
احمد حسن العكيلي
كوني وطنا صدره أوسع
من كل مكان
كوني عشا تأوي اليه الطيور
حين يسود الخوف زوايا الأرض
وترتجف أوصال الشيطان
كوني نهرا يرسم في دربه
حقلا من قمح نضر
ومدنا تزهو بالعمران
يا طيب ام قلبها يمطر شهدا
يا ضحكة طفل بريء
عينه لا تعرف حقدا
لانك ليل مكتنز بالاضواء
فرشت سماءك بالأنجم
واقمارا بيضاء تطوف
بين ماقي الأكوان
كوني جدارا يسند ظهري
ونهرا من غوث
يملا أجزائي امان
يا زقزقة كناري تطرب كل الاسماع
لا تبتعدي عن عيني فأنا محتاج
للنظر اليك منذ عصور
اقتربي اجمعي أوصالي
فأنا من دونك وتر مقطوع
زجاج تشظى فوق ضفاف الغدير
ياويلي الخزامى كيف تطير
وسط سماء لا ترحم
بجناح مكسور
صار الأفق مقصلته
الورق اليابس غطاه وثوبه
والغصن الواهن منساته
ما أسعدني حين اراك
يا امرأة يقطر فاها سكر
ما أسعدني حين تكوني ملاكي
ونصفي الاخر