خاچيات .. *من فقد الكرامة.. فقد السلامة*

ضياء واجد المهندس

 ا. د.ضياء واجد المهندس

تقول خاچية:

كان ديك يؤذن عند فجر كل يوم، وذات يوم قال له صاحبه:-  أيها الديك لا تؤذن وإلا سأنتّف ريشك!.

فخاف الديك  وقال في نفسه : *(الضرورات تبيح المحظورات)* ، ومن الذكاء أن أتنازل وأن أنحني قليلا للعاصفة حتى تمر حفاظا على نفسي، فهناك ديوك غيري تؤذن، و *(السعيد من اكتفى بغيره* )..

ومرت الأيام،، والديك على ذلك الحال، وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال :- أيها الديك إن لم تكاكي كالدجاجات ذبحتك !..

فقال الديك  في نفسه مثل ما قال سابقا :- الضرورات تبيح المحظورات، ومن السلامة أن أتنازل وأن  أنحني قليلاً للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي. و *(في العواصف، كن كالحشائش تتمايل مع العاصفة، ولاتكن كالاشجار تنكسر* )..

وتمر الأيام،، وديكنا الذي كان يوقظنا للصلاة أصبح وكأنه دجاجة   !!!

وبعد شهر،، قال صاحب الديك :- أيها الديك الآن إما أن تبيض كالدجاج  أو سأذبحك غداً !..

عندها بكى الديك وقال :- *(من قبل بالاهانة ورضى بالذل ، وضع رقبته تحت خنجر الجلاد، الذي استباح البلاد وافقر العباد* ).. واستطرد الديك :

ياليتني مت وأنا أؤذن، ولا اذبح وانا دجاجة….. !!!!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *