سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
(هل الشعب العراقي مخدر وجبان ونايم)؟ السؤال (ماذا بيديه ليفعل؟)..(لماذا المرجعية تمنح النظام الفاسد الشرعية بدعوتها للانتخابات المزورة)؟ (لماذا السستاني لا ينزل للشارع كما فعل غاندي بالهند)؟
(شعب شبيده)؟ بمعنى..(ماذا لدى الشعب من أدوات ليستخدمها للتغيير)؟ (شعب مل من كثرة مشاركته بالانتخابات واستبدال وجوه.. ولم يتغير شيء).. (شعب مل.. كلما تخرج وجوه تدعي الشرف .. نجدها بالبرلمان يلتف حولها الفاسين.. فيغروه بالاموال).. (فاين وجيه عباس مثلا بعد صعوده للبرلمان هل سمعتم به.. رغم ادعاءته الشرف ورفضه للفساد).. اصبح بنفس مركب الفاسدين.. (شعب مل شعارات الإصلاح والتغيير.. ولم يتغير شيء.. كلها تخدير).. شعب مل المظاهرات والاعتصامات والانتفاضات..التي سفكت دماء عشرات الالاف من شبابه.. وتم تخوينهم بالجوكرية).. ولم يتغير شيء.. شعب مل (الاخبار عن التغيير بعامل خارجي او ضغط دولي.. كلها زرعت الياس بنفوسه).. شعب مل (تصريحات المرجعيات وبياناتها التي لا تسمن ولا تغني عن جوع).. (شعب كل افراده بمجالسهم تجدهم ينتقدون الوضع البائس الذي يعيشون فيه ويعيشون الموت كمدا من ما يسمعون من فساد مهول وفشل..ولكن ليس بيد الشعب حيلة)..(شعب مل حتى من النخب من شيوخ عشائر ورجال دين وتجار..التي وجدها تتماهى مع سلطة الأحزاب والمليشيات بفسادها)..
فتعالت أصوات إعلامية وغير إعلامية.. تهاجم الشعب العراقي وتصفه بالجبان والمخدر والنايم..
رغم كثرة المواجع والكوارث من فساد مالي و اداري.. وبطالة ومخدرات وحرائق تحرق جثث ابناءه بالاسواق .. وانهيار الطاقة والصناعة والزراعة وهيمنة إقليمية وتردي القطاعات الصحية والتعليمية والقضائية وتفشي السلاح المنفلت وصراع مافيات الفساد من زاخو حتى الفاو.. على غنائم العراق من حقول نفطية وغازية وميزانيات الدولة ومواردها ومنافذه الحدودية وغيرها.. ولكن يعاب على الشعب عدم التحرك..
(فلمتى يستقوي السياسي بالعراق.. بالمرجعية على الشعب)..
والمرجعية تقوي السياسي بدعوتها للانتخابات كل اربع سنوات..لتعطي شرعية للنظام السياسي المنخور بالفساد وسلاح الحشد والمقاومة.. فوق الدولة….ووكيل المرجعية هو من راس لجنة كتابة الدستور الملغوم الذي خدم الاحزاب والمليشات..فشرعية النظام السياسي بالعراق ليس بشعبيته ..فغالبية العراقيين قاطوا انتخابات ٢٠١٨ و ٢٠٢٢ ..وانتفض بتشرين ٢٠١٩..
عليه..شرعية نظام الخضراء تاتي من..:
1. المرجعية…
2. الدعم الخارجي..والشرعية الدولية..
3. الكتل الحاكمة..لديها السلاح من مليشات الحشد والمقاومة الاجنحة العسكرية للاحزاب..ومئات المليارات التي نهبوها ..تحت خيمة المرجعية..باموال الدولة مجهولة المالك..
4. السياسي العراقي يستقوي ايضا بالقوى الخارجية ضد ارادة الشعب العراقي..وصلت لقيام دولة مجاورة بتسليح مليشات تجهر بولائها لزعيم تلك الدولة ..كسوط مسلط على ظهور العراقيين..ونجد رجال الدين يؤججون النزعات الطائفية …فنسفت النسيج الاجتماعي بالعراق..بمعول الخطب الدينية..ليبقى الشعب اعزل عن السلاح…ومنهوبه ثرواته..بظل تواطئ النخب البدائية شيوخ العشائر ورجال الدين والتجار..ضد الشعب العراقي.. علما.. سمعنا ببروز مرجعيات فيها تثور وتكفر نظام صدام والبعث (ولكن لم نرى أي مرجع فيها يدعو للثورة ضد الفساد بعد 2003).. مع الأسف..ولم نرى أي مرجع يرتقي لغاندي الهند الذي ثار ونهض بثورة الهند وصناعتها..
