نوفمبر 22, 2024
download

اسم الكاتب : رياض سعد

ويستمر المدعو ( ابو وسام التكريتي ) بالقيء وافراز القيح ؛ ويدعي بأن هذه السوائل المقززة ؛ أنظف من الماء الزلال , اذ اكمل شهادته قائلا : (( … دمنا بيدينه نص حياتنا دورات … انا لم اقاتل الامريكان … )) دمك بيدك لأنك وطاغيتك تخافون من ابناء الامة العراقية ؛ لما ارتكبتم من مجازر واقترفت ايدكم من جرائم بحقهم ؛ اذ لم يسلم من اجرامكم وارهابكم احد ؛ ومن كان الظلم طبعه والجور والاجرام سجيته ؛ عاش بين هواجس الخوف والقلق طوال حياته ؛ واما الذي يسير بين الناس بسيرة العدل فأنه ينام قرين العين … ؛ واما بخصوص الدورات المكثفة والتدريبات الكثيرة التي دخلتها وتخرجت منها ؛ فالهدف منها حماية رأس النظام البائد والبطش بكل احرار وغيارى الامة العراقية من المناضلين والمجاهدين والمعارضين ؛ وقد صدقت بقولك : انك لم تقاتل الامريكان ؛ لأنكم عبارة عن خونة عملاء , وعندما جيء بكم الى سدة الحكم لا من اجل مقارعة الامريكان او حرمان الغرب من الثروات العراقية ؛ بل من اجل اذلال الشعب واستباحة حرماته وهتك كرامته , ونهب ثرواته وسرقت خيراته , وتهيئة الظروف لأسيادكم المستعمرين , وقد اعترف المدعو ( ابو وسام ) ان من اسباب عدم قصف الامريكان للقصور الرئاسية  في الحرب الاخيرة ؛ انها اعدت لهم وبنيت من اجلهم ؛ فقد اجاد العميل صدام الدور بإتقان ؛ وصدق محمد الدوري عندما قال ابان سقوط النظام : (( الان انتهت اللعبة )) … ؛ ولعل محتوى هذا البيت الشعري ينطبق عليكم ايها الاوباش الادعياء :  كلابٌ للأجانب هم ولكن *** على أبناء جلدتهم أسود .

واكمل قائلا : (( …  … قتل عدنان وبكى عليه وكأنما يقول له اعذرني … ؛  قبل الاحتلال بسبب حسين كامل ومقتل عدنان والبراك صارت مشاكل بالعائلة وبعد الاختلال صار تشظت وانتشرت العائلة بكل دول العالم …  ؛ واغلب اهل العوجة حالهم حال الشعب ما يعرفون شيء … ؛ اني 11 سنة وي صدام , شبكنه وبوسنه وكال بعد لا تجوني لان المنطقة نشبهت … ؛  …  تفكير قصي يختلف عن ابيه واستفاد من اخطاء ابوه …   )) .

قتله لابن خاله , ورفيق دربه , وخال اولاده , دليل خسته وبشاعة نفسيته , وانحطاط اخلاقه , وعظم اجرامه , وانتم تشبهون بعضكم البعض , فأنتم كأبناء الكلبة ابيضكم نجس واسودكم نجس ؛ فها انت تعترف بأنك وامثالك تعلمون علم اليقين بحقيقة مقتل المجرم عدنان , ومع ذلك كذبتم ونسجتم قصص من وحي الخيال حول حادثة اسقاط المروحية , واطلقتم عليه اسم الشهيد ؛ وخرجتم تبكون عليه , ودموعكم  كانت اشبه بدموع التماسيح ؛ ولا اجد وصفا ينطبق عليكم وقتها اكثر من المثل الشعبي المصري : ((  يقتل القتيل ويمشي في جنازته  ))  وهذا هو النفاق بعينه ؛ ولا يوجد صنف من البشر ؛ احقر من المنافقين والكذابين .

وعن اية عائلة تتكلم ؛ تارة تتدعي بأنكم قبيلة , واخرى عشيرة , وثالثة سادة , ورابعة عائلة … الخ ؛ وكل هذه الاوصاف لا تنطبق عليكم ؛ فما انتم الا شراذم وحثالات لا يربط بينكم شيء سوى هذه الارض اللعينة :  قرية العوجة ؛ لذا عندما سقط صنمكم الاكبر ولقيطكم الاغبر عام 2003 ؛ رجعتم الى اصولكم الغابرة وجذوركم البعيدة وانتشرتم في اصقاع الارض كما دخلتم العراق اول مرة .

