download (2)

اياد السماوي

‏ظهور السوداني ليلة أمس وهو يتجوّل في شوارع بغداد بعد الفطور على كورنيش العطيفية وسط المواطنين الذين تزاحموا لالتقاط الصور معه أو لعرض طلباتهم وهو يتوّسطهم في مشهد غير مألوف وغير دارج في علاقة الحاكم مع شعبه ، حيث أضاف جلوسه في نهاية الجولة في مقهى ( حضرة المحترم ) ، احتراما وحبّا إضافيا جديدا له من قبل أبناء شعبه .. ومثل هذه الزيارات والجولات واللقاءات المباشرة مع المواطنين بدون تكلّف وبهذه الطريقة من الملاطفة والتوّدد مع أبناء الشعب ، من شأنها ليس فقط أن ترفع من شعبية الحاكم في نظر أبناء شعبه فحسب ، بل أنّ هذا الظهور الذي عكس هذه العلاقة الحميمية بين الحاكم والمحكوم ، قد جاء لطمة بوجه المتأمركين الذين تسارعوا بدون شرف أو حياء أو خجل من شعبهم لتقديم ولائهم للأمريكي ضدّ بلدهم والتلويح بالعقوبات والتصفيات والتهديد باستخدام القوة .. لتكون هذه الجولة الرّد الأبلغ من السوداني على المهرجين والمتخرصين الذين لا همّ لهم سوى التهريج والتزييف والكذب ضدّه وضدّ حكومته وفريقه .. فها هو السوداني البسيط والمتواضع والخلوق يقول لهؤلاء جميعا ، لقد اخترت الشعب خيارا أبديا فهو حصني وهو قلعتي التي احتمي بها ، وهو أولويتي وهدفي وطموحي ، وسأبقى حتى آخر لحظة من عمري في خدمته ورعايته والاستماع له ، مترفعا عن الرّد على المتهافتين بالولاء والطاعة للأمريكي .. وليعلم هؤلاء المتهافتون أنّ السوداني ماضٍ في طريقه واثقا من نفسه بالتفاف أبناء شعبه حوله ، مخلّفا وراءه حسرات وبكاء وعويل الحاقدين والمبغضين .. سلمت وبوركت إيها السوداني خادما لشعبك ومجاهدا في سبيل تقدّمه ونهضته وشموخه .. ‏أياد السماوي ‏في ٥ / ٣ / ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *