الكاتب : احمد الصالح
اعتراف دريد لحام بأنه كان (خائفا) من نظام البعث الشرس وانه لو تجاوز الحدود وقتئذ لكان الآن مجرد (عظام في سجن صيدنايا) ..
وهكذا مع اعتراف فنانين سوريين آخرين واعتذارهم لضحايا النظام والشعب ..
يا ترى لماذا لم يتخذ الفنان والاديب والصحفي العراقي هذا الموقف من نظام صدام ..؟!
رغم انهم شاهدوا المقابر الجماعية وفديوات التعذيب والسجون والنفي والتهجير وفضائع الحروب التي تركت بصماتها المرعبة على عشر أجيال عراقية فضلا عن سفاهات عدي وابيه في قصورهم …!!!
اتصفح الفيسبوك وتطبيقات اخرى وصحف ووسائل الإعلام طوال ال 21 سنة الماضية ولم أعثر على اعتذار أو اعتراف من هؤلاء ..
سوى اعتذار يتيم لشاعر شاب اسمه نصيف الناصري أدلى به أول أيام التحرير من صدام ..
بل انهم يخشون حتى ذكر اسمه ..!!
الخوف من صدام لمن كان يعيش في داخل العراق كان مبررا ..
فليس كل الناس مستعدة للموت على يد طاغية ارعن لا يرف له جفن في القتل والتمثيل بقتيله وبعائلته ..!!
لكن بعد مرور 21 سنة على سقوطه كيف نفسر صمت هؤلاء ..؟!
دلوني على أحد اعتذر وفي الاقل قال (كنت خائفا ) كما عبر عن ذلك دريد لحام ..!!
بالعكس ..
بعضهم يمجدون بصدام إلى اليوم ..!!
ما السر في الفنان والاديب والصحفي العراقي الذي يتناقض مع زميله السوري طالما ان البعث هو نفس البعث والطغاة يتشابهون ايضا …؟!
ترى هل اجبر دريد لحام على تمجيد النظام ؟ نعلم انه استاذ جامعي بمعنى انه له مهنة ولم يكن مجبرا للتمثيل في ظروف ليست مناسبة له,هل كان عليه ان يمجد الرئيس ويلتقط الصور معه ؟ اجزم انه كان يريد ان يعيش في بحبوحة ويكون مشهورا بين الناس ….على فكرة بعض الفنانين في ليبيا ايضا عقب سقوط القذافي قالوا بانهم كانوا مجبرين على الغناء التي تمجده,,,,وكانت ايضا لهم مهن اخرى غير الغناء والتمثيل ..مثل هؤلاء على كل سكة يركبوا يتمايلون مع الريح والهدف مصالحهم الشخصية واغداق المال عليهم نتيجة ذلك في نفس الوقت هناك فنانون لم يسبوا الحكم ودخلوا السجون بعد الثورة وخرجوا منها وهم مقتنعون بما ادوا من اعمال