الا تستحي من هذا الكذب الصريح ؛ وتتدعي ان مجرمي وجلادي العوجة كالشعب العراقي البائس المسكين وقتذاك ؛ لا يعلمون شيئا ولا يعرفون امرا – مثل الاطرش بالزفة – ؛ وكيف لا يعرفون وانت اعترفت بشهادتك السابقة ؛ بأنهم من منتسبي الاجهزة الامنية والحساسة والمخابرات – اكثر من 70 بالمئة من اهل العوجة كما مر في الحلقات السابقة – ؛ وسائر اهل العوجة من القيادات العسكرية المهمة ؛ فهم عماد الدولة واركان النظام وعيون صدام وازلام الحكومة ؛ وتتدعي انهم لا يعلمون شيئا , وان حالهم حال الشعب العراقي …؟!

ولا ادري ماذا يريد ( ابو وسام ) بقوله : (( ..  تفكير قصي يختلف عن ابيه واستفاد من اخطاء ابوه ...  )) وبماذا يختلف هذا المجرم التافه الملعون والملقب بالأفعى ( الحية ) عن ابيه السفاح …؟!

وبماذا استفاد من اخطاء ابيه , وهل قصي كان يعتقد ان اباه يخطئ , وكان يردد وبصوت جهوري : ان الرمز واحد لا غير ؛ الرمز صدام فقط ؛ من كان هذا اعتقاده بابيه ؛ كيف يقول عنه انه أخطئ …؟!

ولهذا المجرم سجل حافل في الاجرام فهو صاحب فكرة تبييض السجون وقتل المعتقلين بآلاف وبالجملة ؛ فضلا عن اشرافه على معتقلات التعذيب وسجون الرعب الخاصة ؛ وصاحب فكرة الهجوم على مدينة الثورة عقب انتفاضة استشهاد السيد محمد الصدر عام 1999 … ؛ ولعل هذا البيت الشعري يجسد حقيقة المجرم قصي :

مات في البرية كلبٌ … فاسترحنا من عواه

خلف الملعون جرواً … فاق بالنبح اباه

لو كان للنفاق والدجل والكذب والتمثيل  جائزة لاستحقها  ابناء الفئة الهجينة وبعض العراقيين المنكوسين من ابناء الامة العراقية ؛ من الذين  يمجدون بالنظام البائد ويشيدون بجرائمه ويباركون مجازره , ويمتدحون رجاله وزبانيته , ويبيضون صفحاته السوداء .

ومع شديد الاسف تماهى الاخ نزار الخالد مع المدعو ( ابو وسام ) واحترم شهادته المليئة بالتهافت والتناقضات و( الخرط والخرابيط والكلاوات ) ولعل الاخ نزار الخالد معذور في ذلك ؛ لان ( ابو وسام ) محسوب اولا واخيرا على طائفته , ولكن الذي اثار استغرابي شهادة ومدح اللواء رياض ال شليبة – من اهل الناصرية – بحق المدعو ( ابو وسام ) وتصديقه بشهادته , علما انه لا يعرفه لا من بعيد ولا من قريب …؟!

واليكم تعقيب الاخ نزار الخالد على شهادة المدعو ( ابو وسام ) : (( … انت جاي – يخاطب (ابو وسام ) –  اتقدم الهم من خير لا يحترموك , ولو يعرفون انت شجاي تسوي الهم  … , كل ال توكله انت بين نارين  … ؛ والله لو يعرفون الخير جان يشلوك بالصلوات  ؛ والله لو اني مثلهم هيج عشيرتي بيه مشكلة جبيرة جان ياخذولك تحية …  ؛ والتاريخ ما يرحم ما يفكرون وراهم اولاد احفاد … ؛ المفروض انتوا عشيرته تدعموه لان غير من صورتكم عند الناس كمنا نعرف اكو مجرم واكو بريء ؛ كنا انسب ونشتم كل العشيرة انسب كل العشيرة هسه كمنا نعرف اكو مذنب واكو بريء  ؛ و ابو وسام غير نظرتنا وكمنا نميز المجرم عن البري …؛ لآخر ايام انت وي صدام … رغم انو انت تعرف انه مجرم ومع ذلك اديت عملك بإخلاص …  ))

وعقب اللواء رياض ال شليبه قائلا : (( جنه نكول على اهل العوجة كاولية هسه ما نكدر  , هسه ما نكدر بعد كلام ابو وسام ما نكدر انكول كاوليه … ؛ لازم اهل العوجة يحترمون ابو وسام … ؛ ابو وسام اله فضل على اهل العوجة كبير وراح يصير اله فضل على كل العراق …   )) …!! .

قاتل الله الغباء والجهل وانعدام الوعي وضياع الهوية … ؛  حين لا يعرف  العراقي الاصيل ؛ عدوه  ؛ ولا يستطيع تمييز من معه ومن يقف  ضده , وما الامر الذي يصب في مصلحته , وما هي الاخطار المحدقة به …!! .  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *