وكالات
أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي أجراه مع دونالد ترامب، عن أمله في أن يفي الرئيس الأميركي المنتخب بـ”وعوده” الانتخابية و”التزامه بإنهاء الحروب” في الشرق الأوسط، على ما أعلن مكتبه في بيان صدر ليل الجمعة.
تسعى حكومة بغداد التي وصلت إلى السلطة بدعم أحزاب موالية لإيران، إلى تحقيق توازن دقيق بهدف إبقاء العراق بمنأى عن التوترات في الشرق الأوسط في ظل حرب اسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وجاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني أشار خلال الاتصال إلى “اطلاعه على كلام ووعود السيد ترامب خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب بالمنطقة” مضيفا أن “الجانبين اتفقا على التنسيق سوية لتحقيق ذلك”.
وينتشر حوالى 2500 جندي أميركي في العراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
واستهدف هؤلاء الجنود بعشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات، نفذتها جماعات مسلحة عراقية موالية لإيران أعلنت مسؤوليتها أيضا عن هجمات ضد إسرائيل.
وبعد أشهر من المحادثات بين واشنطن وبغداد بشأن مستقبل التحالف الذي تأسس عام 2014 لمساعدة القوات العراقية في استعادة مساحات شاسعة سيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق وسوريا المجاورة، تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف العسكري “في موعد لا يتجاوز نهاية أيلول/سبتمبر 2025”.
وتنص خطة انتقالية على انسحاب التحالف من قواعد في العراق في مرحلة أولى تستمر حتى أيلول/سبتمبر 2025، ثم من إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي (شمال) بحلول ايلول/سبتمبر 2026.
وخلال ولاية ترامب الأولى، قتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة أميركية بطائرة مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وقتل معه في الضربة ذاتها نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، وهو تحالف فصائل عسكريّة موالية لإيران، أبو مهدي المهندس.
وأدى ذلك إلى تدهور العلاقات بين بغداد وواشنطن، وفي إطار التحقيق حول اغتيال سليمان والمهندس، أصدر القضاء العراقي في كانون الثاني/يناير 2021 مذكرة توقيف بحق ترامب.