download (1)

روني الفا

هل حقًا مُتَّ يا سيِّد؟

أنتَ الذي أمتَّ الموتَ بالموت؟

هل حقًا رحلت؟

أنت الذي ارتحلت اليك مُهَجَنا وأرواحَنا كما ترتَحِلُ سواقي أحلامِنا الكبيرة إلى بحرِكَ المزبِدِ كرامةً والمتلاطمِ عزَّةً وحرية؟

هل حقًا سالَ دمُكَ على أرضٍ حبِلَت بالمقاومة فَوَلَدَتْك؟

هل حقًا لفظتَ أنفاسَكَ في الضاحية التي باتت ضاحيةَ كل عواصمِ العالم؟

كم طنًّا من الأحقاد تفجّرت لتفجّرَ ما تبقّى من كرامة العرب ؟

دويُّكَ أقوى يا سيِّد..

ضُجَّ في أعماقِنا طويلًا ولا تهدئ.

أُصرُخ في حناجِرِنا لسنين طويلة يا سيِّد..

صوتُكَ مضادٌ للنسيان وإصبعُكَ الذي رفعته في مواجهة الظلم والأحقاد سيرافق أصابعَنا الصغيرة

وسيرفعُ أصواتَنا التي جرّحَتها تأوهاتُ الشهداء وأنينُ الجرحى على جبهات القتال.

ماتَ المسيح على أرض فلسطين فما أروعَهُ موتُكَ من أجلها..

بحماية مريم العذراء يا سيِّد،

إحمِ المقاومة وأعضد زنادَها وزنودَها..

يا بطَلًا لم يدخل التاريخ إلا ليصبحَ التاريخ.

سيِّدي وسيّد الشهداء

ظنّوا قتلوك

ولكن من ذا الذي يستطيع ان يقتلَ أمَّةً؟

لن تموتَ أُمَّةٌ أنتَ سيّدها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *