download (2)

اياد السماوي

موجة من الأكاذيب والحرب النفسية موّجهة نحو العراق وشعبه ونظامه السياسي وحكومته الوطنية الرشيدة ، هذه الموجة من  الأكاذيب والإشاعات تدور بمجملها حول تغيرات منتظرة ستقوم بها الإدارة الأمريكية الجديدة ضد النظام السياسي القائم في العراق ، بعض أدوات هذا التغيير المزعوم هي من خلال القوّة الساحقة والماحقة والعنيفة التي يبشر بها بعض المعتوهين والمنبوذين والموتورين ، والبعض الآخر من هذه الأدوات تلك التي تتعلّق باستخدام الدولار كوسيلة لإسقاط النظام السياسي أو فرض الأجندات الخارجية عليه ..

في هذا المقال سوف لن أفسد على العراقيين متعة الضحك والسخرية على من يبشر بالقوّة الساحقة والماحقة والعنيفة ، وسيكون ردّي موّجها للقسم الآخر من الموتورين الذين يمنون أنفسهم بقيام الإدارة الأمريكية الجديدة بمنع العراق من استخدام أرصدته المالية المودعة لدى البنگ الفيدرالي الأمريكي لتغطية تحويلات احتياجات العراق للإستيرادات ، وهذا يعني تجميد أموال العراق في الفيدرالي الأمريكي .. فقرار مثل تجميد أموال العراق ليس بالقرار السهل والبسيط ، فمثل هذا القرار يحتاج إلى أسباب موجبة ومقنعة ومنطقية ليس بالنسبة للفيدرالي الأمريكي فحسب بل بالنسبة للبنوگ المركزية الأخرى التي يوجد فيها الجزء الأكبر من احتياطات العراق المودعة خارج الفيدرالي الأمريكي ، وحتى لو افترضنا انصياع هذه البنوگ لقرار تجميد أموال العراق وهذا متوّقع ، فهذا معناه إعلان الحرب على العراق وشعبه ونظامه السياسي ، وفي هذه الحالة قد يترّتب على مثل هذا القرار بيع النفط العراقي بعملته المحلية أو بعملات أخرى غير الدولار أو اليورو وهذا ما لا ترغب به أمريكا قطعا ، لكن لربّما ستقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بمزيد من الرقابة والتشديد على حركة الدولار ، وهذا متوّقع جدا ، والبنگ المركزي العراقي قد حقق ذلك بقدر كبير جدا .. من جانب آخر أنّ أي خلل في المعروض العالمي للنفط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية ، وهذا ما لا ترغب به أيضا الإدارة الأميركية الجديدة .. فلا تمّنوا أنفسكم أيها الموتورون بهذه الأماني الضالة ..

أياد السماوي في ٧ / ١ / ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *