الملف العراقي وجغرافية التغيير، ماذا تريد أمريكا من العراق..؟!

غيث العبيدي

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

تحقيقاً للرغبة الدولية، الأمريكية والإسرائيلية، والمتساقطين حولهم من العرب، والأمر يبدوا رائعاً أذا ما تم وضع ”الملف العراقي“ ضمن لوائح التغيير السياسي، أو لربما الجغرافي أيضاً، وسيكون ضمن المعادلات السياسية الغربية والعربية على حدآ سواء، أسوة بالتغييرات التي طرأت على سوريا ولبنان، فلا يمكن له من الآن فصاعداً أن يكون في المنطقة الرمادية. هذه هي سلسلة الأفكار والعواطف والأماني والأحلام، التي تسيطر على العقل العربي السني، داخل وخارج العراق.

ومع أن كل هذا معروف سلفاً، الا أن الأساسي فيها هو؛ إيصال رسالة بأن أمر التغيير قد بدأ الحديث عنه في أمريكا، وأن السيجارة العراقية أصبحت من ضمن لوائح المهمات الأمريكية، ومن الممكن تدخينها قريبا.

لنفكر إذآ مثلما يفكرون.

ماذا تريد أمريكا من العراق ؟

🔸 انهاء النفوذ الإيراني في العراق.

🔸 التطبيع مع اسرائيل.

🔸 حل الحشد الشعبي ونزع سلاح المقاومة.

🔸 علوا الصوت السياسي السني في العراق.

سيناريوا التغيير وأدواته.

🔸 أبيض ناعم من داخل العراق «الانتخابات»

🔸 أسود خشن من خارج العراق «غزوا خارجي»

🔸 أنقلاب عسكري «وزارة الدفاع»

🔸 تقسيم العراق «دولة الغرب والشمال»

🔸 ضغط سياسي وأقتصادي خارجي «أمريكا»

🔸 صراع الشوارع « تشرين وأخواتها»

فهل هناك سيناريوهات أخرى للتغيير غير المذكورة أعلاه؟

كل ما ورد أعلاه يتمحور حول النفوذ والدور والوجود الإيراني في العراق، هذا من جانب، والحشد الشعبي وسلاح المقاومة، من جانب أخر، وأن وجود النظام السياسي الحالي، مرتبط أرتباط وثيق بثنائية ”أيران والحشد الشعبي“ وعلى هذا الأساس يقاس التغيير من عدمه، وكل ما تقدم أعلاه عبارة عن مصالح سنية بالتمام والكمال، وليست مصالح أمريكية، وكل ما تريده امريكا هو حماية مصالحها، ولربما هي محمية بما يكفي، وقد يذهبون الي بناء قواعد عسكرية جديدة في المنطقه، لتأكيد تلك الحماية، علمآ أن كل ما يهم أمريكا حاليا هو توسيع اتفاقات أبراهام، والذهاب نحو بناء محور سني معتدل لن يشمل العراق، وما تحقق في سوريا ولبنان يكفي حالياً.

وبكيف الله.

One thought on “الملف العراقي وجغرافية التغيير، ماذا تريد أمريكا من العراق..؟!

  1. السؤال ماذا تريد ايران من العراق.. الايرنية .. اي استمرار العراق تبعية لايران.. ما هو الهدف من كل ذلك (الحاق العراق بايران كالاحواز المحتلة منها)..
    ثنائية بقاء النظام عبر (ايران و الحشد).. تكشف بان النظام قائم على دعم خارجي اقليمي.. وليس داخلي .. ومقاطعة معظم العراقيين وخاصة شيعتهم العرب لانتخابات 2018 و2022 خير دليل بالرفض الشعبي لايران ومليشياتها…. وانتفاضة العرب الشيعة بمحافظات وسط وجنوب الرافدين.. ضد هذه الاحزاب والمليشيات ومقراتها دليل اخر..
    ربط العراق وشيعته مصيرهم بايران.. حكم ا لاعدام لهم..
    شيعة العراق مع فك ارتباط العراق بايران.. والمطالبة بدولة مستقلة ذات سيادة مثل دولة اذربيجان ذي الغالبية الشيعية الجعفرية..
    سلطة الاحزاب والمليشيات الموالية لايران بالعراق سقطت يوم حكمت فسادا بلا اي نهوض صناعي ولا زراعي ولا خدمي ولا صحي ولا تعليمي و حدود منفلته ..و تفريخ للمليشيات ووضع صور زعماء اجانب زعماء ايران بشوارع العراق بشكل استفز الروح الوطنية العراقية..
    وكذلك انتشار المخدرات والفانشستات وغيرها من مظاهر العهر بظل الاسلاميين الشيعة ا لموالين لايران .. والثراء الفاحش لقادة الميشيات والاحزاب الاسلامية الشيعية المرتبطة ب ايران..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *