اسم الكاتب : رياض سعد
ويستمر المدعو ( ابو وسام التكريتي ) بالقيء وافراز القيح ؛ ويدعي بأن هذه السوائل المقززة ؛ أنظف من الماء الزلال , اذ اكمل شهادته قائلا : (( … دمنا بيدينه نص حياتنا دورات … انا لم اقاتل الامريكان … )) دمك بيدك لأنك وطاغيتك تخافون من ابناء الامة العراقية ؛ لما ارتكبتم من مجازر واقترفت ايدكم من جرائم بحقهم ؛ اذ لم يسلم من اجرامكم وارهابكم احد ؛ ومن كان الظلم طبعه والجور والاجرام سجيته ؛ عاش بين هواجس الخوف والقلق طوال حياته ؛ واما الذي يسير بين الناس بسيرة العدل فأنه ينام قرين العين … ؛ واما بخصوص الدورات المكثفة والتدريبات الكثيرة التي دخلتها وتخرجت منها ؛ فالهدف منها حماية رأس النظام البائد والبطش بكل احرار وغيارى الامة العراقية من المناضلين والمجاهدين والمعارضين ؛ وقد صدقت بقولك : انك لم تقاتل الامريكان ؛ لأنكم عبارة عن خونة عملاء , وعندما جيء بكم الى سدة الحكم لا من اجل مقارعة الامريكان او حرمان الغرب من الثروات العراقية ؛ بل من اجل اذلال الشعب واستباحة حرماته وهتك كرامته , ونهب ثرواته وسرقت خيراته , وتهيئة الظروف لأسيادكم المستعمرين , وقد اعترف المدعو ( ابو وسام ) ان من اسباب عدم قصف الامريكان للقصور الرئاسية في الحرب الاخيرة ؛ انها اعدت لهم وبنيت من اجلهم ؛ فقد اجاد العميل صدام الدور بإتقان ؛ وصدق محمد الدوري عندما قال ابان سقوط النظام : (( الان انتهت اللعبة )) … ؛ ولعل محتوى هذا البيت الشعري ينطبق عليكم ايها الاوباش الادعياء : كلابٌ للأجانب هم ولكن *** على أبناء جلدتهم أسود .
واكمل قائلا : (( … … قتل عدنان وبكى عليه وكأنما يقول له اعذرني … ؛ قبل الاحتلال بسبب حسين كامل ومقتل عدنان والبراك صارت مشاكل بالعائلة وبعد الاختلال صار تشظت وانتشرت العائلة بكل دول العالم … ؛ واغلب اهل العوجة حالهم حال الشعب ما يعرفون شيء … ؛ اني 11 سنة وي صدام , شبكنه وبوسنه وكال بعد لا تجوني لان المنطقة نشبهت … ؛ … تفكير قصي يختلف عن ابيه واستفاد من اخطاء ابوه … )) .
قتله لابن خاله , ورفيق دربه , وخال اولاده , دليل خسته وبشاعة نفسيته , وانحطاط اخلاقه , وعظم اجرامه , وانتم تشبهون بعضكم البعض , فأنتم كأبناء الكلبة ابيضكم نجس واسودكم نجس ؛ فها انت تعترف بأنك وامثالك تعلمون علم اليقين بحقيقة مقتل المجرم عدنان , ومع ذلك كذبتم ونسجتم قصص من وحي الخيال حول حادثة اسقاط المروحية , واطلقتم عليه اسم الشهيد ؛ وخرجتم تبكون عليه , ودموعكم كانت اشبه بدموع التماسيح ؛ ولا اجد وصفا ينطبق عليكم وقتها اكثر من المثل الشعبي المصري : (( يقتل القتيل ويمشي في جنازته )) وهذا هو النفاق بعينه ؛ ولا يوجد صنف من البشر ؛ احقر من المنافقين والكذابين .
وعن اية عائلة تتكلم ؛ تارة تتدعي بأنكم قبيلة , واخرى عشيرة , وثالثة سادة , ورابعة عائلة … الخ ؛ وكل هذه الاوصاف لا تنطبق عليكم ؛ فما انتم الا شراذم وحثالات لا يربط بينكم شيء سوى هذه الارض اللعينة : قرية العوجة ؛ لذا عندما سقط صنمكم الاكبر ولقيطكم الاغبر عام 2003 ؛ رجعتم الى اصولكم الغابرة وجذوركم البعيدة وانتشرتم في اصقاع الارض كما دخلتم العراق اول مرة .
الا تستحي من هذا الكذب الصريح ؛ وتتدعي ان مجرمي وجلادي العوجة كالشعب العراقي البائس المسكين وقتذاك ؛ لا يعلمون شيئا ولا يعرفون امرا – مثل الاطرش بالزفة – ؛ وكيف لا يعرفون وانت اعترفت بشهادتك السابقة ؛ بأنهم من منتسبي الاجهزة الامنية والحساسة والمخابرات – اكثر من 70 بالمئة من اهل العوجة كما مر في الحلقات السابقة – ؛ وسائر اهل العوجة من القيادات العسكرية المهمة ؛ فهم عماد الدولة واركان النظام وعيون صدام وازلام الحكومة ؛ وتتدعي انهم لا يعلمون شيئا , وان حالهم حال الشعب العراقي …؟!
ولا ادري ماذا يريد ( ابو وسام ) بقوله : (( .. تفكير قصي يختلف عن ابيه واستفاد من اخطاء ابوه ... )) وبماذا يختلف هذا المجرم التافه الملعون والملقب بالأفعى ( الحية ) عن ابيه السفاح …؟!
وبماذا استفاد من اخطاء ابيه , وهل قصي كان يعتقد ان اباه يخطئ , وكان يردد وبصوت جهوري : ان الرمز واحد لا غير ؛ الرمز صدام فقط ؛ من كان هذا اعتقاده بابيه ؛ كيف يقول عنه انه أخطئ …؟!
ولهذا المجرم سجل حافل في الاجرام فهو صاحب فكرة تبييض السجون وقتل المعتقلين بآلاف وبالجملة ؛ فضلا عن اشرافه على معتقلات التعذيب وسجون الرعب الخاصة ؛ وصاحب فكرة الهجوم على مدينة الثورة عقب انتفاضة استشهاد السيد محمد الصدر عام 1999 … ؛ ولعل هذا البيت الشعري يجسد حقيقة المجرم قصي :
مات في البرية كلبٌ … فاسترحنا من عواه
خلف الملعون جرواً … فاق بالنبح اباه
لو كان للنفاق والدجل والكذب والتمثيل جائزة لاستحقها ابناء الفئة الهجينة وبعض العراقيين المنكوسين من ابناء الامة العراقية ؛ من الذين يمجدون بالنظام البائد ويشيدون بجرائمه ويباركون مجازره , ويمتدحون رجاله وزبانيته , ويبيضون صفحاته السوداء .
ومع شديد الاسف تماهى الاخ نزار الخالد مع المدعو ( ابو وسام ) واحترم شهادته المليئة بالتهافت والتناقضات و( الخرط والخرابيط والكلاوات ) ولعل الاخ نزار الخالد معذور في ذلك ؛ لان ( ابو وسام ) محسوب اولا واخيرا على طائفته , ولكن الذي اثار استغرابي شهادة ومدح اللواء رياض ال شليبة – من اهل الناصرية – بحق المدعو ( ابو وسام ) وتصديقه بشهادته , علما انه لا يعرفه لا من بعيد ولا من قريب …؟!
واليكم تعقيب الاخ نزار الخالد على شهادة المدعو ( ابو وسام ) : (( … انت جاي – يخاطب (ابو وسام ) – اتقدم الهم من خير لا يحترموك , ولو يعرفون انت شجاي تسوي الهم … , كل ال توكله انت بين نارين … ؛ والله لو يعرفون الخير جان يشلوك بالصلوات ؛ والله لو اني مثلهم هيج عشيرتي بيه مشكلة جبيرة جان ياخذولك تحية … ؛ والتاريخ ما يرحم ما يفكرون وراهم اولاد احفاد … ؛ المفروض انتوا عشيرته تدعموه لان غير من صورتكم عند الناس كمنا نعرف اكو مجرم واكو بريء ؛ كنا انسب ونشتم كل العشيرة انسب كل العشيرة هسه كمنا نعرف اكو مذنب واكو بريء ؛ و ابو وسام غير نظرتنا وكمنا نميز المجرم عن البري …؛ لآخر ايام انت وي صدام … رغم انو انت تعرف انه مجرم ومع ذلك اديت عملك بإخلاص … ))
وعقب اللواء رياض ال شليبه قائلا : (( جنه نكول على اهل العوجة كاولية هسه ما نكدر , هسه ما نكدر بعد كلام ابو وسام ما نكدر انكول كاوليه … ؛ لازم اهل العوجة يحترمون ابو وسام … ؛ ابو وسام اله فضل على اهل العوجة كبير وراح يصير اله فضل على كل العراق … )) …!! .
قاتل الله الغباء والجهل وانعدام الوعي وضياع الهوية … ؛ حين لا يعرف العراقي الاصيل ؛ عدوه ؛ ولا يستطيع تمييز من معه ومن يقف ضده , وما الامر الذي يصب في مصلحته , وما هي الاخطار المحدقة به …!! .