علما..الاشباح الثلاث..(الطرف الثالث)..(السلاح المنفلت) ..(الخارجين عن القانون)..كلها عناوين
تتخفى خلفها الاحزاب والمليشات من حشد ومقاومة.. لتنفيذ عمليتها الوسخة..عبرها..والحكومات بعد ٢٠٠٣ قائمة على تلك الأشباح الثلاث..التي هي بحقيتها هم انفسهم.. فاي استهداف لها..مع حيتان الفساد يعني سقوط النظام السياسي الفاسد بالعراق.. (لذلك تجد الشعب انتفضت بتشرين 2019 وقاطع باغلبيته انتخابات 2018 و2022).. وتجد الشعب يوميا يلعن هذا النظام السياسي وسياسييه (الفاسدين)..كل طفية كهرباء وردائة الماء وفقدان الخدمات والبطالة المليونية وانتشار المخدرات وكلما يسمع صفقات الفساد المهولة وكلما يرى التزوير والرشاوي بدوائر الدولة التي تهيمن عليها الأحزاب والمليشيات..
علما: لا يمكن محاسبة اي مسؤول بالمحاكم والاعدامات..لان اقالة مسؤول أمني او غير أمني..
بدون تنصيبه بمنصب اخر..يعني استفزازه ليكشف المستور.. بشعار عليه وعلى أعدائي.. وكذلك المسؤولين بالعراق..يتم اختيارهم ..لوفاءهم لمن نصبهم..ولعدم النزاهة ..وفقدان الوطنية..وهم بذلك عملة يحتاجها سلطة الاحزاب والمليشات..لزيادة ثرواتهم..وتامين سلطتهم
فالمولات والمطاعم والمجمعات السكنية..كلها لتبيض الاموال..المسروقة من الشعب..
ونضرب مثال .. من اين.. لحسن اللامي ٧٠٠ مليون دولار.. مستثمر مول بغداد .. اليس هي اموال مسروقة من العراق..بالله عليكم شخصية حسن اللامي مال واحد مستثمر..لو سلابات..لماذا ليس مصانع ومحطات كهرباء وسدود…هذه مشاريع انتاجية …وهي ما يحتاج العراق..بعد ٢٠٠٣ ..فظاهرة بناء ملاعب ضخمة لاشغال الشباب بالطوبة..بدل بناء مصانع لايجاد فرص عمل انتاجية..وبناء مجماعات سكنية بمراكز المحافظات خاصة ..كتبيض اموال …وليس بناءها بالاطراف .. وهي مجمعات ليس لحل ازمة السكن الخانقة.. فكل شقة او وحدة سكنية بمئات الالاف الدولارات وتتجاوز كثير منها المليون دولار.. و..بناء مولات ومطاعم…استهلاكية لتبيض الاموال بدل بناء مصانع ومعامل ومحطات كهرباء..
(فازمة العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا)..
(فقدان المشروع الوطني..الجامع)..وصعود اجندة مشاريع الهويات الجزئية القومية والمذهبية والقبلية والمناطقية..واحداها تغذي الاخرى لتزيد اشتعال النعرات الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية.. وهذا كله بيئة للفساد ..وتشريع الخيانة للاوطان باسم العقائد المازومة..فتولدت المليشات والاحزاب الطائفية والقومية والمناطقية العائلية ..تستقوي بالخارج على الداخل العراقي..وتقدم الدول الخارجية نفسها بالتالي كل منها حامية طائفة او قومية ضد الاخرى لتجد لنفسها موطئ قدم بالعراق.. وسوريا ولبنان ..واليمن..لتصبح تلك الدول ساحات لتصفية حسابات دولية واقليمية..
فازمة العراقي وسياسييه..
يموت من أجل الافكار والاديولوجيات وليس لمصلحة الشعب العراقي..التربية لا تهتم بأهمية الانسان..تخيل حتى الرضيع امه تضربة اذا بكى ليلا..المعلم اهين الطالب..الدولة تثبت وجوده باهانة الانسان العراقي..لتثبيت سطوتها.. الدين يربيك على التضحية بنفسك ليس للدفاع عن كرامة الانسان..بل للمعمم ان قال لك..الصحة اهم شيء للانسان قطاع الصحة مهملة..وتخدير الانسان بالطقوس والله كريم والله الشافي…. الخدمات مهملة..ولكن السياسيين يقولون الطقوس الدينية لابعاد الانظار عن فساد وفشل الاحزاب بالحكم..وابعادهم لكربلاء والنجف بعيدا عن بغداد..العاصمة..
السياسي العراق اديولوجي..وليس وطني..
ويخاف من تحمل المسؤولية ..فيلقيها دائما على المرجع الذي يدعو كل اربع سنوات لانتخابات لتدوير هؤلاء السياسيين..وراس كتابة دستور مازوم.. او يلقيها السياسي على نظرية المؤامرة والعامل الخارجي .. …
فعندما يتنازل الشعب عن حقوق من اجل المذهب والقومية يصبح اي علاج لذلك الشعب مستحيل..
عندما تصبح الهوية الجزئية المذهبية او القومية فوق الهوية الوطنية..ضاع الوطن..وهيبته
ونسال: هل من يرفض نظام اليوم يحن لزمن صدام..وهل اسقاط الخضراء يعني مجيء حكم سني..
