الشيخ عز الدين محمد البغدادي
هذا المقال اكتبه بشكل خاص لأهلنا واخواننا من أهل السنة من علمائهم وخطبائهم، وأيضا عامتهم، واقول لهم: هناك تصور عام يظهر اهل السنة وكأنهم الاكثر محبة لصحابة النبي (ص) وتقديرا لهم، الا اني اعتقد ان الامر ليس كذلك تماما.. يؤسفني ان اجد من يدافع عن الصحابة وهو يستذكر معاوية كنموذج لصحابي يدافع عنه، وينسى ان هناك صحابة تقصر الكلمات عن وصف مكانتهم وجهادهم، وهؤلاء تم تجاهلهم ولا يعرفهم الا المتخصص تماما في السيرة او تاريخ الصحابة وتراجمهم. إن النظر إلى التاريخ سيزوِّدك بالكثير من النماذج التي يمكن أن تعطيك الكثير من الطاقة الروحية، وإذا كان أغلب المسلمين يعرف عددا محدودا من الصحابة المشهورين، فإن النظر في كتب السير والتاريخ يزودك بنماذج ينبهر التاريخ أمامها، فأين أنت من حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة؟ واين انت من عمرو بن الجموح الذي أقسم ان يطأ الجنة بعرجته؟ اين انت من عمير بن الحمام الذي القى التمرات من يده مستعجلا الشهادة يوم بدر؟ أين أنت من المنذر بن عمرو الذي أعنق ليموت؟ أين أنت من عبدالله بن أنيس المجاهد الفدائي؟ وعبدالله بن جحش وواقد بن عبدالله، وجعفر ذي الجناحين وما ادراك ما جعفر؟! وعمار الشهيد ابن الشهيدين الذي جعله النبي (ص) مائزا بين الحق والباطل اذا عمشت العيون عن نور الحقيقة؟ ماذا تعرف عن سعد بن الربيع الذي نصح لرسول الله (ص) حيّاً وميتاَ؟ ثم أين أنت من وهب بن قابوس وابن أخيه الحارث بن عقبة الذين استشهدا بين يدي رسول الله (ص) يوم أحد في موقف عظيم؟ وماذا تعرف عن مواقف الصحابي العجيب عثمان بن مظعون؟ وهو الذي بكاه النبي (ص) بأحر دموع، وكان يسميه سلفنا الصالح. وأين أنت من سعد بن معاذ الذي اهتزَّ لموته العرش؟ وأين انت من سلمان الفارسي وعمرو بن أمية الضمري ومصعب بنوعمير وحذيفة بن اليمان وزيد بن صوحان؟ كيف كانوا يوم بدرٍ؟ وكيف كان فوارس أحدٍ وحنيـن وأصحاب غـزوة العُسرة؟ ومواقف الانصار وجهادهم وهم الذين قال فيهم النبي (ص) ما قال في مدحهم وبيان مكانتهم. ماذا تعرف عن موقفهم يوم الرُّجيع وفي بئر معونة؟ وماذا تعرف عن شجاعة عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وخُبيب بن عدي؟! بل ماذا تعرف عن صحابيات مستضعفات كأم عُبَيس وزنَّيرة؟ وهما اللتان تحملتا الضرَّ والعذاب وصنوف الألم من قريش.. اين هؤلاء الذين تحملوا فراق أهليهم وأوطانهم وضحّوا بأنفسهم وأولادهم وأهليهم وأموالهم حتى قال ابن عباس وهو يصف ما تحمّلوا في سبيل الدين، فقال: إنْ كانوا ليَضربُون أحدهم ويجيعُونه ويعطشُونه حتى ما يقدر أن يستوي جالسا مـن شدّة الضر الذي نزل به. لقد كان أصحاب النبيّ (ص) بحقٍّ وصدق أبرَّ الناسِ قلوبا، وأنقاهم سريرة، وأكثرهم صبراً، وأقلّهم تكلفا. فكانوا كما قيل: جِبَالُ الحِجى أُسدُ الوَغا غُصَصُ العِدا شُموسُ العُلا سُحُبُ النَدا بالمَواهبِ فلم يكن من بُدٍّ لمن آمن بهذا الدين من أن يتعبّد ويتديّن بحبّهم معرفة حقِّهم ونشر محاسنهم وكبتِ من يتنقصهم أو يسبّهم. الا ان تقديم معاوية وهو الذي اسلم عام الفتح على هذه الرموز هو انتقاص من حقهم وتقليل من شأنهم، وتحويل معاوية الى رمز ليس انتصارا للصحابة بل تقليل من قدرهم وحاشاهم وهم الذين تعرضوا للجوع والعذاب وهجروا من اوطانهم، فما ضعفوا وما وهنوا. عز الدين البغدادي
السلام عليكم…دعك من معاوبة ومن لا تحب من الصحابة,الصحابة على درجات متفاوتة ,التعريف بالصحابة مسؤولية الساسة الذين يريدون ان يبنوا وطنا لافرق لعربي على اعجمي الا بالتقوى ,,,لماذا لا نبني وطنا بلا مذاهب مسلمين فقط؟ ونبتعد عن تعظيم (تقديس)هذا او ذاك في نفس الوقت يجب ان نعترف بفضل اصحاب الفضل لانهم ساهموا في ايصال الدين السمح والعادات والتقاليد الحسنة. اسلام بلا مذاهب ادرك ان ذلك صعب وسينتصب لك الساسة وعلماء الدين من مختلف المذاهب ويعلنون رفضهم لذلك ,لان هؤلاء يريدون ان يظلوا حكاما واصحاب الجاه والعز …..الانتفاضات التي حصلت قبل اعوام تنادي بان ينعم المواطن بخيرات بلاده وان يعيش في امن وسلام وان المواطن العادي تجده متحابا مع بني جنسه لا يكترث بمذهب هذا او عرق ذاك ..المهم السلوك……….