رياض محمد
يبدو ان هذا الصحفي السوري – حسام جزماتي – قد جمع اكبر وادق سيرة نعرفها حتى الان عن احمد الشرع.
في هذا اللقاء المفصل – 3 ساعات تقريبا اكملت نصفها حتى الان – يستعرض جزماتي ما فهمه عن حياة واهم محطات الجولاني.
ما يهمني فيها هو محطته العراقية وبحسب جزماتي فان الشرع غادر للعراق قبيل الغزو الامريكي عام 2003 بهدف قتال القوات الامريكية وعاد مباشرة بعد سقوط النظام لانه شاهد ترحيب العراقيين بسقوط صدام.
بعد عودته لدمشق اختلف مع والده – وكان حينها في ال20 من عمره – وغادر المنزل ولجأ الى اقارب والدته. وهناك شارك معهم في انشاء تنظيم اسلامي له علاقة بتهريب المقاتلين للعراق لكنه ايضا يخطط لعمليات داخل سوريا.
هذا التنظيم تمكن الامن السوري من اعتقال عناصره بما فيهم الشرع الذي تمكن من خداع المحققين السوريين والقول انه مجرد قريب لاعضاء التنظيم و لا صلة تنظيمية له بهم فاطلق سراحه.
في نفس الوقت كان الشرع – قبيل الغزو – منتظما في قسم الاعلام عبر الكلية المفتوحة ولذلك تم تأجيل استدعائه للخدمة العسكرية الالزامية لكنه اثر عودته لدمشق من العراق كان مطلوبا للالتحاق بالخدمة.
قرر الشرع مغادرة سوريا والعودة للعراق. وهذه المرة – 2004 – ذهب الى الموصل وانضم لتنظيم يدعى سرايا المحاهدين. وبعد اشهر – 2005 – اعتقل اثناء زرعه لعبوة. هذا التنظيم بايع تنظيم الزرقاوي الذي بايع بدورة القاعدة في نهاية عام 2004.
وفي المعتقل الامريكي تمكن من خداع الامريكيين بالادعاء بانه عراقي وليس سوري. وقضى الشرع 6 سنوات في معتقلات متعددة.
في عام 2011 اطلق سراحه. ويبدو انه تمكن خلال فترة اعتقاله من الارتقاء في تنظيم الدولة واصبح من المقربين من القيادي فيه ابو مسلم التركماني وهذا بدوره نقل للبغدادي اقتراح الشرع وخطته لبدء عمل مسلح في سوريا.
ويبدو ان البغدادي فضل اختيار الشرع ليرأس هذه المهمة على حساب منافس سوري اخر هو الناطق الرسمي الشهير باسم التنظيم المعروف بالعدناني.
ما يثير الانتباه في محطة الشرع العراقية ان هذه المعطيات تتناقض مع ما يدعيه من انه انتمى للجماعات المسلحة وهو شاب صغير لانه هنا في عام 2011 قد قضى حوالي 8 سنوات في هذه التجربة ومع ذلك فهو احد قيادات تنظيم الدولة!
انصح بشدة بمشاهدة هذا اللقاء وشكرا للصديق الباحث السوري محمد الفتيح الذي اشار علي به. سأضع رابط اللقاء في التعليقات.
من جديد ادعو الاجهزة الامنية العراقية: استخبارات عسكرية واستخبارات الداخلية والامن الوطني والمخابرات ومكافحة الارهاب الى الكشف عن ملف الشرع لديها واتاحته ليعرف العراقيون والسوريون والعالم كله من هو رئيس سوريا الحالي.