من البديل هل القبول بنظام الفساد والمليشات والعمالة..وهل من يريد اسقاط سلطة الاحزاب بالخضراء..يمثل اجندة اسرائيلية امريكية..فماذا عن دعم الشيعة لاسقاط صدام ٢٠٠٣ امريكيا ونتنياهو الذي حرض على ذلك……هل بريمر سبب ما نعاني فلماذا لم ينتفض الاحزاب الاسلامية الشيعية ضد قرارات بريمر..فهل المليشات نتاج بريمر..واذا نظام اليوم سلبياته بسبب قوانين بريمر..فلماذا يتمسك الشيعة بنظام بريمر ويرفضون اسقاطه..
علما..
سبب طول حكم صدام والبعث ليس حب السنة له..بل خوفا من مجيء صعود الشيعة
والاكراد..بالحكم….واليوم كذلك نجد شيعة يتخوفون من سقوط سلطة الاحزاب الاسلامية الشيعية والمليشات بالخضراء ببغداد..ليس حبا فيهم..ولكن خوفا من عودة حكم السنة..وصعود السنة وانتقامهم من الشيعة عامة ..حتى الذين عانوا من الفقر والبطالة والفساد وسوء الخدمات..من غالبية الشيعة….وتجربة سوريا بسقوط نظام الطاغية الاسد العلوي …المنخور بالفساد..واستبداله بنظام الجولاني السني الاسلامي..رسالة مخيفة..للشيعة بالعراق……فالمخاوف..الشيعية بالعراق..ان السنة سيستبدلون …تركيا بدل ايران بالهيمنة على العراق..واستبدال حكم اسلاميي الشيعة الفاسدين ..بحكم سني متطرف على نسق الجولاني..بسوريا..اي استبدال ذيول ايران بقطيع تركيا..وتيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي..والشعب العراقي الكوردي ايضا غالبيتهم غير راضين عن حكم العوائل الدكتاتورية ال برزاني وال طالباني.. ولكن خوفا من عودة الحكم المركزي القومي العربي الذي ابادهم قبل ٢٠٠٣..لذلك يتخوفون من التغيير..
السؤال لمتى العراقيين…يخيرون بين الموت والسخونة..
بين الترحم على زمن حكم السنة كصدام والبعث من حروب ومقابر جماعية وقمع وحشي..وحصارات..لنصل لمرحلة ٢٠٠٣..وبين حكم اسلاميي الشيعة والقوميين الكورد وسياسيي السنة بجذورهم الاخوانية لتركيا الاردوغانية والقطرية. .الموغلين جميعا بالفساد وتهريب النفط وسوء خدمات وانهيار صناعي وزراعي وخدمي..والطاقة.
فما البديل..
هل القبول بالوضع الموزري الحالي..ام مجيء نظام اخر مرعب كما قبل ٢٠٠٣….ونسال..اذا العراقيين الشيعة يحملون بعضهم امريكا..المسؤولية لانها احتلت العراق واسقاطها صدام……عليه امريكا غير مستعدة لاسقاط النظام الحالي..لان التغيير الخارجي ٢٠٠٣ لم يكن مثالي…..ننبه..من يمنع الشيعة من إبادة وتدمير محافظات كوردستان العراق وخاصة اربيل..كما حصل بمحافظات السنة..العرب…وكما تركت محافظات الجنوب مدمرة بلا سحق عسكري..هو الامريكان انفسهم..ولو سحبت امريكا يدها لاجتاحت مليشات الشيعة محافظات شمال العراق وقتلت الاكراد ودمرت مدنهم…
من ما سبق..
نجد مخاوف الاطياف العراقية من شرور بعضهم للبعض الاخر ..جعل كثير منهم مهيئين لتغيير خارجي..
….فغالبية العراقيين يطمحون لتغيير وطني عادل..ولكن المطروح من الاحزاب والاديولوجيات المتصدية بالشان العراقي سواء معارضة لسلطة الخضراء..او مؤيده له.. مشبوه ومخيفة..وغير مقبولة شعبيا داخل العراق
السؤال ماذا يقصد:
· شعب مخدر.. يعني شعب يتفشى فيه الطقوس الدينية .. والانشغال بالطوبة ولكن غير منشغل بوضعه المعاشي والاقتصادي والسياسي .. شعب تفتك به المخدرات ليجعل شبابه مخدرين بعيدا عن فساد الطبقة الحاكمة العميلة التي تمرر اجندات دولية وإقليمية بالعراق..
· شعب نايم.. يعني شعب بليد غير مبالي بما يجري حوله..
· شعب جبان.. شعب يعتقد الشجاعة (بلطجة).. وصراعات مع الإرهاب.. وليس مع الفساد .. وليس التضحية من اجل بلد مرفه صناعي زراعي خدمي صحي وتعليمي قوية ومتقدم..
مختصر القول:
(هل الشعب العراقي مخدر وجبان ونايم)؟ السؤال (ماذا بيديه حتى يغير..مغلوب على امره)..(وباصابع يده وقع الفاس على راسه)..(فقاطع الانتخابات..وانتفض بتشرين)..ولم يسعفه احد..
………
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم