
جاسم سعد الكعبي
تواجه حكومة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني احرجا كبيرا نتيجة أزمة الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد، ما أدى إلى فيضانات وغرق معظم المحافظات فشلها هذا بعكس صورة النجاح الملحوظ في ملف الطرق والمواصلات .
هذه الأزمة تسببت في تضرر العديد من المنازل والمنشآت، واصابت الطرق والجسور بشلل تام، فضلاً عن تعطيل مرافق الحياة اليومية وتأثيراتها السلبية على الناس.
حكومة السوداني التي حققت نجاحات ملفتة في ملف تطوير الطرق، ومنها تطوير شبكة الطرق السريعة والداخلية في العراق.
الحكومة قامت بإنشاء طرق جديدة في العراق، مما ساهم في تحسين الوصول إلى المناطق النائية وتسهيل الحركة المرورية كما قامت بتطوير الطرق الحضرية في العراق.
كما قامت بتحسين السلامة المرورية في العراق، مما اسهم في تقليل عدد الحوادث المرورية وتحسين أمان السائقين والمسافرين، فضلاً عن تطوير البنية التحتية للطرق في البلاد ، مما عمل على تحسين جودة الطرق وتقليل التكاليف اللاحقة.
أضف لذلك تحسين الخدمات اللوجستية في معظم المحافظات.
وفي مجال المرور قامت بتطوير نظام الإشارات المرورية في العراق، مما ساهم في تحسين الحركة المرورية وتحسين الوسائل الناقلة في العراق،وتطوير نظام الرصد والتحكم.
هناك أسباب عدة وراء حدوث ازمة ألامطار، أهمها، النقص في البنية التحتية للخدمات الأساسية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي والطرق، ساهم في تدهور الوضع.
الفساد والإهمال في المؤسسات الحكومية ساهم في تدهور الخدمات وتأخير الاستجابة للأزمة.
كما أن التغير المناخي ساهم في زيادة تكرار الأعاصير والفيضانات.
أن كمية المياه التي هطلت على العراق خلال الأعاصير والفيضانات الأخيرة تختلف من منطقة إلى أخرى، ولكن وفقًا لبعض التقارير، فقد هطلت كميات كبيرة من المياه على العراق،
فقد هطلت أمطار غزيرة على العراق خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغت كمية الأمطار في بعض المناطق أكثر من 100 مم في اليوم الواحد.
وبلغت كمية المياه التي هطلت على نهر دجلة أكثر من 1,000 متر مكعب في الثانية، مما أدى إلى فيضانات شديدة في المناطق المجاورة، فيما بلغت كمية المياه التي هطلت على نهر الفرات أكثر من 500 متر مكعب في الثانية، ما أدى إلى فيضانات شديدة في المناطق المجاورة.
ونذكر هنا بعض الإحصائيات حول كمية المياه التي هطلت على المدن في المناطق المختلفة :
ففي بغدادهطلت أكثر من 120 مم من الأمطار على العاصمة خلال 24 ساعة بينما في كركوك هطلت أكثر من 150 مم من الأمطار على كركوك خلال اليوم الواحد .
وفي ديالى هطلت أكثر من 180 مم من الأمطار على ديالى.
هذه الإحصائيات تشير إلى أن كمية المياه التي هطلت على العراق كانت كبيرة جدًا، مما أدى إلى فيضانات شديدة وغرق العديد من المناطق .
هناك حلول يمكنها تجاوز الأزمة وتساعد في مواجهتها الان ومستقبلا، فالتخطيط الجيد والاستعداد لمواجهة الأزمات الطبيعية، وتطوير البنية التحتية للخدمات الأساسية، وأيضا تعزيز دور المجتمع المدني في رصد ومراقبة الخدمات وتقديم المساعدات أمور ستعمل على تلافي مواجهة هذه الأزمة فى المستقبل.
هذه الأسباب وضعت تحديات تواجه الحكومة في مواجهة هذه الأزمة، من بينها توفير المساعدات الغذائية والطبية والملابس للمتضررين. كذلك لابد من إعادة الإعمار للمنازل والمنشآت التي تضررت نتيجة للفيضانات، أيضا ينبغي تحسين البنية التحتية للخدمات الأساسية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي والطرق.
ان أزمة المطر وغرق المحافظات هي تحدي كبير يواجه العراق، ولكن يمكن أن نتعامل معها بشكل فعال من خلال تحسين التخطيط والاستعداد، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز دور المجتمع المدني. إننا نأمل أن نتعلم من هذه الأزمة ونعمل على تحسين استعدادنا لمواجهة الأزمات الطبيعية في المستقبل. ومن الطبيعي أن تتخلى الأحزاب السلطوية المشاركة بالحكومة عن السوداني وترمي اي تلكؤ أو فشل عليه قبيل الانتخابات بعدما كانت تتبجح بمنجزات الحكومة.
واجزم انها لن تفكر بولاية ثانية له وستبحث عن وجه جديد ترمي عليه الفشل الحكومي، أن عادت مرة اخرى للسلطة.