غدر الخيانة و شهادة الورد

عفاف فيصل صالح

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)…صدق الله العظيم

يا أشرف و أعز الناس و أرقى و أطهر و أعظم بني البشر مكانةً عِند الله ..نعم أنتم أيها الشهداء الشُرفاء الاعِزاء ..أنتم أيها الشهداء عزنا و فخرنا و مصدر قوتنا و تاج رؤوسنا و نور أعيُننا و نبض قلوبنا و أغلى من أرواحنا.. نعم أنتم صُناع المجد رمز العز فخر الكرامة ..أنتم منارة عقولنا و راحة نفوسنا و مستقبل أجيالنا الصاعدة و صُناع النصر ترجمتم القول بالفعل بدمائكم يُكتب النصر بتضحيتكم يتقرب العز بأرواحكم يعلو الحق بأجسادكم يتعطر الكون بزكاء و مسك الرجولة والوفاء والاخلاص…و مهما قُلت فيكم و عنكم.أنا و كل من تكلم و عبر عنكم فلن نوفيكم حقكم و لن نستطيع حتى بتعبير مواقفكم البطولية ..مابين تلك السطور الخجولة والتي يعجز فيها القلم و اللسان و القلب والعقل عن التحدث والوصف لـ عظمة شُهدائنا ..فقد نلتم وسامًا عظيمًا و شرفًا كبيرًا و رمزًا عزيزًا و أرتقيتم كالنجوم  إلى سماء العز والكرامة والمجد والسمو ، أنتم لم تموتوا بل أنتقلتم إلى ضيافة الرحمن  إلى كرم الكريم إلى الله مالك السموات و الأرض.. فسلامي المفعم بشذى أريج الأقحوان و مسك العنبر و رائحة الريحان نعم لكم منا الف تحية والف سلام و أنتم من تستحقوا مِنا وقفة إحترام و تقديراً و فخر و شرف و عز لكم أيها الشهداء الشُرفاء أنتم عشقتم الشهادة و فُزتم بما عشقتموه أيها العُظماء أصحاب الدماء الزكية التي فاضت الدماء من شرايينهم و تدفقت من أوردتهم فداءً و تضحيةً في سبيل الله فدمائكم غاااليةً والله .فلكم مِنا ألف تحيةً و ألف سلام يا صُناع المجد و رمز التاريخ .سلاماً عليكم أيها الفرسان يا من فديتم بأنفسكم و ضحيتم بالغالي و النفيس لله في سبيل إعلا كلمة الحق و إظهاره و إزهاق الباطل و إزالته لا طمعًا بشهرة و لا مالاً أو جاه ،سلاماً عليكم ياشهداء الله بالأرض ..

إليك سلام من الله ورحمة و رضوان الله عليك أيها الشهيد العزيز

إلى الشهيد (*سلمان الورد*)

شهيدًا على طريق الحق والهداية

شهيدًا غُدِر بهِ و تم قتلهُ ..

نعم غُدِر به لأنهُ مجاهدًا ثقافي عظيم ..

شهيدًا  لأنه يتحرك بالقرآن  و كان يشع منه نور الحق و كان يصدر منه صوت الحق والهداية و كان يتحرك بمنهج الله ، نعم قتلوه غدرًا ، أطالته أيادي الغدر و الخيانة والعمالة و المنحطين  قتلهُ حيوان بشري لعين قذر داعشي سفيه صب عليه الرصاص من خلفه و قتله  والسبب لأنه مجاهد ثقافي ، لأي مستوى وصلوا له هؤلاء الحُقراء ..!؟

وصلوا لأدنى مستوى أن يصبح كلام الله ذنب ويُقتله عليه هذا المجاهد العظيم …!!

سلمان الورد..

أنت وردة زاكية فاق عبيرك و فواحنك و شذى عطرك عِنان السماء طابت ألوانك حتى أُعجِبت بك ملائكة السماء ، فأختار لك الله مكاناً يليق بك و بعطرك و فوحانك وطيبك و عبير شذاك ، كنت مجاهدًاثقافي كرار ،

فأختار الله أن تفوح رائحة عطرك أرجاء الارض عند قطفك و أن ينتشر عبيرك ما بين السماء و الأرض و أن يفوح شذاك إلى كل مكان .أختار لك الله أن ترتقي و تكون بضيافته شاء الله أن تُقطف ولكن بعد قطفك نُبِتت ورود كثيرة ، ثقافتك أنشأت و أخرجت و زرعت حدائق من الورود مثلك ، كنت وردة وبشهادتك أصبحت حدائق من الورود ،..فهنيئاً لك ضيافة الرحمن في شهره المبارك ؛

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}

أما قاتلك و غريمك فقد جنى على نفسه عقوبة من الله و عقوبة من عباده ، عهدًا يا سلمان يا وردة الجهاد لنن نترك قاتلك يهنأ او يعيش بسلام سنجعله عبرةً لمن إعتبر و يكون درسًا لكل الخونة والعملاء والمرتزقة ،

فبأي أسلوب و بأي خُلق و بأي حق قام بقتلك و أي دم سفك و أي كبد مزق و أي قلب جرح و أي روح نهب و أي جسد إخترق و أي شخصًا قتل…؟!!!

نم قرير العين أيها الشهيد فنحن جنود الله سنأخذ حقك و نرد الصاع صاعين و بدل الرصاصة سنرد جعبة من الرصاص

وبدل القطرة سنسفك دمه سيكون الرد أعظم من الفعل نفسه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *