يناير 23, 2025
download (1)

نعيم الخفاجي

أمس انتخب مجلس النواب اللبناني، العماد جوزيف عون رئيسا إلى لبنان، من المكون المسيحي طائفة المارونيين، لولا تصويت نواب منظمة أمل ونواب حزب الله لما تم عقد الجلسة، والتصويت على المرشح الماروني العماد عون.

تفاعل مع التصويت إلى الرئيس اللبناني عون، الكثير من الفيالق الإعلامية البدوية، مشكلة هؤلاء العربان، يعيشون تحت ظل أنظمة قمعية، تحكمهم عوائل، على عكس لبنان والعراق حاليا، حيث يتم انتخاب رؤساء جمهوريات، ورؤساء حكومات، لبنان نموذج راقي، لضمان مشاركة جميع المكونات اللبنانية، دون تهميش أحد، الفيالق الإعلامية البدوية، قالوا أن (انتخاب  العماد جوزيف عون رئيساً للبنان بداية النهاية لخسارة  إيران إلى لبنان، وأن إيران كانت تسرق لبنان  عن طريق أدواتها الحزبلاويين، باسم المقاومة التي دمرت لبنان، ونهبت ثرواته).

انتهى.

سواء كان موجود سلاح للمقاومة الشيعية اللبنانية او لم يوجد، يبقى منصب رئاسة البرلمان للمكون الشيعي، مثل ما بقي منصب رئاسة الجمهورية للمكون المسيحي، ورئاسة الحكومة إلى المكون السني اللبناني.

ايران خسرت مليارات الدولارات لأجل دعم قضية فلسطين الخاسرة، هناك حقيقة، ايران خسرت عشرات مليارات الدولارات لدعم نظام بشار الاسد البعثي، وخسرت مليارات في لبنان ومليارات لدعم منظمة حماس الاخوانية، ولم تربح ولا دولار واحد، بينما ايران ربحت عشرات مليارات الدولارات من الإمارات وقطر والسعودية وعُمان، والكويت، من خلال التبادل التجاري، إيران خسرت ماديا في سوريا ولبنان وغزة، ولم تربح ولا دولار واحد.

الدول العربية من رسم حدودها واختار لهم أشخاص عملاء لبريطانيا وفرنسا دوائر المخابرات البريطانية والفرنسية، ليكونوا ملوك ورؤساء وحكام على الدول العربية، تقصدت بريطانيا وفرنسا في  دمج مكونات طائفية وقومية ودينية وقبلية مع بعض، غير متجانسة، دون تشريع دساتير حاكمة، لتبقى الدول العربية، تعاني من صراعات قومية ومذهبية وقبلية، لتبقى دولنا، دول فاشلة، يسهل لدول الاستعمار السيطرة عليها.

يفترض في قادة إيران، إعادة النظر بمواقفهم، وترك قضية تبني قضية فلسطين الخاسرة، التي باعها، أهلها العرب ومحيطهم الإسلامي السني، وهناك حقيقة، لاتوجد دولة أو ضريح شيعي مقدس تحتله إسرائيل وامريكا، لذلك تبني إيران لقضية فلسطين التي باعها أهلها ومحيطهم السني، جلب إلى إيران اضرار، وجلب إلى الأقليات الشيعية العربية، الكثير من الأذى والظلم، بحيث حتى عندما اقتضت مصالح أمريكا في إسقاط نظام طالبان ونظام صدام الجرذ، إيران دعمت القوى المعارضة الأفغانية بمحاولة استنزاف أمريكا في الساحة الأفغانية، لذلك مراكز وضع الدراسات الاستراتيجية الأمريكية، توصلوا إلى نتيجة في إعادة طالبان لحكم أفغانستان مرة ثانية، وفعلوا نفس الشيء في مؤامرة داعش وتسليم الموصل بخيانة واضحة من أبناء المكون السني العراقي، وفي انسحاب المكون الكوردي، بسبب الخلاف ما بين حكومة المركز التي يقودها رئيس وزراء  شيعي مع مسعود بارزاني،  لكن تدخلت المرجعية الشيعية بفتوى الجهاد الكفائي وقلبت الهزيمة إلى نصر.

مواقف ايران في تبني قضية فلسطين الخاسرة أضرت بها، واضرت  في الاقليات و الاكثريات الشيعية في العراق وسوريا ولبنان والبحرين وشرق السعودية واليمن، ربما كلامي هذا لايقبله الكتاب والقوى الشيعية العراقية المقاومة، ويعتبروني متصهين، لكن والله هذه الحقيقة، أمريكا تبحث عن مصالحها، ولايهمها من يحكم العراق وسوريا والخليج أن كان الحاكم شيعي أو وهابي تكفيري، الأمريكان يبحثون عن مصالحهم فقط، الجولاني السفياني رصدوا لقتله عشرة ملايين دولار، الان اقتضت مصلحتهم يسلموه دمشق والنتيجة اجرم بدماء الاقليات الشيعية، واصبحوا بوضع لا يحسدون عليه، والله انا شخصيا تصلني نداءات استغاثة، من سورية، استغل علاقاتي مع أصدقاء كورد سوريين لكي اقوم في إيجاد مأوى لهؤلاء الشيعة السوريين المساكين، الذين تركهم القذر بشار الأسد صيد سهل للتكفيريين الأراذل، المتعطشين لدماء كل من هو شيعي.

كاتب سعودي وهابي كتب في منصة x( سقطت أدوات طهران في دمشق، وبوصول عون للرئاسة،  تخليص لبنان من أدوات إيران في لبنان، وهذا  تطوراً مهماً، لتخليص بقية بلداننا من أذرع هذا الأخطبوط  الإيراني الفارسي…..)، ويضيف هذا الكاتب تليعودي القول( يجب ألا نتيح الفرصة لإيران لتبني قضايانا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية،  ترك قضايانا لإيران يساعد طهران على التغلغل في نسيجنا القومي والديني تحت شعار نصرة فلسطين).

أقول إلى هذا الكاتب السعودي، يفترض في قادة ايران ترك قضية فلسطين الخاسرة، وبدل صرف المليارات لأجل قضية فلسطين التي باعها أهلها العرب والمسلمين السنة، يتم صرف هذه الأموال على الشعب الإيراني، وتعزيز البنى التحتية، وتوفير وسائل الراحة للشعب الإيراني.

اتفاق الطائف لعام ١٩٨٩ كان نتيجة طبيعية، لتدخل الدول العربية، بشؤون لبنان، لطرد فصائل عرفات المسلحة، من لبنان، خدمة إلى إسرائيل، وبعد قيام الجيش الاسرائيلي في احتلال بيروت الشرقية، والسيطرة على أسلحة عرفات، بحيث غنمت قوات الجنرال أريل شارون ٣٠٠٠ شاحنة تم تحميلها في الأسلحة والعتاد من مخازن فصائل عرفات المسلحة في الجنوب وبيروت، نعم تم تحميل ٣٠٠٠ شاحنة في أسلحة وعتاد عرفات هههههه غنمتها القوات الاسرائيلية بدعم حزب الكتائب المسيحي بقيادة بيت البير جميل، بعد بداية انهيار المعسكر الشرقي، تم التوصل مابين السوفيت والأمريكان على إيقاف حرب لبنان الاهلية.

لذلك تم عقد اجتماع في السعودية، وفقا لاتفاق الطائف عام ١٩٨٩فالرئاسة هي مؤسسة سيادية تجمع بين كل الأطياف السياسية والدينية، وأن نظام الحكم اللبناني يغلب عليه الطابع البرلماني الحكومي، وبالتالي فالرئيس اللبناني يمثل المكون الماروني يصادق على قرارات الحكومة والبرلمان، لذلك الرئيس اللبناني لايملك قرارات ينفذها دون موافقة الحكومة والبرلمان اللبناني،  هناك حقيقة رئيس لبنان سواء كان  مؤيدا للمقاومة أو معارض للمقاومة، لايكون له تأثير، خلال إدارة جو بايدين ارسل مبعوث إلى لبنان اسمه هو ستاكين، واستطاع ترسيم الحدود البحرية مابين لبنان واسرائيل، وكانت المفاوضات قد قطعت أشواط كبيرة في التوقيع النهائي على الحدود البرية مابين لبنان واسرائيل، وبعدها يتم دمج القوى المسلحة الشيعية والمسيحية والسنية والدورزية، ضمن الجيش اللبناني، لكن غزوة السنوار التي عليها بصمات من اختراق الموساد إلى المحيطين في يحيى السنوار في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣، أشعلت فتيل الصراع، وللأسف تم استدراج المقاومة الشيعية اللبنانية للدخول في الصراع، لتوجيه ضربات موجعة إليها وهذا ماحصل، انا على يقين نجحت اسرائيل في اختراق تكنولوجي قوي إلى مراكز القيادة لحزب الله، مضاف لوجود عناصر كثيرة من أنصار سمير جعجع والقوى السنية والدورزية بل وحتى بعض الشيعة، لتزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة، انتهت في القضاء على معظم قادة حزب الله، وتدمير الصواريخ الذكية التي تحدث عنها الكثير من قادة حزب الله، كلامي هذا اليوم، ربما هناك من لايستسيغونه، لكن بالتأكيد في السنوات القادمة سوف يتم كشف حقيقة ماجرى، غزوة السنوار لم يستشير حزب الله ولا الحوثي ولا ايران ولا رفيق بشار الاسد، بل كانت من تنفيذ السنوار المخترق من الموساد الاسراىيلي، واستغل نتنياهو قيام مجاميع حماس في قتل مئات من المواطنين اليهود، وأسر ثلمائة مواطن اسرائيلي بينهم نساء واطفال وتم وضعهم في غزة، ظنا أن نتنياهو يوقف شنه عملية عسكرية، لكن نتنياهو اتخذ قرار الرد بدعم من ملوك ورؤساء اكثر من عشرين دولة عربية، وبدعم أمريكا والناتو بما فيها تركيا أردوغان التي هي عضو في حلف الناتو، لم يعير أهمية نتنياهو إلى الأسرى الاسرائيلين، نتج عن ذلك تدمير غزة، وتدمير البيئة الحاضنة للمقاومة الشيعية اللبنانية، واسقاط نظام الأسد وهو اخر نظام دولة عربية تتبنى قضية فلسطين، والعجيب أن أهالي غزة خرجوا في مظاهرات فرح وسرور في سقوط نظام البعثي بشار الأسد هههههه، والله لو يدخل الاخوان والدواعش العاصمة اليمنية  صنعاء أيضا لرأينا فرح قادة حماس في سقوط صنعاء، ولو تسقط بغداد في يد المجاميع الإرهابية أيضا لرأينا فرح الفلسطينيين بذلك، ولو تحدث أحداث في طهران أيضا نجد فرح غالبية الشعب الفلسطيني بداخل فلسطين وخارجها.

تصويت نواب الثنائي الشيعي اللبناني إلى الرئيس جوزيف عون خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح، وعلى الدولة اللبنانية التسريع في ترسيم الحدود البرية ما بين لبنان واسرائيل حتى يتم دمج كل الفصائل اللبنانية الشيعية والمسيحية والسنية والدورزية في الجيش اللبناني، الله عز وجل لم يخلق المواطنين اللبنانيين الشيعة لحمل السلاح والقتال لأجل المسيح والسنة والدروز ولأجل الفلسطينيين، المواطنين اللبنانيين الشيعة يحبون العيش بسلام وكرامة، يحبون التمتع في حياتهم، في اللبس والأكل والترفيه في الحياة.

سبق إلى الرئيس ميقاتي رفض تلقي أموال من إيران لإعادة الإعمار، حسب ما نقلته بعض المواقع الخبرية، الان بعد انتخاب جوزيف عون رئيس إلى لبنان، على السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت دفع فاتورة الإعمار، ودعم الاقتصاد اللبناني، ومساعدة لبنان في ترسيم حدوده البرية مع إسرائيل، لإنهاء الصراع اللبناني الإسرائيلي، بشكل دائم، حسب رأئيي المتواضع انتخاب جوزيف عون سيحل مشكلة الاعمار،  كونه وجه  مقبول من فرنسا وأمريكا وإسرائيل، اذا قبلت عليه أمريكا يعني،   دول الخليج تفتح خزائنها المليارية لإعادة إعمار لبنان ودعم اقتصادها المتهالك.

معلق اسمه سام كتب التعليق التالي ردا على الكاتب السعودي( إيران لن تسعى للسيطرة على أي أرض عربية نهائيا، كل ماتفعله ايران، تدعم  المجاهدين من أبناء الأمة من دعم، الهدف من الدعم  هو من أجل تحرير القدس والمقدسات بدون اي مقابل، لكن انتم يا من رضيتم القبول بالعدو الإسرائيلي تحت ذريعة محاربة إيران، ايران هناك ليش ماتروح انت وسيدك ترامب لمحاربتها).

ههههه ههههه، بكل الأحوال، أعجبتني تغريدة إلى الكاتب السوري محمد هويدي يقول(  نحن نعيش في عالم منافق، أصبح به قتل شيخ مسن إيراني عمل إنساني، اعتقال ناشط إخواني تكفيري مجرم  عمل إجرامي، لقد أصبحت المعايير الإنسانية والأخلاقية في عالمنا اليوم تعاني من اختلال عميق، حيث باتت تُقيَّم المبادىء والقيم على أسس متغيرة تخضع لمصالح ضيقة، متجاهلة جوهر الآدمية وكرامة الإنسان).

معلق اسمه علي  الصنعاني كتب( الاخوان والطائفيون، يقولون أن عاصمتين عربيتين عادتا الى الحضن العربي السني وتخلصت من الهيمنة الرافضية الايرانية …ويقصدون بهما.. سوريا في ظل حكم الجولاني

 ولبنان بعد انتخاب رئيس على يد السعودية، وهذا يعني ان فلسطين اصبحت محاطة بالكامل بالحضن العربي السني من جميع الجهات، الاردن  ومصر ولبنان وسوريا …فماذا سيصنعون لفلسطين وهل سيعيدونها الى الحضن العربي السني أم أن الحضن الصهيوني على قلوبهم مثل العسل .. 

المهم، لانريد ان نسمع غداً شخص من محور الانبطاح يقول أين  ايران اين حزب الله فقد اصبحتم انتم على حدود الكيان من كل الجبهات ورونا مرجلتكم، مع خالص التحية علي الصنعاني).

بعد أن نقلت بعض التعليقات، حول ردود الفيالق الإعلامية البدوية، حول انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا إلى لبنان، لو كان بيدي قرار القوى الشيعية اللبنانية، أوجه كلمة إلى الشعب اللبناني، واقول لهم اخواني نحن مكون مثلكم، قدمنا التضحيات الجسام من أجل تحرير الجنوب، وقدمنا التضحيات الجسام من أجل إيقاف حرب نتنياهو على غزة، وبما أن الحكومات والشعوب العربية والاسلامية السنية وقفت مع نتنياهو ضدنا، من اليوم نطلب من الرئيس اللبناني والحكومة في سرعة ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، بعدها نقوم في دمج قواتنا المسلحة مع الفصائل المسيحية والسنية والدورزية اللبنانية ضمن الجيش اللبناني.

في الختام انصح اخواني القوى الشيعية المقاومة سواء كانت الفصائل العراقية أو قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أرجوكم قضية فلسطين تخص العرب ومحيطهم الإسلامي السني، ومتى ما قاتل العرب ومحيطهم الإسلامي السني لتحرير ارضهم، عندها يمكن لكم ياشيعة أن تقفون معهم، حسب قرائتي في ارهاصات السفياني والتي نعيشها اليوم، لا يوجد حديث واحد من أئمة ال البيت ع وهم ائمة الشيعة، طلبوا من الشيعة مقاتلة بني صهيون، بل وجدت أحاديث تطلب من الشيعة الدفاع عن مناطقهم من وسط وجنوب العراق إلى إيران ….الخ، بل وجدت أحاديث تطلب من الشيعة في سوريا ومناطق الاكثريات السنية الحاضنة للقوى السفيانية في البقاء في بيوتهم والتواري عن الأنظار لحقن دمائهم، هذه الأحاديث موجودة بكثرة، لكن لم أجد حديث واحد يطلب من الشيعة تبني قضية مقاتلة بني صهيون نيابة عن العرب والسنة مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

10/1/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *