d3776a9c-597e-45f0-8ae7-77694864d545

سجاد تقي كاظم

الدول السنية والخليجية…بالمنطقة.. مشكلتها مع السلطة الشيعية بالعراق..ليس لكونهم شيعة..بل لارتباطهم العضوي مع ايران..ورهن مصير العراق بايران..والدليل الدول السنية والخليجية تقيم علاقات قوية مع جمهورية اذربيجان ذي الغالبية الشيعية الاذارية…الذين لم يخضعون لايران ووقفوا ضد تغول ايران باذربيجان..فلو السلطة الشيعية بالعراق..حكموا العراق كدولة وجيش ومؤسسات مستقلة عن ايران..واسسوا حكم نزيه بلا فساد ولا مليشات حشد ومقاومة…ولا تهريب نفط ومخدرات.. وبنوا بنى تحتية استراتيجية كالكهرباء والغاز والصناعة والزراعة و الخدمات والصحة والتعليم…لكان العراق دولة قوية…ويقيم علاقات استراتيجية تنطلق من مصلحة العراق..وانفتحوا على العالم المتقدم..
وننبه..
بان دول الخليج.. وقفت ضد مرسي والاخوان في مصر.. لارتباطهم المشبوه بتركيا..
كذلك وقفت ضد قوى سنية ومنها الاخوان بسوريا وغيرها لارتباطهم المشبوه بتركيا..رغم جميع هؤلاء من اهل السنة.. كذلك دول الخليج لا تامن جانب احزاب ومليشيات بالسلطة بالعراق موالية لايران ومحسوبة شيعيا..ومن يدعي ان دول خليجية وسنية اخرى ارسلت ارهابيين للعراق. نرد على هؤلاء بان الارهاب للعراق جاء من سوريا الاسد حليف ايران..باعتراف المالكي .. اي لم ياتي هؤلاء الارهابيين من دولهم بصفة ارهابيين بل خرجوا بصفة سياحة وغيرها.. ثم احتضنتهم سوريا الاسد بمعسكرات باللاذقية..بعد 2003 لتدربهم وترسلهم للعراق وايران فتحت 3 معسكرات للقاعدة ايضا باشراف الحرس الثوري الايراني باعتراف عبد القادر العبيدي مخصصة للعمل بالعراق بعد 2003..بوقت الحدود العراقية السعودية هي من ضمن الحدود الامنة بعد 2003 باعتراف القيادات السعكرية العراقية نفسها..
ويطرح سؤال:
كيف يتم التغير بالعراق عبر الانتخابات..والاحزاب والفصائل…بيدها مئات المليارات..
وفوهات البنادق..ومسيطرة على الإعلام.. ومؤسسات الدولة.. فالمرشح للانتخابات..اذا صعد للبرلمان…. على يمنيه اغرائات الفساد للاحزاب..وعلى يساره ممثل للمليشات وتهديداته….وامامه الرواتب الكبيرة..والمصفحات..والمخصصات..ومن ورائه العقود المغرية..فحتى لو جاء ملاك من السماء سيسقط باغرائات الفساد…..كيف يتم التغيير..والمرجعيات فتاويها تشرعن لنظام الحكم الموبوء بالفساد . والمخدرات وتهريب النفط..ودستوره ملغوم..
واذا طرح عنوان .. (العراق والديمقراطية..)..
فنعلم ان الديمقراطية قوتها بوجود معارضة…تصحح عمل الحكومة..وتحديث مستمر..للنظام..بما يتلائم مع المطالب الشعبية العامة….اي الديمقراطية ليست مشاركة الجميع بالعملية السياسية. .على اساس مكونات طوائف قوميات أديان.. بل على اساس سياسي وطني..فامريكا ديمقراطية يصل احد حزبين للرئاسة …بمشروعين سياسيين ..يختار الشعب أحدهما… وكلا الحزبية لديهم وجود بعموم الولايات الامريكية..اما بالعراق لا يوجد حزب لديه وجود بعموم العراق…بل احزاب كل منها محصور ضمن منطقة جغرافية ..دون اخرى..لنوازع طائفية او قومية…او دينية..وهنا الطامة الكبرى..لان ذلك يمزق النسيج الاجتماعي..وبوفر بيئة للفساد…ويكون ترشيح الحزب بهذه الحالة ليس بمقياس نجاح او فشل بتقديم نهوض صناعي وزراعي وتعليمي وصحي وخدمي وتكنلوجي ورفاهية وفي النزاهة…بل يتم انتخابه منطلقا من اسس طائفية او قومية..اي ديمقراطية الخوف..خوف السنة من الشيعة وخوف السنة من الشيعة وخوف الاكراد من العرب..وهكذا..ففقد النظام الديمقراطية الانتخابي..محتواه..وقاطع معظم الشعب انتخابات ٢٠١٨ و٢٠٢٢ وانتفض بتشرين 2019..
وعجبا:
امريكا سيجري فيها تغيير…بوصول ترامب…وبالعراق سلطة المنطقة الخضراء ببغداد….تخاف من اي تغيير جذري عبر الانتخابات بالعراق..فالديمقراطيات تحدث تغيير كبير بكل انتخابات..الا العراق ديمقراطيته الانتخابية متحجرة لا تحدث اي تغيير..بل مجرد تتدوير نفايات سياسية…من احزاب ومليشات موبوئه بالفساد والمليشات والمخدرات والعمالة لايران..
ونحذر:
كما اسقطوا ترامب بكورونا..قبل أربع سنوات..وعرقلوا فوزه…ومحوا كل إنجازاته الاقتصادية…الخوف ان ينشرون فايروس جديد قبل تسلم ترامب الرئاسة..لعرقلة مشروعه النهضوي بامريكا..وسياساته العالمية..ضد المثلية والمهاجرين..والتحالف الجنسي..وكذلك ضد سياسات ترامب بإيقاف الحروب كالحرب الروسية الاوكرانية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *