شعبان شهر النبي الأكرم: أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 226)‎

فاضل حسن شريف

5776- عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى “إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً” (المزمل 15) إنذار للمكذبين أولي النعمة من قومه صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله بعد ما أوعد مطلق المكذبين أولي النعمة بما أعد لهم من العذاب يوم القيامة بقياس حالهم إلى حال فرعون المستكبر على الله ورسوله المستذل لرسول الله ومن آمن معه من قومه ثم قرع أسماعهم بما انتهى إليه أمر فرعون من أخذ الله له أخذا وبيلا فليتعظوا وليأخذوا حذرهم. وفي الآية التفات عن الغيبة إلى الخطاب كان المتكلم لما أوعدهم بالعذاب على الغيبة هاج به الوجد على أولئك المكذبين بما يلقون أنفسهم بأيديهم إلى الهلاك الأبدي لسفاهة رأيهم فشافههم بالإنذار ليرتفع عن أنفسهم أي شك وترديد وتتم عليهم الحجة ولعلهم يتقون، ولذا عقب قياسهم إلى فرعون وقياس النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله إلى موسى عليه‌ السلام والإشارة إلى عقابه أمر فرعون بقوله”فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً” (المزمل 17) إلخ. فقوله “إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ” (المزمل 15) إشارة إلى تصديق رسالة النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله من قبله تعالى وشهادته على أعمالهم بتحملها في الدنيا وتأديتها يوم القيامة، وقد تقدم البحث عن معنى شهادة الأعمال في الآيات المشتملة عليها مرارا، وفي الإشارة إلى شهادته صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله نوع زجر لهم عن عصيانه ومخالفته وتكذيبه. وقوله”كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً” (المزمل 15) هو موسى بن عمران عليه ‌السلام. قوله تعالى “فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً” (المزمل 16) أي شديدا ثقيلا. إشارة إلى عاقبة أمر فرعون في عصيانه موسى عليه ‌السلام، وفي التعبير عن موسى بالرسول إشارة إلى أن السبب الموجب لأخذ فرعون مخالفته أمر رسالته لا نفس موسى بما أنه موسى، وإذا كان السبب هو مخالفة الرسالة فليحذروا مخالفة رسالة محمد صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله. كما أن وضع الظاهر موضع الضمير في قوله”فَعَصى فِرْعَوْنُ” (المزمل 15) للإيماء إلى أن ما كان له من العزة والعلو في الأرض والتبجح بكثرة العدة وسعة المملكة ونفوذ المشية لم يغن عنه شيئا ولم يدفع عنه عذاب الله فما الظن بهؤلاء المكذبين؟ وهم كما قال الله”جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ” (ص 11).

5777- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يصيب المؤمن وصب و لا نصب و لا سقم و لا آذى و لا حزن إلّا كفّر اللَّه به من خطاياه. المصدر: نهج الفصاحة.

5778- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: التنبّؤ بالقضاء على العدو قبل لقائه: قال سبحانه: “وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ” (الأنفال 7-8). نزلت الآيتان قبل لقاء المسلمين العدو في ساحة المعركة، فأخبر سبحانه عن هزيمة المشركين واستئصال شأفتهم، ومحق قوتهم، كما يدلّ عليه قوله: “وَيَقْطَعَ دابِرَ الكافِرينَ”. وليس تنبّؤ القرآن بالقضاء على مشركي قريش في معركة بدر منحصراً بهذه الآية، بل تنبَّأَ به في آية أُخرى، وهي قوله سبحانه: “أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر” (القمر 44-45). فأخبر عن انهزام الكفّار وفرارهم عن ساحة الحرب، وقد تحقق التنبّؤ يوم بدر، وكانت المقدمات والأسباب الطبيعية على خلاف النتيجة، حيث إنّ المشركين كانوا تامِّي العِدّة ووافري العَدَد، ولم يكن عدد المسلمين يتجاوز ثلثَ عدِد المشركين، لكنّه سبحانه حقّق كلمته وصَدَّق نَبَأَ نبيِّه.

5779- عنه صلى الله عليه و آله: إنَّما بُعِثتُ لِاُتَمِّمَ صالِحَ الأَخلاقِ.

5780- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: البرقي قال: بعض أصحابنا رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أعجز العجز رجل دعاه أخوه إلى طعام فتركه من غير علة (5). إن شئت أكثر من هذا فراجع بحار الأنوار: 72 / 446، وكتابنا ألف حديث في المؤمن: 52.

5781- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة لسان ذاكر و قلب شاكر وبدن على البلاء صابر وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله. المصدر: نهج الفصاحة.

5782- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: البرقي بهذا الإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت.

5783- عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وآله أربع خطط في الأرض، وقال: أتدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل نساء الجنة أربع: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.

5784- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: البرقي، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوصي الشاهد من امتي والغائب أن يجيب دعوة المسلم ولو على خمسة أميال، فإن ذلك من الدين (2).
الرواية صحيحة.

5785- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما خاب من استخار ولا ندم من استشار و لا آمن بالقرآن من استحلّ محارمه. المصدر: نهج الفصاحة.

5786- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: البرقي، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكوفي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أن مؤمنا دعاني إلى ذراع شاة لأجبته وكان ذلك من الدين، أبى الله لي زي المشركين والمنافقين وطعامهم.

5787- جاء عن الإمام علي عليه السلام: (إنَّ قوماً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لما نزلت الآية: “وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (الطلاق 2-3)، أغلقوا الأبواب، وأقبلوا على العبادة، وقالوا: قد كُفينا، فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأرسل إليهم، فقال: ما حملكم على ما صنعتم؟ فقالوا: يا رسول الله، تكفَّل الله لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إنّه مَن فعل ذلك لم يُستجب له، عليكم بالطّلب).

5788- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: الحسن بن الفضل الطبرسي رفعه إلى رسول الله عليه السلام انه قال: أطب كسبك تستجب دعوتك، فإن الرجل يرفع اللقمة إلى فيه فما تستجاب له دعوة أربعين يوم.

5789- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما صلّت امرأة صلاة أحبّ إلى اللَّه من صلاتها في أشدّ بيتها ظلمة. المصدر: نهج الفصاحة.

5790- عنه صلى الله عليه و آله: بُعِثتُ بِمَكارِمِ الأَخلاقِ ومَحاسِنِها.

5791- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: التنبّؤ بكثرة ذُرّية النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال سبحانه: “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرَُ” (الكوثر 1-3). الكوثر هو الخير الكثير، والمراد هنا، بقرينة قوله: “إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر”، كثرة ذُرِّيته، ويؤيّده أنّ السورة إنّما نزلت ردّاً على من عابه بعدم الأولاد، فالمعنى أنّه يعطيه نسلاً يَبْقون على مرّ الزمان. قال الرازي: “فانظر كم قُتل من أهل البيت، ثم العالَم ممتلئ منهم، ولم يبق من بني أُمَيَّة أَحد يعبأُ به، ثم انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء، كالباقر والصادق، والكاظم، والرضا، والنفس الزكية، وأمثالهم”. هذه نماذج من تنبؤات الذكر الحكيم، أتينا بها ليقف الباحث على معشار ما ورد فيه من التنبّؤات الغيبية. هذا وقد عرفت أنّ بعض العلماء، خصُّوا إعجاز القرآن بإخباره عن الغيب، غير أنّه غير ظاهر بخصوصه، لأنّ القرآن يتحدّى حتى بسورة واحدة من سوره الكثيرة، ومن المعلوم أنّه ليست كلُّ سورة مشتملة على الأخبار الغيبية.

5792- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما ستر اللَّه على عبد في الدّنيا ذنبا فيعيّره به يوم القيامة. المصدر: نهج الفصاحة.

5793- عنه صلى الله عليه و آله: بُعِثتُ لِاُتَمِّمَ حُسنَ الأَخلاقِ.

5794- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: الفصاحة والبلاغة:لكل كلام جانبان، “ألفاظه” و”محتواه”. عندما تكون الالفاظ والكلمات جميلة ولائقة وتتميز بالانسجام والترابط اللازم وخالية من التعقيد، ويوصل تركيب الجمل المعنى المراد بدقّة تامّة وبطريقة مقبولة وجذابة قيل عن ذلك الكلام أنَّه فصيح وبليغ. وفي القرآن يتجسد هذان الجانبان تجسداً لا مزيد عليه، بحيث أنَّ أحداً لم يستطع حتى الآن أنْ يأتي بآيات وسور تضاهي آياته وسوره من حيث الجاذبية والحلاوة والتناغم. إنَّ الوليد بن المغيرة، منتخب مشركي العرب، هاجت مشاعره وانفعل عند سماع بضع آيات من القرآن، ولم يتوصل تفكيره العميق الى إلصاق أي تهمة به إلاّ أن يصفه بالسحر وإلاّ أنْ يصف رسول الله بالساحر. وعلى الرّغم من أنَّهم راحوا يكررون إلصاق صفة السحر بآيات القرآن على سبيل الذم والتنديد، إلاّ أنَّ ذلك كان في الواقع مدحاً وتكريماً، إذ أنَّ فيه إعترافاً ضمنياً بسيطرة القرآن الكريم الخارقة للعادة على السامع ونفوذه الى أعماقه. بحيث إنَّك لا تستطيع إنْ تفسر ذلك تفسيراً عادياً، إلاّ أنْ تقول أنَّ فيه جاذبية غامضة مجهولة. ولكنهم بدلاً من أنْ يتقبلوا تلك الحقيقة ويعتبروها معجزة فيؤمنوا بها، انحرفوا عن جادة الصواب وقالوا إنَّها سحر وأساطير. يذكر لنا التاريخ أمثلة كثيرة عن أشخاص غلاظ شداد كانوا يفدون على رسول الله صلى الله عليه وآله، وما أنْ يستمعوا الى بضع آيات منه حتى يتغير حالهم وتشرق شمس الايمان في قلوبهم، الامر الذي يدل بوضوح على أنَّ ما في القرآن الكريم من فصاحة وبلاغة معجز. بل إنَّنا في أيّامنا هذه نجد العارفين بآداب اللغة العربية كلما كرروا تلاوة القرآن الكريم إزداد إحساسهم بما فيه من حلاوة ومايثيره فيهم من لذّة بحيث إنَّهم لا يتعبون من تكرار تلاوته. تتصف العبارات القرآنية بالدقة المتناهية المحسوبة، فالقرآن عف البيان متين البنيان، وهو في الوقت نفسه ناطق صريح، وصارم شديد عند الاقتضاء. ولا بدّ من الاشارة الى أنَّ العرب مذاك كانوا قمة في الفنون الادبية من شعر ونثر وصناعة كلام، ومازالت قصائد من الشعر الجاهلي تعتبر من أرفع الشعر، وكان سوق عكاظ موضعاً يجتمع فيه فطاحل الشعراء كلّ سنة ينشدون فيه اشعارهم ويتنافسون في أجودها، ويختارون أفضلها طراً ويعلقونها على جدار الكعبة باعتبارها خير قصيدة قيلت في تلك السنة. وعند ظهور الدّعوة الاسلامية كانت هناك سبع قصائد معلقة على حائط الكعبة، أطلق عليها اسم “المعلقات السبع”. ولكن بعد نزول القرآن لم يبق لتلك المعلقات أي لون ولا طعم، فازيلت الواحدة بعد الأخرى وطواها النسيان. ولقد سعى المفسرون جهد طاقاتهم للاشارة الى دقائق الابداع الالهي العجيبة في القرآن، فيمكن الرجوع الى تلك التفاسير للتوسع في الاطلاع. إنَّ معرفة القرآن تؤكد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله لم يبالغ حين قال: “ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه”. 

5795- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما كان الرّفق في شي‏ء قطّ إلّا زانه و ما كان الخرق في شي‏ء قطّ إلّا شانه. المصدر: نهج الفصاحة.

5796- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: كيف عجزوا عن قبول التّحدي؟ ممّا يلفت النظر أنَّ القرآن الكريم أصرّ على منكريه للنزول الى ميدان المنافسة، مستعملاً تعبيرات مهيجة مثيرة، لكيلا يبقى عذر لاحد، تعبيرات مثل “إنْ كُنْتُم صادِقِينَ” و “فَإنْ لَم تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا” و “لا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَو كانَ بَعْضُهُم لِبَعْض ظَهِيراً” و “فَأتُوا بِسُورَة مِنْ مِثْلِهِ” و “فَاتّقُوا النّارَ الّتي وَقُودُهَا النّاسُ”. هذا من جهة، ومن جهة اُخرى لم يكن الصّراع بين الرّسول الكريم صلى الله عليه وآله والكفار صراعاً سهلاً، إذ أنَّ الاسلام لم يكن تهديداً لديانتهم ومعتقداتهم المرتكزة في نفوسهم، فحسب، بل كان خطراً على مصالحهم الاقتصادية والسياسية وحتى على كيانهم. وبعبارة اُخرى، كان انتصار الاسلام يحيل حياتهم كلّها الى ركام، لذلك لم يكن أمامهم سوى النزول الى ميدان الصراع بكل مالديهم من قوّة. ولكي يجردوا نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله من أقوى سلاح عنده، كان عليهم أنْ يأتوا بأي ثمن كان ببضع آيات مثل آيات القرآن لكيلا يتحداهم به بعد ذلك ويصفهم بالعجز أمام هذا الدليل القوي على صدقه وأحقّيته. فحشدوا لذلك فصحاء العرب وبلغاءهم ولكنهم كلما دخلوا الميدان باءوا بهزيمة منكرة ونكصوا على أعقابهم هاربين. وقد جاءت تفاصيل ذلك في كتب التاريخ.

5797- جاء في الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي: قوله تعالى  “إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ” (القيامة 12) الخطاب للنبي صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله، وتقديم “إِلى رَبِّكَ” (القيامة 12) وهو متعلق بقوله “الْمُسْتَقَرُّ” (القيامة 12) يفيد الحصر فلا مستقر إلى غيره فلا وزر ولا ملجأ يلتجأ إليه فيمنع عنه.

5798- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من عمل أفضل من إشباع كبد جائع. المصدر: نهج الفصاحة.

5799- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: الحميري، عن هارون، عن ابن زياد، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أصناف لا يستجاب لهم، منهم: من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا، ورجل يدعو على ذي رحم، ورجل تؤذيه امرأته بكلمة ما يقدر عليه وهو في ذلك يدعو الله عليها ويقول اللهم أرحني منها فهذا يقول الله له: عبدي أو ما قلدتك أمرها فإن شئت خليتها وإن شئت أمسكتها، ورجل رزقه الله تبارك وتعالى مالا ثم أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شيء وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه فهذا يقول له الرب تبارك وتعالى أولم أرزقك وأغنيك أفلا اقتصدت ولم تسرف إني لا أحب المسرفين، ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه لا يخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله هذا يقول الله له: عبدي إني لم أحظر عليك الدنيا ولم أرمك في جوارحك وأرضي واسعة فلا تخرج وتطلب الرزق فإن حرمتك عذرتك وإن رزقتك فهو الذي تريد.

5800- عنه صلى الله عليه و آله: إنَّ مِن أعَفِّ النّاسِ قِتلَةً أهلَ الإِيمانِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *