براجماتيا العلاقات الدولية.. ذهب عصرالنظريات الثورية والعقائد.

الكاتب : الكاتب والقاص صباح عطوان الزيدي
—————————————
براجماتيا العلاقات الدولية..
ذهب عصرالنظريات الثورية ..والعقائد الدينية الإستشهاديةالمتعصبة..والتي في جلها صنائع استعمارية لا غير..لاسيما التي نشأت مابين الحربين العالميتين ..بدأ من الثورة الروسية الشيوعية الاشتراكية ١٩١٧..وإنتهاءا بثوار ..وثوريوا العالم الثالث ..!! الذين هرشوا بيساريتهم الطفولية المهجنة..وجهلهم ..وانتقائيتهم الدنيا.. فتآمروا على ما آمنوا به.. فخذلوا العقائد التي ادعوها..حين تحول قادتهم من الديمقراطيين الثوريين إلى طغاة متعسفين وشكلوا اسرا مستبدة ..واقاموا أنظمة ديكتاتورية متعسفه.. تفردت بقمع شعوبها..وبالإبادات الجماعية لمعارضيها..كما حصل في لاوس ..وكمبوديا..وبعض الدول الاشتراكية ..وعندنا في الشرق العربي بالذات ..وبرز الحكم هدفا لمجاميع صغيرة يتمركزون في السلطة جيلا بعد جيل ..كما حصل في ألبانيا ويو غوسلافيا ..ورومانيا ..وكوبا.. وكوريا ..والصين ..والعراق وسوريا..ومصر..وايران..وليبيا، وافغانستان ..والباكستان وعددكبير من دول امريكا اللاتينيه
عموما.. ف(الديمقراطيون الثوريون )تحولوا من فقراء ..بسطاء ..مناضلين ..الى عتاة مجرمين ..بأسرصعدت من الحضيض الى اورستقراطيه فاشية ..ومتحكمه بقسوة ..وقد سبقهم الحزب الألماني الديمقراطي..او الرايخ الثالث..زمن هتلر عندما قفزت الديكتاتورية عبر الديمقراطيه وانتخاباتها النزيهة لتستحوذ على السلطة ..من ثم لتحرق العالم..
وتحت ظل الثورية خدعت
الشعوب ..وسيقت للحروب ..والدمار تحت شعارات زاهية شتى ..لم تنتج غير الخسائر ..والانهيارات..وهي تشن هجومها الضاري على العالم الاستعماري الامبريالي ..!تحت الشعارالتاريخي( الإمبريالية اعلى مراحل الاستعمار ..) وبسقوطها المحتم على يد الجياع ستقام دولة العدل والمساواة.. (وكل حسب طاقته.. وكل حسب حاجته )!بنظام الشيوعية الكبرى..لقدتبخر كل هذا الان ..بعد إساءة فهم العقائد.. وتفسير النتائج لصالح الزمر الطامعة..بذالم ينهر النظام الرأسمالي.. بل استغل خطلها فإنتصر ..وتوسع.. واستفحل برغم من أنه نظاما استغلاليا بحق لجهود الكادحين عامة..لقدباتت الإمبريالية الامريكيه متسيدة العالم الحر..تقابلها اشتراكية منفتحة في الصين على كافه احتمالات الخاص الذي كان محرما أيام(الاشتراكيون)و (المثقفون الثوريون) الذين الغوا دور الفرد في التاريخ.. ونسوا ان ماركس ..وانجلز ..ولينين كانوا افرادا صنعوا التاريخ نظريا..وقادوه عمليا..فافلحوا..وفي بلادناكما في غيرنا من العالم الثالث التبعي..افلست الأحزاب الثورية بعد تجارب حكم شتى..وبان هزال مفاهيمها.. وعدم حضاريتها.. وعقم مذاهبها..وإفلاس نظرياتها..ازاء عالم لم تفهمه ..فإنغلقت عنه.. عالم جديد من واقعية الحاجات ..والمصالح ..والفعاليات الاجتماعية المنتجة..ولنقل انه ليس عالما ليبراليا صرفا ..إنما هو عالما براجماتيا للمقايضات ..والمنافع ..والحاجات ..خارج اطر التعصب المذهبي الديني.. أوالفكري ..أوالاشتراكي المتحجر.. وبوسعنا القول انه عصر الواقعية النفعية.. تبادليا..فالشيطان الأعظم الذي رفعت رايات الحرب. ضده باتت ستراتيجيات المصالح الوطنيه تجده الان منفعه واقعية!! ..!وضروري محاورته.. ومصالحته..كما حاورالنبي محمد (ص)المشركين في الحديبيه وتهادن معهم لعشر سنين قادمة..لايمس بعضهم بعضا..فلم لانهادن المختلف عنا؟!..غير عدونا وسالبنا..وناهبنا..ليش لا..؟! وچفيان شر ملا إعليوي..؟! كيما تحل واقعية مصالح شعبنا محل المفاهيم المتعصبة..والجامدة..والمتخلفه نظريا وتطبيقيا..فالمفاهيم الثورية ما جابت نقش يوما. وفي ذا السياق أشوف أنا كمتفرج غادر السوق السياسي الزائف الملفق من ستين عاما..ان ما يفعله العراق. بقيادة حكومته الراهنه وعلى رأسها السيد محمد شياع السوداني تصرف واقعي ممنهج..وعملي ..ومهني يراعي مصالح العراق الوطنية ..ولا يخرج عنها ..كما نلمس في الإعلام والنتائج.. وهو سلوك سياسي تكتيكي إلى حد ما..متزن ومنسجم مع حاجات العراق لهذه المرحلة.. كي يجر انفاسه ..بعد ان انهكت اجياله ، واقتصاده الحروب.. والمبادئ المفلسة..فالعراق الان على الطريق الصحيح..بعد ان جربت الأنظمة الزائلة ازمنتها ..فأثبتت هشاشتها.. وفشلها المطبق..فمداراة المصالح الوطنيه له الاولوية على كل شئ ..فأزمنة الشعوب ليست أزمنة المغامرات..بل هي أوقات البناء والسلام..ولنتذكرحرب تشرشل الدفاعيةضد هتلر _وتشرشل كان من عتاة الرجعيين الذين يمقتون الشيوعيه حد التقيؤ _ فقد وجد الرجل مضطرا..ان مصلحة بريطانيا فوق كل اعتبار..بذا فقدقضت بمحالفة ستالين الشيوعي وهو الرأسمالي المتعصب لأجل قهر عدوهما المشترك هتلر..فقال تشرشل قولته المشهورة(أنا مستعد للتحالف مع الشيطان لإنقاذ بريطانيا )..كذا فعلت اميركا زمن روزفلت..فانتصر الخفاء ..وخسرت الديكتاتورية وإندحرت..وهذا ماحصل بعد اجتماع مالطا في ١١شباط ١٩٤٥ الذي حضره روزفلت وجوزيف ستالين وتشرشل فقد اتتفق الثلاثه على إنشاء منظمة دولية لحفظ السلام والأمن في العالم بعد الحرب فنشأت الأمم المتحدة ..اذن تعاون الأضداد لان المصالح تتصالح..بذا فسياق عمل السيد محمد شياع السوداني على الرغم من الصرفيات المذهلة..والإنفاق الفلكي الذي نقرأ عنه..وبلاوي كبرى لايستطيع دفعها الرجل بإصبع واحد..فان عمله المضن يصب في مصلحة العراق.. لاسيماوالعراق من أغنى بلدان العالم ..ونفوطه ..ومعادنه .ناهيك عن زراعته ستكفيه لخمسمئة عام قادم ..فالبذل من اجل بناء نسيج علاقات دوليه وعربيه..تجاوزا للخلافات الملفقة ..والمشكلات. مهم جدا ..وهوتجاوز سليم ومهني للمفاهيم القبيله والمذهبيه ..للثارات التاريخية العقيمة..أنالست سياسيا ..وان كنت تبحث عن عراقي خدم وطنه بمنجز وعطاء بات تراثا فنيا وأدبيّا هائلا ويدرس جامعياوتؤخذ به عشرات الأطاريح فيظلم ظلما شديدا لن تجد غير الفقير لله كاتب هذه السطور..لكن حق الوطن غير قابل للتصرف..أخذنا منه او خذلنا..فيمون ويتدلل..نقول ما يجب قوله ..لصالح الوطن الذي هو مقبرتنا غدا ..لاجنتنا اليوم..فمايفعله السيد محمد شياع السوداني ممتاز ..وعلى الطريق الصحيح..فإرفعوا عصيكم عن العجلات لو سمحتم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *