط الحمر وهيمنة عبر اذرعها العسكرية (مليشة الحشد والمقاومة) على مناطق غرب ومال غرب العراق.. (التي تعتبرها انقرة ضمن نفوذها).. ولم تكتفي طهران بذلك.. بل عملت على تمويل وتسليح حزب العمال الكوردستاني التركي وجعل الموصل قاعدة للانطلاق ضد تركيانفسها.. عليها تجاوزت طهران الخطوط الحمر..
4. العراق شكل كدولة من قبل بريطانيا ان يكون ايضا (مستعمرة للفائض البشري لمستعمراتها)فطرحت اولا بريطانيا جعل العراق مستوطنة (لثلاث ملايين سيخي) من الهند.. بدعوى قلة سكان العراق ببداية القرن الماضي.. ثم بعد ذلك طرحت (استيطان 250 الف يهودي) من مختلف انحاء العالم لاستيطانهم من الكوت لحدود بغداد.. لنجد تدفق ملايين المصريين وخاصة بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفد.. فكوفئت بجعل العراق سوق لملايين المصريين بصفة عمالة.. ثم بعد 2003 وجدنا تدفق ملايين من الاجانب من شبه القارة الهندية ومصر وغيرها.. ضمن نفس السياقات.. لتحول مئات المليارات من الدولارات من العراق لتلك الدول (مستعمرات بريطانيا السابقة)..عبر عشرات السنين الماضية ولحد اليوم..
وننبه كمثال (مغريات الغرب للاردن ومصر.. لاستقبال الفلسطينيين) هو زيادة حصتهم من العراقبمعنى.. نفط مخفض وعقود لشركات الدولتين بالعراق.. وربط الطاقة من ايران لصالح مصر والاردن.. باكثر من عشرة مليارات لصالح الدولتين.. رغم انهما ليس من دول العالم المتقدم التي يحتاجها العراق لاعماره.. الصفقات بالشرق الاوسط.. والعراق وشعبه هم الخاسرين.. لان الشعب يدور حول كل شيء.. الا جذورها.. المحصلة يبقى العراق غير مستقل بالطاقة ولا تكون له صناعة ولا زراعة .. بوقت العراق قادر على انتاج السلع التي تصدرها تركيا وايران ومصر للعراق.. وهي دول من العالم الثالث .. ولكن اذا انتج العراق الطاقة والسلع الصناعية والزراعية (فكيف سوف يكافئ الغرب تركيا وايران ومصر و ا لاردن) بالعراق؟ فتركيا تصدر 25 مليار دولار سنويا سلع يمكن للعراق انتاجها.. وايران تصدر باكثر من 15 مليار دولار سنويا بسلع يمكن للعراق انتاجها.. ومصر تصدر بمليارات الدولارات بسلع ايضا العراق قادر على انتاجها؟
والدهاء الغربي والبريطاني.. انهم جعلوا عراقيين يقبلون بذلك الهدر للمال العراقي اديولوجيا:فنرى في وقت عشرات الملايين تحت خط الفقر ويعانون ازمة سكن وبطالة مليونية.. (نجدهم يوافقون على منح نفط مخفض للاردن ومصر بدعوى هم دول عربية.. واشرف من ان تاخذه ايران).. واخرين يرون (يوافقون على هدر خيرات العراق ودولاته ونفط ومستقبل ايجاله لايران.. بدعوى هي دولة شيعية وتحت شعار العراق وايران لا يمكن الفراق) وهلم جر.. هكذا يضحك على ذقون الشعوب وخاصة العراقيين.. بوقت الوطنيين يطالبون (نفط العراق للعراقيين.. وارض العراق للعراقيين) ولكن القوميين والاسلاميين خدم المشروع الاستعماري يرون شعار الوطنيين (اقليمية ضيقة وجوكرية وشعوبية).. اها..
من ما سبق ندرك:بان ايران تجاوزت الخطوط الحمر بالعراق والشرق الاوسط.. واعتقدت بغرور بانها يمكن ان تتغول باكبر من حجمها المرسوم لها.. بابتلاع دول وشعوب بكاملها وجعلها مستعمرات تستنزف ثرواتها ودماء ابناءها لبناء امبراطورية ايرانية من طهران للمتوسط لمضيق باب المندب.. و شهيتها وصلت لابتلاع الخليج .. فكان لا بد ان تحجم .. عليه تم هزيمة اذرعها بلبنان وغزة وانهيار تابعها نظام بشار الاسد بسوريا.. والتضيق على تهريب الدولار من العراق لايران.. وكذلك على النفط الايراني المهرب بصفة نفط عراقي.. وما يردد على التضيق على اذرعها من مليشات الحشد والمقاومة.. الخ.. . ……
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم
