الكاتب : اياد السماوي
ليس خافيا على الرأي العام والشعب العراقي أنّ الأوضاع في منطقتنا تتجه نحو التصعيد العسكري وتسير بشكل متسارع نحو الحرب الشاملة ، كما ولا يخفى على أحد أنّ عراقنا الحبيب ليس بمعزل عن هذه التطورات الجارية في المنطقة ، بل هو في قلب العاصفة .. خصوصا أنّ كلّ التوقعات تشير إلى إنّ العراق سيضرب من قبل الكيان الصهيونى ، وهنالك بنگ من الأهداف المشمولة بهذه الضربة .. وسيكون الحشد الشعبي ومقراته ومخازن أسلحته في مقدمة هذه الأهداف ، كما أنّ فصائل المقاومة هي الأخرى هدفا لهذه الهجمات التي باتت قاب قوسين أو أدنى ..
وفي مرحلة لاحقة من المواجهة العسكرية التي ستشمل المنطقة بأسرها لا استبعد أن تكون المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية جزءا من الأهداف المستهدفة ..
وفي مثل هذه الظروف الدقيقة التي بات شبح الحرب يلوح في أفقها ويخيّم على أجوائها ، لا بدّ قبل كل شيء الالتفاف الكامل مع القيادة السياسية والعسكرية للبلد ، ونبذ كافة الخلافات السياسية وغير السياسية ، والتهيؤ الكامل للظروف الاستثنائية في مواجهة العدوان في حالة وقوعه ..
لا خيار لنا في حالة وقوع العدوان لا سمح الله ، إلا بالدفاع عن بلدنا ونظامنا السياسي ومقدساتنا وأعراضنا بما نملكه من قدرات للدفاع .. وعلينا التهيؤ التام لكافة الاحتمالات ، فكرة النار تتدحرج نحونا بسرعة وقوّة ..