البقاء للأفسد

حسن المياحي

مقولة يترنمها  —  ديمقراطيٱ رأسماليٱ أميركيٱ ربويٱ ملعلعٱ صوته ، وبإبتسامة صفراء حازبة عبوسة محطمة ، طامعة شرهة طامحة متوحشة سامة لامظة –  أكبر مسؤول في دولة العراق ، بلسان عربي فصيح مبين لا يشوبها تاويل بعيد عميق أو تفسير شبح يطير ، أو تحليل دوغمائي أو تعليل فانتزي محلق هائم مخبول …

لما تقبع محافظة البصرة تحت حكم دكتاتوري فردي مستبد مطبق ظالم لئيم ، فإعلم أن المسؤول الثانوي الذي يدير مؤسسة أو مديرية وهو الفاسد المشهور , أنه لا يخاف من قلعه من مكانه الذي هو فيه ، وبالرغم من أنه فاسد سارق ؛ لكنه ضعيف ، وبالرغم من ضعفه ، فإنه يخدم الحاكم الدكتاتور لأنه طوعه ، وعبده ، وأجيره ، والمتفضل عليه بالبقاء الفاسد المجرم ، وأنه المستضعف ومنه يخاف ، وهو الملبي لكل ما يريد منه الحاكم الدكتاتور …..

فعن أي تغيير نحو الأصلح والأفضل بعد تتحدثون …. ؟؟!!

وعن أي بديل  —-  أيها الشعب البصري المظلوم المقهور  —   يأتي بدلٱ عن المسؤول الفاسد الذي أنتم أيها الشعب البصري تطلبون وتطالبون … ؟؟!!

والخلاصة التي نطق بها رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني جهوريٱ وبصوت عال جريء مجلجل مدو لا يهاب ، ولا يستحي ، معلنٱ أن : —-{{ البقاء للأفسد }} ….

گول لا ….

لما المواطن يقبل ويرضى ويستجيب ويتكيف عبودية حقيرة دونية مستحقرة ذليلة خانعة خاضعة للحاكم الدكتاتور الفردي المستبد المجرم الناهب السارق السالب الظالم …. ، فإنه { أي المواطن } بهذا وبذاك ، يكون قد إنسلخ من خصائصه الإنسانية والفكرية والأخلاقية والسلوكية الطيبة الصالحة السليمة الكريمة …

فيصبح كالأنعام بل هو أضل من الأنعام والقرود والخراف والماعز سبيلٱ ووجودٱ ….

گول لا ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *