download (1)

الكاتب : الشيخ محمد الحميداوي

لقد قلنا إنَّ هذا المخلوق لم يكن في يوم من الأيام من طلبة العلوم الدينية، وإنه لم ينتظم في سلك طلبة الحوزة العلمية، ومن يراجع لقاءاته لاسيما القديمة منها، يجزم – لو كان على شيء من الثقافة الحوزوية- أنَّ( الغثيث) لم يدرس دراسة منتظمة ولو لشهر واحد، فإن أنكر ذلك، حاكمناه إلى التاريخ والشهود والمَدرس والمدرسة والمُدرّس وما يُدرَّس فَلْيَأْتِ بها إن كان من الصادقين!

قلنا هذا وأكثر منه لكن هناك من يصر لدوافع جهوية وسياسية على تقديم ( غيث) نموذجًا لطلبة السيد الشهيد الصدر، مستغلَا عدم معرفة الغالبية الساحقة من الناس بتفاصيل الدراسة الحوزوية وموهمًا لهم أنَّ كل من دخل الحوزة وكان في المدارس التي يشرف عليها السيد الصدر فهو من طلبته!

إنَّ الأمر ليس كذلك فلا المدارس محل للدرس في العادة ( هي أشبه شيء بالأقسام الداخلية) ولا ساكنوها من طلبة الصدر ، بل ولا من طلبة طلبته بالضرورة ( مثلًا ، لم يكن أغلب الطلبة الساكنين في مدرستنا، مدرسة السيد اليزدي وفي فترات طويلة، من مقلدي السيد الصدر ولا حتى من طلبة طلبته) !

ثم يزيد بعض من نزع الله عنه الورع مثلما نزع عنه شرف الخصومة، فيكرر مصطلح ( الحملة الإيمانية ) وهي شنشنة أعرفها من اخزم واعرف من يقف وراءها، تمامًا مثلما أعرف أنَّ توصيفهم هذا يشمل اكثر من 95% من اساتذة الحوزة اليوم ومن جميع الاتجاهات ممن دخل الحوزة العلمية في ذلك الزمان لكنهم يخشون التصريح بذلك؛ لأسباب يعرفها القارئ اللبيب !

ابسط شاهد على انَّ تكرار ذكر (غيث) واشباهه ليس لوجه الله ولا حرصًا على الدين واهله، هو عدم تسليط الأضواء على مثل الظاهر في المقطع اعلاه، رغم أنَّ مساحة تأثير ( الغثيث) لا ذكر لها قبال تأثير هذا واشباهه ممن دراستهم الحوزوية تفوق سنوات عمر غيث!

# المقطع مأخوذ من صفحة الأخ الحاج عدنان جاسم العكيلي ومما كتب في منشوره القديم :

#بالحضن يحبيبي 😁😁

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *