فبراير 5, 2025
download (1)

الكاتب : عبد الجبار الشبوط

من البداية كان طوفان الاقصى مغامرة وعملية غير برئية واستدراج اسرائيلي

وهنبلة مقاوماتية

انتبهت لها الجمهورية الاسلامية لانها علمت انه فخ لها فاحجمت عن المشاركة وحسنا فعلت

وضغطت على نصر الله وحزب الله ان يضبط نفسه ولا يشترك بها لانه المستهدف هو في الحرب الاسرائيلية الحمساوية فاستجاب نصر الله مرغما وظهر بعد شهر من العملية في خطاب عاقل وحكيم ومنهج جديد فكُشف الفخ وكاد ان ينهدم لولا اصرار نصر الله والحزب على مشاغلة الاسرائيليين للتخفيف عن حماس وسنوارها الذي اراد ان يصبح بطل

فجائت الرسائل تشجيعية للسنوار  (نحن معك ) وهذه ال (نحن معك) يدفع الشيعة ثمنها اليوم

ولكن مع فارق واحد ؛السنة لم يقفوا مع سنييهم ( حماس والسنوار) بينما وقف الشيعة كلهم بما فيها المرجعية ضد جرائم العدو الصهيوني على غزة  ولم نرى حماس تساند الشيعة ولا السنيور ظهر ليهدد ؛واصبح نتنياهو قاب قوسين او اكثر من السقوط  ؛ وخرجت المظاهرات لتطيح به واشارة من الجناح الاخر في اسرائيل بالاستعداد للاطاحة به وايقاف الحرب ؛ في هذه الاثناء ونتيجة للتصلب المقاوماتي  قُتل القادة الستة الايرانيبن في دمشق , وتحت ضغط الراي المقاوماتي ردت ايران  … ؛ ومرة اخرى كاد متنياهو ان يطيح فجائت دعوة المقاومة من لبنان والعراق واليمن لتديم النار  بصب الزيت عليها بحجة انقاذ غزة واهلها  , وهنا بدأت الرسائل والنصائح والتحذيرات والتهديدات لحزب الله ونصر الله بالذات بان يد العدو ممكن تطوله , وجرى كلام ان هذه اليد الطولى  ممكن ان تصل للسيد الخامنئي حفظه الله  , فجائت فاجعة سقوط هلكوبتر الرئيس رئيسي ورفاقه الغامضة فكانت رسالة ايضا غامضة ولكنها وصلت واستمر التعنت واستمرت الاغتيالات الى ان وصلنا لفؤاد شكر وهنية وهنا  وباغتيالهما اتضح مدى اختراق العدو لايران ولبنان وان المحذرين والناصحين جادين بان اسرائيل جادة في الاغتيال وفجأة اصبحنا امام كارثة البيجر واكتشفنا اننا كلنا بل كل العالم مهدد من الصهيونية بسبب تقنيتها الفظيعة الدقيقة , واننا نقتل بالأجهزة التي يصدرها لنا العالم المتقدم من موبايلات وبيجرات وتقنيات ومسيرات وتكنلوجيات اخرى , لكن الذي فاق الكارثة هو الاختراق البشري الذي رايناه في اغتيال عقيل ابراهيم قائد قوة النخبة الرضوان لحزب الله , بعد كل هذا ادرك او توصل اصحاب الرسائل والمحذرون والمهددون انهم امام تعنت شديد ورجال لا يريدون ان يتوصلوا لحل سياسي بحافظ على المنطقة كلها , بل امام هوس بالحرب على الرغم المسار التفاوضي الذي سينتهي بحل الدولتين على رغم انف نتنياهو (الكلب الامريكي الغربي)  الذي يمسكون بطوق رقبته ,ففكوا وثاق الكلب المسعور لينهش بكل شيئ يراه امامه , وهنا الوقت قد فات ليلملم المقاومون شهدائهم ووضعهم لينطلقوا بتوجه جديد يكسر هذه الهيمنة المجرمة والغطرسة الصهيونية , هذه الغطرسة الصهيونية المتمثلة بنتنياهو التي يحميها الغرب الذي تعب من الوساطة والنصائح , بدأت الحرب وشيعتنا لا يعلمون اين يذهبون

وشيعتنا الذين كانوا يعولون على الجبهة المتقدمة في لبنان

فاذا بهم يشاهدوا الاف الاف من سكان الجنوب اللبناني وهم ينزحون لبيروت ثم الى دمشق ومنها للعراق الشيعي بل افاق العالم الشيعي على مقولة بزشكيان رئيس الدولة التي تقود المقاومة بان الايرانيين مستعدين لالقاء السلاح اذا اسرائيل اوقفت الحرب

هنا ادرك الكل ان طوفان الاقصى لعبة بامتياز والهدف هو الشيعة وقوتهم المتنامية السلمية ببطئ

ولكن بفضل وجود حكيم في النجف  كلما داهمهم الخطر انبرى في تعديل السفينة وترميم الخسائر واخرها موقفها مما بحري على شيعة لبنان

بعد ان ادرك الكل ان الفخ بدأ من 7/10/2023

سيدركون ان المسار والمنهج  الذي أتخذ بعده هو خطأ  ثان اكبر من الاول

واصبح اكثر كارثيا لانه اسقط الشيعة بالنهاية في فخ الصهاينة

ولكن الى ان يدركوا ذلك يكون الشيعة قد خسروا اكثر انجازاتهم طيلة عشرون عاما منذ سقوط النظام المقبور  في العراق

وسيصبحون على قواعد اشتباك قد غيرت حتى الاراضي دون تخطيط جديد مثل سايكس بيكو

بل بتغيير الديمغرافية لمناطق عيش الشيعة في المنطقة

هذا اذا لم يفاجؤا بتغيير الخرائط و(تقسيم المقسم )الذي حذر منه نصر الله قبل اعوام واعوام 

والذي كان من المفروض ان ينتبه هو اولا له قبل ان يتحقق ويمنع وصوله لنا ويضيع كل دماء وانحازات الشيعة

فنصبح كشيعة فئة بالعالم غير مرحب لها لاننا لا نفهم بالسياسة

 اي مثلما يقول المثل العراقي

مخبل وبيده عصا

24/9/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *