
سمير عبيد
#أولا:-فيما لو تحدثنا تاريخيا عن شيعة العراق سنجد أن الشيعة العرب العراقيين كانوا ولازالوا حطباً للحروب والفتن والصراعات الداخلية ومن يكسب على الدوام غيرهم .أي بمعنى “يعطون الدماء ويكسبون الهواء”والبقاء درجة ثانية في السابق والحاضر وعلى الرغم من أنهم يمثلون الأكثرية. اذن هناك خلل وسوف نسلط الضوء على اجزاء من هذا الخلل في سياق هذا المقال !
#ثانيا:-وقبل كل شيء علينا تثبيت حقيقة وللتاريخ فلولم يكن هناك صمود أسطوري قدمه الشيعة العرب العراقيين بالدفاع عن عروبتهم وهويتهم وتاريخهم وثقافتهم لأصبح العراق فارسيا في اللغة والثقافة ،ولأصبح فيما بعد اقليم تابع لإيران في كل شيء .ولأصبح عرب الخليج يتكلمون الفارسية وثقافتهم فارسية ولوصل هذا التفريس إلى جيران العراق الآخرين مثل الأردن وسوريا وصولا إلى مصر ولبنان . ولكن الشيعة العرب العراقيين هم الذين كانوا ولازالوا حائط الصد لبقاء العروبة سالمة وصامدة والتي هي “قومية رسول الله وأهل ألبيت عليهم الصلاة والسلام ” وهنا لا نتحدث عن تيار سياسي قومچي بل نتحدث عن انتماء قومي فخورين به كشيعة عرب عراقيين !
#ثالثا:-فالنتيجة أن الشيعة العرب العراقيين هم الذين ابقوا العراق عربيا ،وابقوا شعوب الخليج عربا ولهم الفضل بعدم تضرر الأردن وسوريا بذلك . وبدلا من دعم الشيعة العرب العراقيين من قبل دول الخليج والأردن وسوريا والدول العربية راحت هذه الدول لتُقزّم وتشرشح وتُسقّط بالشيعة العرب العراقيين في الماضي والحاضر على انهم ايرانيين ويتبعون ايران في كل شيء وهنا قدم الخليجيون والعرب الآخرين خدمات مجانيّة لإيران والى المشروع الصهيوني الذي يؤمن بتفتيت العراق على أسس إثنية وعرقية وطائفية .وبالتالي كانوا ولازالوا اي الخليجيون والانظمة العربية خنحراً في خاصرة الشيعة العرب العراقيين ( وهذه هي الحقيقة وليست دعوة للطائفية البغيضة ولا للشوفينية المريضة ) وان هذه الدول الخليجية والعربية عليها تصحيح تعاطيها مع الشيعة العرب العراقيين فوراً لانهم هم اصحاب الفضل وليس العكس !
#رابعا:-الحقيقة المرّة!
وللتأكيد ألف مرة ان الشيعة العرب العراقيين لا يمثلهم هؤلاء الذي جاءوا وراء الدبابة الاميركية، ولا الشيعة الذين جلبتهم ايران ووضعتهم في الحكم منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن والذين دمروا العراق وشتتوا الشيعة العرب في العراق لمصلحة إيران ،ولمصلحة المشروع التلمودي الصهيونى ضد العراق الذي كتب وتحدث عنه المفكر الصهيونى برنارد لويس ( فهؤلاء الذي في الحكم منذ عام ٢٠٠٣ هم ألد أعداء الشيعة العرب العراقيين ،وألدّ اعداء قومية رسول الله وأهل البيت وهي العروبة، وألد اعداء نهوض العراق من جديد !) فهؤلاء هجين الشيعة في العراق وخطرهم كبير جدا على العراق، وبقاء استمرارهم في السلطة جريمة تاريخيّة كبرى !
#خامساً:-
#أ:-ولمن لا يعرف دهاليز والتباس هذا الموضوع نوضح ان السبب الاول الذي جعل الشيعة العرب العراقيين في حالة تراجع في المستوى السياسي والاقتصادي والتنموي لانهم عاطفيون طيبون ويصدقون بالشعارات والروحانيات فينسون حقوقهم وحقوق أجيالهم .والاهم ليس لديهم ثقافة العمل الجماعي في السياسة والمطالبة بالحقوق لكي ينظموا صفوفهم من اجل ذلك . ولكن السبب الأكبر “كان ولازال” عشقهم للأساطير والانقياد للمتاجرين بالشعارات و بالدين فهم يعشقون الانقياد للجماعات التي تعمل وتتاجر بالدين لاهداف سياسية واقتصادية. فترى ان هؤلاء المتاجرين والعاملين بالدين والشعارات الدينية يجمعون بمليارات الدولارات وبناء القصور والرفاهية والعيش الرغيد مقابل الأغلبية المطلقة للشيعة العرب العراقيين الذين يعيشون القهر والعوز والحرمان والتراجع والكفاف والأمية والعيش على الأمل المفقود !
#ب:-ولقد انتبهت إيران بزمن حكم الشاه وصولا لحكم رجال الدين ولازالوا لهذا فسارعت ايران للهيمنة على الجانب الروحي والديني لدى الشيعة في العراق من خلال زج رجال الدين والفقهاء الإيرانيين ليكونوا هم الطبقة العليا والمهيمنة على المرجعية الشيعية وحوزاتها في العراق .فجعلت من هؤلاء “الرب الأقرب” لمعظم الشيعة العرب العراقيين – ان صح التعبير – وعلى الاقل الأغلبية الشيعية المسحوقة من جهة. ومن جهة اخرى اغلق هؤلاء الإيرانيين الباب بوجه صعود رجال الدين العرب الشيعة ليصلوا إلى تضاريس المرجعية الشيعية وان صعد احدهم او مجموعة منهم يتعرضون للتسقيط والتقزيم والتشكيك بأعلميته وحتى اتهامهم بانهم أبناء الزنا ومجانين وتهم كثيرة وهذا ما تعرض له المرجع الشيعي الوطني الشهيد محمد صادق الصدر .لكي تبقى المرجعية الشيعية حكرا لرجالات ايران بحيث حتى الحيز الذي اعطي في السنين الاخيرة لبعض رجالات الشيعة العرب العراقيين فهو حيز ضيق واعطي لمن يدور في فلك فقهاء ورجال الدين الإيرانيين والتابعين لهم !
#الخلاصة :-ولهذا انتهت الفرصة التاريخية التي انتظرها الشيعة العرب العراقيين لمدة ١٤٠٠ سنة على المستوى المذهبي والروحي بعد إفشالها عمدا بادوات إيران ورجالات ايران وعملاء ايران . ، وانتهت فترة انتظارهم للتعويض بعد سرقة جهودهم وانتصارهم في عام ١٩٢٠ ( ثورة العشرين) لصالح السنة الذين اخذوا الحكم من الشيعة ابطال ثورة العشرين ليكونوا هم قادة العراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا . لانه وعندما جاءت الفرصة لهم بعد سقوط نظام صدام حسين سارعت ايران لمنع ذلك تماما وعندما فرضت عملاءها واذنابها ليأخذوا مكان وحصص الشيعة العرب العراقيين وإبقاء الشيعة العرب العراقيين في موقع المظلوم والبائس والفقير والمحروم والمسجون عقليا وفكريا بخرعبلات دينية وتاريخية … وجميعكم شهود على التخريب المدروس ل التشيع العربي العلوي في العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة بحيث ترسخت استراتيجية اعداء الشيعة العرب العراقيين وهي ان ( الشيعة في العراق مو مال حكم ) !
#نقطة_نظام :-وبالتالي أصبحت فائدة الحكم الشيعي في العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة لصالح إيران والنظام الإيراني ،ولصالح إسرائيل ومشروعها التفتيتي ل العراق وسوريا ومصر والذي كتب عنه المؤرخ الصهيونى برنارد لويس كثيرا !
سمير عبيد
١٧ فبراير ٢٠٢٥
فائدة ايران.. والمرجعيات الايرانية والتي تدور بالفلك الايراني بالنجف.. وفائدة الاحزاب الاسلامية ا لشيعية ومليشياتها الموالية لايران.. وفائدة مافيات الفساد والمخدرات والدعارة العالمية والاقليمية..
للاستاذ سمير
اليكم من المستفاد من سلطة الاسلاميين الشيعة..
(النظام الحالي يتلائم مع شيعة العراق)..(فالمرجعية تدعو للانتخابات وعدم اسقاطه)..(المتدينين يمارسون طقوسهم)..(ايران الشيعية حليفتهم)..(ويعادون امريكا واسرائيل)؟
بعد كل ذلك ماذا يريد الشيعة بالعراق؟
https://iraqination.net/archives/12887